يخلو عمل تجاري من المنافسة، حيث أنها أساس العمل في الشركات التجارية، لما تقوم به من المنافسة من دفع للشركات الناشئة والكبيرة أيضًا للابتكار والمثابرة والصمود في ظل عالم يتسم بالتغير والابتكار يوماً بعد يوم.
وفي إطار التزامها بتقديم النصائح اللازمة لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة ، ترصد « ريادي نيوز » بعض العوامل التي تساعد الشركات الناشئة على البقاء في حيز المنافسة مع نظيراتها الصغيرة وأيضًا الكبيرة.
التعلم من منافسيك
لا يستطيع أحد أن ينكر أن التفكير في المنافسة وضمان الاستمرارية أمر صعب للغاية خاصة على الشركات الناشئة التي تفتقد في الكثير من الأحيان إلى الخبرات والتمويلات اللازمة التي تمكنها من الاستمرار في المنافسة، لذا يجب على أصحاب الشركات الناشئة نقل الخبرات والتجارب السابقة من الشركات الكبرى التي تعمل في نفس المجال لجذب أكبر شريحة ممكنة العملاء وبالتالي زيادة المبيعات والأرباح على المزيد من المبيعات.
ويساعد وجود منافس لك في نفس المجال على تحفيزك للتطور والابتكار واختراع كل ما هو جديد للحفاظ على عملائك، حيث أوضحت “جلوبال ريسورسيز” في مقال لها بعنوان “التغلب على المنافسة”، أن وجود منافس في نفس مجال عملك يدفعك إلى الجري بسرعة أكبر والعمل بجدية وتفكير أعمق، حيث أنه يقود للابتكار ويلهم المثابرة ويبني روح الفريق، فضلاً عن أن المنافسة تجعل اللعبة أكثر إثارة للاهتمام وأكثر متعة.
معرفة نقاط القوة الخاصة بك
يقول أوليغ شيشيجول، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي شركة SEMrush، “توقف عن مراقبة المنافسة وفكر بنفسك”، وعلى جميع الشركات أن تتمتع بنقاط قوة خاصة بها، وهي الميزة التي تتمتع بها عن منافسيك، فإذا لم يكن لديك أي ميزة في المنتج الذي تقدمه شركتك مقارنة بالماركات الأخرى، فعليك العودة إلى التخطيط لمشروعك من جديد، حيث أن الميزة التي يتسم بها منتجك أو خدمتك هي التي تكون قادرة على تحديد نسبة مبيعاتك أو احتمالية إفلاسك، إذا لم تعيد التفكير.
ولهذا تكمن نصيحة ايجي انتربرينور لك في محاولة التركيز على مزاياك الخاصة التي تتمتع بها بدلاً من تقليد لعبة خصمك التي يتميز بها في ملعبه الخاص، وذلك لا يكون إلا من خلال بذل جهودًا أكبر لتحسين نقاط القوة لديك، حيث تعتبر هذه الطريقة هي الأكثر فاعلية لتوفير الوقت وزيادة الموارد، كما يجب عليك إدراك أن المستهلكين يعرفون ما الذي يجعل علامتك التجارية خيارًا أفضل بالنسبة لهم.
المعرفة الجيدة بمنافسيك في السوق
يجب على أصحاب الشركات الناشئة عدم تجاهل ما يتميز به المنافسون في السوق، بجانب التركيز على تطوير علامتك التجارية ومعرفة ما يحتاجه المستهلكين.
مراقبة ميزانياتك
كيف ستعرف ما إذا كنت تستحوذ على حصة كبيرة من السوق أم لا، إذا كنت لا تراقب أرقامك وميزانياتك؟ لذا من المهم جداً متابعة أرقام شركتك والتكاليف، المبيعات، الإيرادات، الأسعار، حصص السوق، ومعرفة المكسب والخسارة.
ولهذا يجب على الشركات الناشئة، معرفة موقعها وحجمها في السوق، ومدى وصول منتجاتك للمستهلكين، وماهي التكاليف اللازمة لتقديم أفضل خدمة ممكنة؟
يقول لويس هاوز، المؤلف ورجل الأعمال الأكثر مبيعًا في صحيفة نيويورك تايمز: “العمل عبارة عن لعبة من البوصات حيث يمكن لأصغر ميزة أن تحدد مدى الفرق بين الفوز والخسارة”.
معرفة قيمة عملائك
من أساسيات التسويق الناجح معرفة من هو عميلك؟ حيث أن العميل وخدمته لابد أن يكونا على رأس أولويات الشركة، لأن العملاء هم رأس مال الشركة الأول الذي يمكن الشركة من الصعود للقمة أو الهبوط للقاع.
لذا يجب عليك التأكد من ارضاء عملائك والاستماع لشكواهم ومقترحاتهم ومعرفة أفكارهم والاستجابة لها، مما يخلق لك الميزة التنافسية التي تجعل علامتك التجارية محببة للعملاء وأكثر مبيعًا.
على سبيل المثال، المؤسس المشارك لشركة Tesla والرئيس التنفيذي Elon Musk. في محادثة قصيرة على وسائل التواصل الاجتماعي مع أحد مستخدمي Tesla ، يطمأنه ويقول له إن الشركة تستمع إلى المستهلكين وتهتم بهم، في غضون 24 دقيقة ، رد Musk على اقتراح مقدم من المستهلك ، مؤكدًا أنه سيتم تنفيذ طلباته في تحديث قادم.
النظر إلي تقييمات المستهلكين بشكل جيد
عليك أن تدرك جيدًا أنه لاتوجد شركة ناشئة بدأت في السوق مع قاعدة مستهلكين كبيرة ، وإنما تبدأ كل شركة أعمالها من الصفر ثم تبدأ في شق طريقها نحو النجاح أو الهبوط، وهكذا فعلت أكبر الشركات في العالم مثل Facebook و Uber و Airbnb و Tesla و Virgin Atlantic، في التعامل مع عملائها من خلال معرفة رغباتهم وتحليل سلوكياتهم من خلال الـ Bid Data، ومعرفة ما تحتاجه كل فئة.
يقول السير ريتشارد برانسون ، قطب الأعمال والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فيرجن جروب: “بالنسبة لي، فإن بناء مشروع تجاري هو القيام بخلق شيء من شأنه أن يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الآخرين”.