ارتفعت قيمة التمويلات الاستثمارية في الشركات الناشئة في السعودية في النصف الأول من العام الحالي لتصل إلى 95 مليون دولار، وهو ارتفاع بنسبة 102% عن نفس الفترة من عام 2019.
وزادت عدد الصفقات التمويلية في السعودية لتصل إلى 45 صفقة خلال النصف الأول من العام الحالي بارتفاع بنسبة 29% عن نفس المدة العام الماضي، بحسب تقرير صادر اليوم الأربعاء عن ماجنت.
كانت أكبر الصفقات من نصيب شركة “جاهز” وهي شركة ناشئة لتوصيل طلبات المطاعم وحصلت على 36.5 مليون دولار في يونيو الماضي كذلك شركة “نعناع” وهي منصة لشراء طلبات البقالة بشكل إلكتروني حيث حصلت على 18 مليون دولار في مارس الماضي.
67% نسبة استثمارات التجارة الإلكترونية في النصف الأول من العام
تصدر قطاع التجارة الإلكترونية أكثر القطاعات التي تم الاستثمار فيها خلال النصف الأول من العام، وبشكل خاص قطاع طلبات البقالة، حيث شكلت التجارة الإلكترونية نسبة 67% من قيمة إجمالي الاستثمارات و22% من إجمالي عدد الصفقات.
جاء في المركز الثاني لأكثر القطاعات التي شهدت عدد صفقات قطاع التعليم بنسبة 11% من إجمالي الصفقات، حيث حصلت شركة نون للتعليم الإلكتروني على 13 مليون دولار.
67 مليون حجم دولار حجم الاستثمار في الشركات الناشئة
وزادت قيمة الاستثمارات في الشركات الناشئة بشكل كبير في الخمس سنوات الماضية في السعودية من 7 مليون دولار في 2015 إلى 67 مليون دولار العام الماضي وحتى 95 مليون دولار في النصف الأول من العام الحالي فقط.
وبحسب تقرير سابق من ماجنت فانه على الرغم من أن قيمة الاستثمارات في النصف الأول من هذا العام فقط تخطت قيمة الاستثمارات الكلية في العام الماضي بأكمله في المنطقة، إلا أنه من المتوقع أن تظهر تداعيات أزمة فيروس كورونا في وقت لاحق.
وكان فيليب باهوشي المؤسس والمدير التنفيذي في ماجنت قد قال في تصريح سابق لزاوية عربي بأنه “على الأغلب سيظهر التأثير الكامل لفيروس كورونا في وقت لاحق من العام، خاصة مع ارتفاع عدد الحالات المؤكدة في المنطقة.
نحن نعلم أن الأمر يستغرق من 12-9 أشهر للحصول على تمويل في المنطقة ولذلك نتوقع الشعور بأثر ذلك قريبا.”
الشركات السعودية الأكثر شعورًا بالقلق في المنطقة
وكشف تقرير سابق صادر الشهر الماضي عن ماجنت أيضا أن السعودية جاءت في المرتبة الأولى بين دول المنطقة بالنسبة للشركات الأكثر شعورا بالقلق وأرجع فيليب السبب، في تصريح سابق لزاوية عربي، إلى أن الشركات الناشئة في مراحلها الأولى قد تكون قلقة من مدى رغبة المستثمرين في الاستثمار في الوقت الحالي والمستقبل القريب.
وقال مدير الأبحاث في ماجنت سيتسى فان دى كيرخوف لزاوية عربي عبر البريد الإلكتروني، “نظرا للنمو السريع الذي شهدته البلاد (السعودية) منذ 5 سنوات فقط حتى الآن، بالإضافة إلى الدعم الحكومي الذي يهدف إلى دعم الشركات الناشئة، نتوقع أن تصل العديد من الشركات الناشئة إلى مراحل متقدمة. خلال تلك المراحل اللاحقة، ستتمكن الشركات من الدخول في جولات تمويل أكبر“.
وأضاف ستيسي: “بالطبع، لا يمكن تجاهل أزمة كورونا، حيث كان لها تأثير كبير على عائدات وعمليات الشركات المحلية الناشئة. ففي حين أن بعض الصناعات، مثل التكنولوجيا المالية وتكنولوجيا التعليم والتجارة الإلكترونية واللوجستيات قد شهدت نمو كبير، فقد شهدت صناعات أخرى، مثل الرياضة انخفاض كبير في إيراداتها” .