استحوذت شركة ڤاليو على 100% من شركة باي ناس.
وشهد حفل توقيع الصفقة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي.
وبحسب بيان حصل موقع إيجى إنتربينور على نسخة منه، تأتي عملية الاستحواذ في إطار الجهود التي تبذلها شركة لتسهيل حصول شريحة أكبر من المجتمع على حلول متميزة من الخدمات المالية التي تلبي مُختلف احتياجاتهم اليومية وتعزيز نمط حياتهم.
وتتطلع فاليو لتنفيذ مهمة «باي ناس» وهي أن تصبح المنصة المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيما يخص خدمات إدارة الموظفين من خلال توفير مختلف الحلول الابتكارية لمتخلف المراحل سواءً ما قبل التوظيف أو ما بعدها.
وتسعى ڤاليو أيضًا إلى تعزيز قدرة الشركة على الوصول للشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر باعتبارهم أبرز دعائم الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى توفير العديد من الفرص لكل من أصحاب الأعمال والموظفين.
وتقدم «باي ناس» باقة من الحلول الابتكارية في مجال خدمات إدارة الموظفين وخدمات المدفوعات للشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
ويتضمن ذلك تقديم خدمات الحوسبة السحابية التي تساعد على إدارة الوقت ومتابعة الحضور والانصراف وطلبات الموظفين اليومية إلى جانب حساب وتحويل المرتبات، بالإضافة إلى عدد من الخدمات المالية مثل بطاقات “باي ناس” والتأمين الصحي بتكلفة معقولة، فضلًا عن مجموعة من الخدمات لتقليل العبء المالي على الموظفين مثل خدمة صرف الراتب مبكرًا.
وتوفر عملية الاستحواذ مزيجًا من باقة خدمات «باي ناس» وخطط وبرامج التقسيط الميسرة من «ڤاليو» والتي تشمل مجالات الرعاية الصحية والتعليم والأجهزة المنزلية والأثاث والسفر.
و تسعى «ڤاليو» إلى تحقيق رؤيتها في أن تصبح مؤسسة تمويلية تكنولوجية شاملة تقدم حلول ابتكارية تلبي مختلف الاحتياجات اليومية للعملاء وتعزز نمط حياتهم.
وبعد إتمام هذه الصفقة، سوف تتمكن «ڤاليو» من تعظيم الاستفادة من نظام قوي قائم على الشراكة بين الشراكات وعمليات الاستحواذ المختلفة، فضًلا عن إدارة منصة تقدم مجموعة متنوعة من المنتجات بما يساهم في تعظيم العائد عبر الترويج لمختلف الخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركات التابعة، فضلًا عن جذب شرائح جديدة من العملاء بأقل تكلفة لكلال الشركتين.
وتساهم هذه الشراكة في تعزيز قدرة حلول الشراء الآن والدفع لاحقًا (BNPL) التي تقدمها شركة «ڤاليو» على الاستفادة من الخدمات المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر (MSME) التي تقدمها منصة «باي ناس» الإلكترونية لخدمات إدارة الموظفين، علمًا بأنه سيتم تعزيز المنصة بباقة شاملة من الحلول التمويلية.
وتُساهم عملية التحول الرقمي لبيانات عملاء «باي ناس» في تعزيز قدرة «ڤاليو» على الترويج لمنتجاتها للعملاء من خلال تحسين دورة صرف التمويل ونظام الجدارة الائتمانية.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، على أهمية هذه الصفقة التي تؤكد النمو المستمر والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الشركات الناشئة وتكنولوجيا الخدمات المالية في مصر، والتطور الذي تشهدُه مصر كسوق إقليمي رائد في هذا المجال في ظل امتلاكها لمقومات عدة تتمثل في الشباب المبتكر والفرص الاقتصادية وكذلك الجهود المبذولة من الحكومة والقطاع الخاص لتهيئة بيئة عمل الشركات الناشئة وتيسيرها، بما يحفز مشاركة القطاع الخاص في التنمية.
رانيا المشاط: صفقة الاستحواذ تعكس نجاح الاستثمارات التي ضختها شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار
وأضافت أن هذه الصفقة تعكس أيضًا نجاح الاستثمارات التي ضختها شركة “مصر لريادة الأعمال والاستثمار” – أول شركة رأسمال مخاطر بمساهمة حكومية – منذ تدشينها عام 2017، وكذلك مسرعة الأعمال التابعة لها (EFG-EV Fintech) – المملوكة للشركة بالشراكة مع المجموعة المالية هيرميس القابضة – في دعم نمو الشركات الناشئة وتعزيز قدرتها على التوسع في السوق المصري وبذل جهد يتسق مع الخطط التي تنفذها الدولة لتوسيع نطاق التحول الرقمي وزيادة نسبة الشمول المالي وفتح المجال لرواد الأعمال والشركات الناشئة للقيام بدورهم في تحقيق التنمية في السوق المصري.
