صعدت أسهم شركة “أبل” بأكبر قدر منذ مايو الماضي، إذ أظهرت بيانات الطلب المسبق أن جهاز “أيفون 14 برو ماكس” كان أفضل طراز من حيث المبيعات، متخطياً ما حققه الإصدار الأقدم في إطار زمني مشابه.
تقدمت أسهم عملاق شركات التكنولوجيا 3.9%، ما يعد أكبر مكسب له في يوم واحد منذ 27 مايو الماضي، وأغلق السهم فوق متوسطه المتحرك لـ200 يوم لأول مرة منذ أغسطس المنصرم. قال محللون في بنوك استثمار من “جيه بي مورغان” إلى “باركليز” إن البيانات تدل على الطلب القوي على أحدث سلسلة للهواتف المحمولة، والتي أُزيح عنها الستار خلال فعالية لإطلاق المنتج الأسبوع الماضي.
كتبت كريستين وانغ، وهي محللة في شركة “كيه جي آي سيكيورتيز” (KGI Securities) في تقرير: “تكشف بيانات الطلب المسبق أن جهاز أيفون 14 برو ماكس يمثل الطراز الأكثر مبيعاً، وأن أداءه (البيعي) أفضل من جهاز أيفون 13 برو ماكس خلال المرحلة الحالية”. أضافت أن تسعير سلسلة “أيفون 14” إيجابي بالنسبة لمبيعات الشركة في المستقبل.
في أكبر عملية إطلاق لمنتجاتها للعام الحالي، قدمت “أبل” جهاز “أيفون 14” وسماعات أذن “إيربودز برو” (AirPods Pro) جديدة ونماذج جديدة من “ساعة أبل” (Apple Watch). يحتفظ “أيفون” بالمظهر العام للإصدار الأقدم مع إدخال تحسينات على الكاميرا وميزة مراسلة من خلال الأقمار الاصطناعية التي طال انتظارها. الجزء الأكبر من تحسينات “أيفون” كانت من نصيب فئات هواتفها الرائدة برو “PRO”. ستتضمن هذه الأجهزة كاميرا بدقة 48 ميغابكسل وشاشة يمكنها البقاء دائماً على وضع منخفض الطاقة، مثل الإصدارات الحديثة من “ساعة أبل”.
يعتبر سهم “أبل” الأفضل أداء وسط شركات التكنولوجيا ذات القيمة السوقية الضخمة للسنة الحالية، لأن المستثمرين يؤمنون بقدرتها على استغلال ما يفوق مليار عميل لجني مكاسب أكثر من خلال خدماتها بما فيها اشتراكات التطبيقات وخدمات الفيديو واللياقة والألعاب. سيكون تقرير أرباح الثلاثة أشهر المنتهية في سبتمبر الجاري بمثابة العامل المحفز المقبل للسهم، والمنتظر صدوره في أواخر أكتوبر المقبل.
انخفضت أسهم الشركة بنحو 8% السنة الجارية، مقارنة بمؤشر “ناسداك 100” الذي هبط بحوالي 22%. يوصي ما يقرب من 96% من 50 محللاً إما بشراء أسهم “أبل” أو الاحتفاظ به، بينما يوصي اثنان فقط بالبيع، بحسب بيانات جمعتها بلومبرغ.