في خطوة جريئة لترسيخ موقعها كقوة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، تخطط شركة “هيومين” السعودية لإطلاق صندوق استثماري ضخم بقيمة 10 مليارات دولار خلال صيف هذا العام، ليصبح أحد أكبر الصناديق العالمية المخصصة لتمويل شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة.
ما الهدف من إطلاق صندوق “هيومين فينتشرز”؟
يهدف الصندوق الذي سيُعرف باسم Humain Ventures إلى دعم الشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي حول العالم، مع التركيز على الأسواق الحيوية في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا. ويأتي هذا التوجه في إطار استراتيجية سعودية أشمل تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كمحور رئيسي في تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بدءًا من البنية التحتية إلى تطوير الرقائق وتصميم النماذج اللغوية.
من يقف وراء صندوق Humain ؟
يحظى الصندوق بدعم مباشر من صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، ويُعد جزءًا من مبادرة الذكاء الاصطناعي الجديدة التي تقودها شركة “هيومين”. تهدف هذه المبادرة إلى الاستثمار الاستراتيجي في الذكاء الاصطناعي عالميًا، مع التركيز على بناء نماذج لغوية متقدمة باللغة العربية وتطوير البنية التحتية داخل المملكة.

ما طبيعة التعاون الدولي المخطط له من قبل “Humain”؟
كشف طارق أمين، الرئيس التنفيذي لشركة “هيومين”، في تصريحات لصحيفة فاينانشال تايمز، عن محادثات جارية مع شركات تقنية أمريكية بارزة مثل OpenAI وxAI وAndreessen Horowitz، إضافة إلى بحثهم عن شركة تكنولوجيا أمريكية للدخول كشريك استثماري في أحد فروع مراكز البيانات التابعة للصندوق.
كيف تنسجم هذه الخطوة مع رؤية السعودية 2030؟
تأتي هذه المبادرة في إطار رؤية المملكة 2030، التي تستهدف تحويل السعودية إلى مركز عالمي للتقنية والذكاء الاصطناعي، وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط. ويُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأحد القطاعات المحورية في خطة التحول الاقتصادي والتنمية المستدامة، حيث تسعى المملكة إلى جذب الكفاءات العالمية وتعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال الحيوي.