وافقت شركة أوبر تكنولوجيز للنقل التشاركي Uber Technologies على صفقة لشراء تطبيق بوستميتس Postmates لتوصيل طلبات الأطعمة في صفقة مبادلة أسهم بقيمة 2.63 مليار دولار.
وذكرت وكالة بلومبرج أن مجلس إدارة أوبر أقر الصفقة التي قد يعلن عنها اليوم الإثنين، مضيفة أن من المتوقع أن يواصل بيير-ديمتري جور-كوتي، رئيس أوبر إيتس، إدارة أنشطة توصيل الطعام الناتجة عن الاندماج.
ولم ترد أي من الشركتين على طلب للتعقيب من رويترز.
وفي الأسبوع الماضي، قالت وكالة رويترز إن بوستميتس أحيت خططا لطرح عام أولي بعد صفقات في قطاع خدمات توصيل الطعام الإلكترونية أشاعت اهتماما بالاستحواذ على الشركة.
2.4 مليار دولار أحدث قيمة لـ «Postmates»
وكانت أحدث قيمة تقديرية لبوستميتس 2.4 مليار دولار حين جمعت 225 مليون دولار في جولة خاصة لتدبير التمويل في سبتمبر.
تأسست بوستميتس في سان فرانسيسكو في 2011 واستحوذت على 8% من سوق توصيل الوجبات في الولايات المتحدة في مايو، بحسب شركة التحليلات سكند ميجر.
يشار إلى أن شركة “أوبر”، أعلنت مايو الماضى، أن خسارتها بلغت 2.9 مليار دولار في الربع الأول من هذا العام، مع تعرضها للضغوط الناتجة عن الإغلاق العالمي بسبب جائحة كورونا المستجد، لكنها قالت إن هناك علامات على الانتعاش.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، قالت الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، إن حجوزات ركوب السيارات ارتفعت بنسبة 8% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام على الرغم من عمليات الإغلاق التي بدأت في الأسابيع الأخيرة من الربع.
وشهدت نموًا بنسبة 54% في خدمة توصيل الطعام “أوبر إيتس”، حيث يطلب الناس الوجبات الجاهزة لتجنب الازدحام واحتمال الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقال دارا خسروشاهي، الرئيس التنفيذي لـ”أوبر”: “إلى جانب الطفرة في توصيل الأغذية، تشجعنا الإشارات المبكرة التي نراها في الأسواق التي بدأت تفتح أبوابها من جديد”.
تشكّل تطبيقات توصيل الطعام محفّزاً للتغيير في المطاعم. فما بدأ كاستجابة للطلب على الراحة والتنوّع غيّر الآن سلسلة التوريد بدءاً من التسويق إلى التحضير إلى شكل المطاعم وتصاميمها.
يذكر أن روتين تناول الطعام تغير بشكل جذري في السنوات القليلة الماضية.
فمع التطوّر الذي جعل ذلك على بعد نقرة واحدة، أصبح عدد متزايد من رواد المطعم يختارون تجاوز الأطباق القذرة وطلب الطعام إلى حيث يتواجدون.
ففي الولايات المتحدة، يشير 3 من أصل 5 أشخاص من جيل الألفية إلى أنهم يستخدمون أحد تطبيقات طلب الطعام، وهو عدد يتزايد عبر الفئات السكانية.
60% من مستخدمي الهواتف الذكية بالشرق الأوسط لديهم تطبيقات طعام
أما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن 60% من مستخدمي الهواتف الذكية لديهم تطبيقات خاصة بالطعام على أجهزتهم، و50% منهم يستخدمونها لطلب الطعام عبر الإنترنت.
لذلك، فإن نماذج توصيل الطعام التي تستعمل الهواتف الذكية فرضت تحولاً كبيراً في القطاع ليس على صعيد طريقة التوصيل فحسب. فهيمنة تطبيقات توصيل الطعام تؤثر على جميع جوانب صناعة الأغذية والمشروبات بالتجزئة.