بادرت شركة حاضنات ومسرِّعات الأعمال «بياك»، أحد الشركات التابعة لـ «تقنية» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، بإطلاق عدد من الأنشطة الإلكترونية المتنوعة ومهام الدعم المتعددة لمشاريع رواد الأعمال والشركات الناشئة المحلية، لمساندتها في مواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، والتخفيف من آثارها المالية السلبية المتوقعة.
وشملت الأنشطة الداعمة التي قامت بها «بياك»، ورش عمل وجلسات استشارية، عن بُعد ،بجانب عدة لقاءات افتراضية، عبر الإنترنت، لمناقشة أبرز القضايا والتحديات الراهنة للمشاريع الريادية، وذلك في خطوة تهدف لدعم روّاد الأعمال والشركات الناشئة في المسرّعات والحاضنات المُشغلة من «بياك»، في عدد من مدن المملكة.
وفي هذا الإطار، استضافت «بياك»، في كل من الرياض والدمام وجدة، محاضرات وجلسات عمل مباشرة لدعم رواد الأعمال والمهنيين، والتي ناقشت موضوعات مختلفة، في عدة صناعات، أبرزها كيفية مواجهة الشركات الناشئة للتحديات الحالية عبر تطوير وتحديث نموذج العمل التجاري.
وتفصيلاً، نظّمت مسرعتا رواد التقنية، في جدة والدمام، المُشغلة من «بياك»، مجموعةَ متنوعة من المحاضرات والجلسات الاستشارية، عن بُعد، لمتابعة تطوير أعمال مشاريع المسرعتين، وذلك بمشاركة 38 مشروعاً وبواقع 114 ساعة، من اللقاءات الافتراضية عبر الإنترنت.
وأنهت مسرعة رواد التقنية في جدة، أكثر من 70 جلسة استشارية عن بُعد، استفاد منها نحو 22 مشروعاً ، بواقع 54 ساعة تطويرية، وذلك لمراجعة أهم التطورات والتحديات الراهنة، أبرزها العمل على تطوير وتحديث نموذج العمل التجاري والمنتج الأولي.
وشملت الأنشطة التي قدمتها مسرعة رواد التقنية في الدمام، جلسات إرشادية، عن بُعد، بجانب متابعة تطوير أعمال لمشاريع المسرعة البالغة 16 مشروعا، وذلك بإجمالي 60 ساعة، إضافة لتنظيمها اللقاء الأسبوعي الافتراضي الأول والثاني، بهدف طرح أهم القضايا والتحديات للمشاريع، في الوقت الراهن.
إلى جانب ذلك، استضافت المسرعة عددا من المستشارين الماليين والقانونيين، بهدف مساعدة رواد الأعمال على معرفة الخطوات الصحيحة، خلال هذه الفترة العصيبة، كما قدمت المسرعة،عن بُعد، ورش عمل حول استراتيجيات الدخول للسوق ومواضيع أخرى متنوعة.
وفي ذات الإطار، نظم مركز الابتكار السعودي لتقنيات المياه، المُشغل من «بياك»، اجتماعات دورية، عن بُعد، مع محتضني المركز لمتابعة آخر مستجدات مشاريعهم وطلباتهم، إلى جانب ورش عمل وجلسات استشارية حول عدة مواضيع أبرزها الطباعة ثلاثية الأبعاد واحترافها، ودور الهندسة العكسية في توطين الصناعة.
وفي هذا الخصوص، قال نواف الصحاف، المدير التنفيذي لشركة حاضنات ومسرعات الأعمال «بياك» :” مع تنامي وتيرة تفشي فيروس كورونا المستجد، ترتفع أهمية دعم الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي غالباً ما تكون إمكاناتها المادية محدودة على خلاف الشركات الكبيرة، وندرك جميعاً جملة التحديات والعقبات التي تواجه الشركات في ظل أزمة جائحة كورونا، ولذلك سوف نواصل دعم مجتمع الأعمال بكل ما يمكن لاجتياز هذه الأزمة”.
ونوه الصحاف، بالجهود المبذولة، وحزم التحفيز الحكومية، والتي تهدف إلى مساعدة هذه الشركات على اجتياز ظروف السوق العصيبة وضمان استمرارية أعمالها والحفاظ على وظائف العاملين فيها وبشكل غير مباشر دعم النمو الاقتصادي، مضيفاً :” ندرك جميعاً جملة التحديات والعقبات التي تواجه الشركات في ظل أزمة جائحة كورونا، ولذلك سوف نزيد من وتيرة دعم مجتمع الأعمال بكل ما يلزم لاجتياز هذه الأزمة، ونحث الجميع على التعاون ومضاعفة جهودهم للخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة”.
وتابع :” حزم التحفيز الحكومية سوف تدعم بيئة ريادة الأعمال، بصورة عامة، وهذا بدوره سيساهم في خلق برامج مستقبلية متنوعة، يمكن أن تنفذها الجهات الفاعلة والداعمة للشركات الناشئة، حيث ستساهم هذه الحزم في توفير فرص متعددة وضمان استدامة أعمال الكثير من المشاريع الريادية”.