بدأت قيادة OpenAI بقيادة سام ألتمان مبادرة عالمية مكثفة لتمويل توسعات الشركة وتأمين سلاسل التوريد الخاصة بالرقائق الحاسوبية المطلوبة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي. الجولات شملت زيارات إلى تايوان وكوريا الجنوبية واليابان، وتخطط لزيارات للمستثمرين في الشرق الأوسط، في وقت تعلن فيه الشركة عن نفقات حاسوبية هائلة خلال السنوات المقبلة.
لمحات عن الجولة: الموردون والمناطق المستهدفة
وفق ما نقلته تقارير إعلامية، التقى سام ألتمان منذ أواخر سبتمبر بموردين رئيسيين مثل TSMC وفوكسكون وسامسونغ وSK Hynix في دول شرق آسيا للضغط من أجل زيادة طاقات الإنتاج ومنح OpenAI أولوية في الطلبيات. كما تشير التقارير إلى أن الشركة تدرس خيارات تمويلية في دول الخليج لتسريع بناء أو استئجار قدرات حاسوبية إضافية..
سجل تمويل OpenAI
فيما يلي جدول موجز يلخّص بعض جولات التمويل والصفقات التي وضعت OpenAI في موقع الصدارة الاستثمارية (البيانات منشورة في تقارير إعلامية واستثمارية):
| التاريخ | نوع الجولة / العملية | المبلغ المُعلن أو التقريبي | تأثيرها على التقييم |
|---|---|---|---|
| أكتوبر 2024 | صفقة ثانوية لموظفين ومستثمرين | حوالي 6.6 مليار دولار (مبيعات أسهم ثانوية) | رفع التقييم إلى ~157 مليار دولار (تقديري) |
| مارس 2025 | جولة تمويل خاصة كبيرة | تقارير عن ~40 مليار دولار | رفع التقييم إلى نحو 300 مليار دولار (تقديري) |
| أواخر 2025 | صفقة ثانوية إضافية (تقارير إعلامية) | مجموع مبيعات أسهم يقارب 6.6 مليار دولار | تقدير بالقيمة السوقية يصل إلى ~500 مليار دولار (مطالبة بتقييم غير عام) |
ملاحظة: القيم أعلاه مبنية على معلومات وتقارير إعلامية متداولة؛ بعض الأرقام تقريبيّة لأن تقييمات الشركات الخاصة لا تُنشر كقيمة سوقية عامة بالطريقة نفسها المتبعة في الأسهم المدرجة.

OpenAI: من مختبر بحثي إلى أكبر شركة ناشئة في العالم
بدعم من جولات بيع أسهم ثانوية ومشاركات استثمارية ضخمة، باتت OpenAI تُصنّف في تقارير عدّة على أنها أكبر شركة ناشئة في العالم من حيث القيمة التقديرية للملكية الخاصة، بعد أن وصلت تقييماتها التقديرية إلى مئات المليارات، وتجاوزت شركات ناشئة تاريخية مثل بعض شركات الفضاء والذكاء الاصطناعي الأخرى. هذا الوضع يضع OpenAI في موقع فريد بين الشركات التقنية — شركة ناشئة تقود إنفاقًا ضخمًا على بنية الحوسبة والبحث.
نفقات الحوسبة وخريطة الاستثمار المستقبلية
أظهرت تقارير أن OpenAI أعلنت عن خطط لإنفاق كميات كبيرة على استئجار خوادم وبنية حاسوبية؛ فالمعدل التقريبي للإنفاق المعلن للسنة الحالية يصل إلى نحو 16 مليار دولار، وقد تصل الاحتياجات التراكمية إلى مئات المليارات بحلول 2029 لدعم النماذج الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي.
هذا التوسع يُترجم إلى فرص استثمارية ضخمة في مجالات: تصنيع الرقائق، مراكز البيانات، حلول التبريد والطاقة، شبكات النقل السريع للبيانات، والبنية التحتية السحابية.
لماذا تسعى OpenAI إلى التمويل والتصنيع خارج الولايات المتحدة؟
- تأمين سلاسل توريد مستقرة: الطلب العالمي على الرقائق المتخصصة يفوق العرض، وفتح قنوات إضافية يقلّل مخاطر الاختناقات.
- الحصول على أولوية إنتاج: تفاوض مباشر مع مصنعي الرقائق قد يمنح OpenAI أولوية في الحصص الإنتاجية.
- تنويع مصادر التمويل: استثمارات خليجية وآسيوية قد تسرّع تمويل البنية التحتية دون الاعتماد الكلي على سوق رأس المال الأمريكي.
- الاستفادة من قدرات التصنيع المتقدمة: شركات مثل TSMC وسامسونغ وSK Hynix تملك خبرات إنتاجية حاسمة للخطوط المستقبلية.
ماذا يعني ذلك للمستثمرين وروّاد الأعمال؟ — توصيات “ريادي”
للمستثمرين
- ركّز على تمويل البنية التحتية (مراكز بيانات، تبريد، شبكات) بالإضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ فهذه القطاعات ستستفيد مباشرة من زيادة الإنفاق الحاسوبي.
- قيّم المخاطر المرتبطة بالتسعير والتقلب في التقييمات: الشركات الخاصة قد تشهد تحركات تقييمية سريعة، فتنويع المحفظة أمر منطقي.
- ابحث عن فرص في سلاسل التوريد للرقائق والمكونات والبرمجيات المصاحبة (أدوات إدارة الحوسبة، الأتمتة، كفاءة الطاقة).
لروّاد الأعمال وشركات التكنولوجيا
- ابنِ شراكات تقنية مع مزودي البنية التحتية السحابية والرقائق مبكراً لتأمين التوافق والتكامل مع متطلبات الذكاء الاصطناعي المتقدم.
- طوّر حلولًا تُحسّن كفاءة استهلاك الطاقة والأداء لأنها ستكون ميزة تنافسية حاسمة.
- قدّم خدمات متخصصة لإدارة النماذج الكبيرة (ML Ops، أتمتة التدريب، ضغط النماذج) حيث تتزايد الحاجة إليها مع اتساع حجم النماذج.













