وافقت الهيئة التحريرية لمجلة الرأي العام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، برئاسة الدكتورة هويدا مصطفي، عميد الكلية، علي نشر البحث المقدم من الدكتور محمود فوزي، بعنوان ” تحديات برامج المسئولية الاجتماعية للشركات المحلية والدولية: دراسة مقارنة” .
يرتكز البحث علي منهج المسح المقارن، من خلال إجراء مقابلات بحثية متعمقة مع ممثلي (12 شركة) بواقع (6شركات) محلية وأخري دولية، بهدف رصد وتوصيف التحديات والمعوقات المختلفة التي تواجه مبادراتهم وبرامجهم في المسئولية الاجتماعية والتنمية المستدامة ، بمختلف جوانبها علي الأصعدة الاقتصادية، والإنسانية، والتشريعية، ونحو جماعات المصالح والجماهير، وهيئات المجتمع وأجهزته الرقابية والتنفيذية المختلفة.
و توصلت نتائج الدراسة التحليلية إلي أن أكثر المعوقات التي عانت منها الشركات ، متمثلة في ضعف ثقافة المسئولية المجتمعية لدي المواطن وعدم إقباله أو إدراكه لطبيعة وأهمية المشروع التنموي المراد تنفيذه، وهو التحدي الذي واجهته (7 شركات)، إلي جانب “عدم وجود هيكل إداري مستقل لبرامج المسئولية الاجتماعية” وهو التحدي الذي واجهته (5 شركات).
وأوصي “فوزي” بإجراء دراسات أنثربولوجية حول أسباب التحديات الاجتماعية والثقافية للمواطن المستهدف من برامج المسئولية الاجتماعية للشركات، وما يتصل بها من جذور تاريخية متعلقة بالتراث الثقافي للجمهور، وخصائص تركيبتهم السكانية، فضلًا عن إجراء دراسة حالة حول مسابقة “جائزة مصر للتميز الحكومي”؛ التي قامت برعايتها مؤسسة الرئاسة المصرية عام 2019 ، ونظمتها وزارة التخطيط، لبحث الدور الذي تلعبه مثل هذه المسابقات في تعزيز تنافسية المنظمات الحكومية والدور الذي تلعبه برامج المسئولية الاجتماعية في دعم هذه التنافسية، واتجاهات الجمهور نحوها، وبحث سبل تطبيقها علي الشركات الخاصة أيضًا.
كما شدد “مدرس العلاقات العامة والإعلان” علي إرساء وزارة التضامن والشئون الاجتماعية للعديد من الضوابط؛ التي تضمن جدية وكفاءة الجمعيات الأهلية والخيرية التابعة لها، وضمان فاعلية برامج المسئولية الاجتماعية التي تقدمها، وجدوي تنفيذها نحو خدمة المواطن والمجتمع، مشيرًا إلي تأسيس لجان منبثقة من وزارة التضامن الاجتماعي؛ يتولي أعضاءها أعمال المراقبة والمتابعة التنفيذية والإدارية لبرامج ومبادرات المسئولية الاجتماعية للشركات، وتذليل التحديات التي تواجهها .