وليد حسونة: عملية الاستحواذ تؤدي إلى تعظيم القيمة للمساهمين من خلال توفير باقة متكاملة من الحلول التمويلية
وصرح وليد حسونة الرئيس التنفيذي لشركة ڤاليو، أن عملية الاستحواذ على منصة «باي ناس» هي خيار استراتيجي للشركة، فسوف يؤدي التعاون بين الشركتين إلى تعظيم القيمة للمساهمين والعملاء من خلال توفير باقة متكاملة من الحلول التمويلية التي تعزز نمط حياة العملاء على مختلف الأصعدة فضلًا عن تحسين أوضاعهم المعيشية.
وأكد حسونة أن انضمام فريق العمل الاستثنائي من شركة «باي ناس» والذي يضم نخبة من الخبراء والكفاءات لشركة «ڤاليو» سوف يساهم في الحفاظ على المكانة الرائدة التي تنفرد بها الشركة في مجال تكنولوجيا الخدمات المالية في المنطقة، وذلك على خلفية استراتيجية الشركة منذ تأسيها والتي تضع على رأس أولوياتها فريق العمل باعتباره أهم أصول الشركة.
وأوضح حسونة أن الإدارة تتطلع إلى رؤية المزيد من الأفكار الابتكارية في المستقبل تحت مظلة الشركة والتي من شأنها تطوير المزيد من المنتجات الجديدة لتلبية احتياجات العملاء، إلى جانب توسع الشركة والترويج لمنتجاتها في مختلف أسواق المنطقة.
وتابع: من المتوقع أن تستفيد شركة «ڤاليو» من القدرات التكنولوجية والرقمية التي تحظى بها منصة «باي ناس» لتصبح منصة تكنولوجيا الخدمات المالية المفضلة لمختلف العملاء.
وذكر أن باي ناس تُعد أول شركة ناشئة في مصر تحصل على ترخيص وكيل مصرفي من البنك المركزي، كما توفر لعملائها من الشركات الصغيرة والمتوسطة نظام مالي يسمح بإدارة تحويل الرواتب بطريقة رقمية من خلال بطاقات “باي ناس” المدعومة من شركة فيزا (VISA) بالشراكة مع بنك مصر، وهو النظام سيتيح للموظفين، إلى جانب تطبيق “باي ناس”، من التخطيط لمستقبلهم المالية بطريقة أفضل وهو ما سينعكس في دعم جهود الحكومة الرامية إلى خلق اقتصاد غير نقدي.
وأكد أن عملية دمج برامج وخطط التقسيط سوف تتيح الميسرة التي تقدمها «ڤاليو» وخدمات بطاقات “باي ناس” للعملاء الاستفادة من تجربة تسوق فريدة من نوعها تساهم بدروها في تعزيز التحول إلى اقتصاد رقمي في مصر.
وفي هذا السياق صرح محمد منير الرئيس التنفيذي لشركة «باي ناس»، بأن «باي ناس» نجحت في ترسيخ علامتها التجارية كما لعبت دورًا محوريًا في تعزيز الشمول المالي بالعديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، فضلًا عن شرائح مختلفة لا يغطيها القطاع المصرفي في مصر.
وأضاف منير أن ذلك الاستحواذ يُعد خطوة مهمة من أجل تحقيق أهداف الشركتين على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي الرامية إلى تحسين حياة العملاء وتلبية احتياجاتهم المختلفة من خلال تقديم حلول تمويلية جديدة وخدمات مالية ابتكارية.
ولفت منير أن صفقة الاستحواذ تُعد بمثابة شهادة على النجاح الذي وصلت إليه الشركة والذي ما كان ليتحقق لولا الدعم الكبير من مستثمري الشركة وثقتهم الراسخة بالرؤية السديدة للفريق الإداري.
الجدير بالذكر، تعد صفقة الاستحواذ الجديدة هي الثانية لشركة «ڤاليو» خلال العام الجاري، وذلك بعد شراء حصة 35% في شركة «فاس للتمويل»، وهي مؤسسة التمويل الاستهلاكي التابعة لشركة «فاس لابز» السعودية.
وتمكنت «ڤاليو» بفضل ذلك الاستثمار من التوسع جغرافيًا ودخول السوق السعودي، لتوفير حلول التمويل الاستهلاكي الرقمي من خلال شركة «فاس للتمويل».
وفي نفس الشهر أعلنت «ڤاليو» عن بيع حصة قدرها 4.99% من الشركة لصالح مستثمرين من عائلة الحكير، وهو ما يعتبر نقطة انطلاق رئيسية لعقد المزيد من الشراكات الاستراتيجية المثمرة على الساحة الإقليمية.