قال أحمد عثمان رئيس المجلس الدولى المشروعات الصغيرة عن تأسيس رجل الأعمال المصرى أشرف ريفائيل الذى يعمل فى الولايات المتحدة الأمريكية صندوقاً للاستثمار فى الشركات الناشئة فى مصر بقيمة 5 ملايين دولار .
وقال عثمان أن المجلس ينسق حاليا مع الصندوق الجديد للوصول إلى مشاريع جديدة استكمالا لجهود تشجيع ريادة الأعمال التى ينفذها المجلس من خلال مسابقة نواة التى يتم تنظيمها منذ 2015 .
جاء ذلك فى تصريحات مع عدد محدود من الصحفيين على هامش قمة مصر السادسة لريادة الأعمال التى اختتمت اعمالها فى أسوان السبت الماضى .
وتم خلال القمة إعلان نتيجة مسابقة نواة المجتمعية وفازت بها 3 مشاريع بدعم يبلغ 450 ألف جنيه .
وأكد عثمان أن المجلس الدولى يسعى لاستكمال دوره فى دعم ريادة الأعمال من خلال خلق حلقات اتصال مع المستثمرين للدخول كمساهمين فى المشاريع بما يساهم فى توفير الموارد المالية اللازمة للانطلاق.
وفى سياق متصل قال عثمان أن الفترة الحالية التى يمر بها العالم أصبحت فيها ريادة الأعمال ضرورة وليس اختيار لخلق فرص عمل جديدة للشباب بعيدا عن الوظائف الحكومية .
وتابع أن هذا الوضع يتوجب معه العمل على تعليم المجتمع المهارات اللازمة للبدء فى أى مشروع جديد والاهتمام بالتعليم الفنى الذى شهد تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية خاصة فيما يتعلق بالمناهج الذى يتم وضعها بالتسيق مع جهات دولية من بعض الدول مثل المانيا فضلا عن الشراكة التى وقعتها وزارة التعليم مع الشركات لتحسين مدخلات المدارس الفنية.
وفى نفس السياق أكد عثمان أن الخمس سنوات الماضية شهدت اهتماما واسعا بمشاريع ريادة الأعمال وظهر ذلك بشكل واضح فى قيام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتكريم رواد الأعمال فى العديد منتديات شباب العالم .
كما أشاد بالدور الذى يقوم به جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى كل المحافظات ومبادرة البنك المركزى المصرى لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة بنحو 200 مليار جنيه بفائدة %5 .
16 جهة حكومية تعمل بالمشروعات المرتبطة بالملف
وأكد على وجود 16 جهة حكومية تعمل بالمشروعات المرتبطة بهذا الملف ، مما يدلل على أهمية هذا الملف مع أهمية العمل على زيادة التنسيق بين تلك الجهات .
ويرى عثمان أن الفترة الحالية تتطلب الاستفادة من الخبرات الدولية فى دعم ريادة الأعمال مثل السماح بتاسيس الشركات المنزلية، على غرار شركات الشخص الواحد ،بحيث يستطيع أى فرد فتح شركته فى بيته .
وقال انه يتوجب وضع الإطار التشريعى لتلك الشركات بما يمكنها الاستفادة من الحوافز والتمويل من ناحية مقابل انضمامها للقطاع الرسمى.
كما اقترح عثمان إصدار تشريع جديد يحفز خريجى المدارس الفنية عبر مبادرة ولتكن «خليك صنايعى» للبدء فى مشاريع جديدة مثل الورش الحرفية فى كافة المجالات مما يساهم فى توفير مدخلات الصناعة اللازمة.
تمويلات تصل إلى مليون دولار للمشروع الناشئ
كما دعا إلى ضرورة العمل على وضع قانون ينظم التمويل التشاركى وفقا للضوابط التى تضع هيئة الرقابة المالية لتجنب أى انحراف عن استخدام هذا التمويل .
وقال أن هذا التمويل يفتح الباب لجمع أموال للمشاريع الناشئة بمساهمات مختلفة، تبدأ من ألف جنيه وتصل إلى مليون دولار، ومؤكدا بأن بعض الشباب المصريين تمكنوا من جمع نصف مليون دولار عبر تلك الألية .