أغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة اليوم الجمعة، تزامنا مع تخطيط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فتح الاقتصاد الأمريكي، عقب الإعلان عن خطوات مماثلة في أوروبا، مما دعم آمال استئناف الأنشطة بعد إغلاقات شاملة لأسابيع.
وشعر المستثمرون بارتياح كبير تجاه التقارير حول أمل التوصل لعقار محتمل لعلاج كوفيد-19 من شركة صناعة الدواء الأمريكية جلياد ساينسز.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.6 بالمئة، مواصلا مكاسبه للأسبوع الثاني على التوالي، ومرتفعا في سبع جلسات من الثماني الأخيرة بفضل مؤشرات أولية على أن الجائحة تبلغ ذروتها في أشد مناطق القارة تضررا.
صعود كافة المؤشرات الفرعية الرئيسية في أوروبا
وفيما يخص القطاعات الفرعية الرئيسية في أوروبا .. صعدت جميع مؤشراتها، لتسجل أسهم شركات التعدين أفضل أداء يومي لها فترة تتخطى 21 يومًأ، مقتدية بصعود أسعار السلع الأولية.
وقال سيلفيا جابلونسكي، المخططة الاستراتيجية والعضوة المنتدبة لدى دايركشن في نيويورك، “أن يخرج الرئيس ترامب ويقول إن الولايات المتحدة ستعيد على الأرجح فتح أجزاء من البلاد، يبدو معه أن هناك خطوة ما صوب عودة الأوضاع إلى طبيعتها.”
وارتفع ستوكس 600 نحو 24% منذ سجل أدنى مستوياته خلال ثماني سنوات في مارس، مدعوما بسلسلة إجراءات تحفيز عالمية، لكن المكاسب كانت خافتة في الأسبوع الأخير في ظل بيانات اقتصادية ونتائج أعمال فصلية أبرزت وقع إجراءات الإغلاق الشامل على الشركات.
التضخم بمنطقة اليورو ينخفض إلى 0.7% في مارس
وكشف التقرير الصدارة عن مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات يوم الجمعة إن معدل التضخم بمنطقة اليورو تباطأ بشدة في مارس إلى 0.7 بالمئة على أساس سنوي ليؤكد بذلك تقديرات صادرة في وقت سابق.
كما أكد يوروستات تقديراته السابقة لبيانات التضخم الأساسي لتكتل العملة الموحدة الذي يضم 19 دولة، والتي أشارت أيضا لضعف زيادات الأسعار الشهر الماضي.
وقال يوروستات إن التضخم العام تراجع إلى 0.7 بالمئة من 1.2 بالمئة في فبراير ، ليبتعد أكثر عن المستوى المستهدف من جانب البنك المركزي الأوروبي عند أقل قليل فحسب من اثنين بالمئة في الأمد المتوسط.
وأظهر مؤشر يستثني أسعار الأغذية غير المصنعة والطاقة، ويُطلق عليه البنك المركزي الأوروبي التضخم الأساسي ويتابعه عن كثب لاتخاذ قراراته المتعلقة بالسياسة النقدية، نمو الأسعار 1.2 بالمئة على أساس سنوي انخفاضا من 1.3 بالمئة في فبراير شباط بما يتماشى مع التقديرات السابقة.
وقال يوروستات إن معيارا أضيق نطاقا للتضخم يستثني أيضا أسعار المشروبات الكحولية والتبغ، ويتابعه العديد من خبراء الاقتصاد، تباطأ إلى واحد بالمئة على أساس سنوي في مارس من 1.2 بالمئة في فبراير ، مؤكدا أيضا تقديرات سابقة له