تمر الشركات الناشئة بالكثير من الصعاب في مقدمتها انخفاض المعنويات لدى رواد الأعمال لتراجع الإيرادات، إضافة لتراجع حجم التمويلات الممنوحة للها، لتحوط الممولين وملائكة الأعمال في استثمار أموالهم.
لذا يجب على الشركات الناشئة بأن تتمتع بميزة سهولة التغيير والتكيف إن كانت مستعدة للعمل والتحرك سريعًا وتحقيق نتائج إيجابية والعبور بأمان حين تواجهها الأحداث المتقلبة غير المتوقعة، لتخرج منها بتوقيت مناسب للنمو.
فالشركات التي تتمتع بهذه القدرات لن تنجو فحسب، بل ستنمو أيضًا بشكل أسرع من نظيراتها التي لا تتمتع بهذه القدرات. ووفقًا لأبحاث شركة ماكينزي تمتعت أقل من 10% من الشركات المسجلة في البورصة الأمريكية بهذه القدرات قبل جائحة الفيروس الأخيرة.
كشف موقع يورونيوز أن نحو 387 ألف عامل في دول الاتحاد الأوروبي فقدوا وظائفهم في شهر أبريل الماضي. فما السبيل إلى نجاة الشركات من الأزمات وتحقيق الازدهار؟ ربما يكون مفتاح ذلك قدرتها التغير بسهولة والتكيف سريعًا مع المستجدات.
كشف استبيان صادر عن كلية إنسياد للأعمال ومنصة ماجنت للشركات الناشئة عن نية المستثمرين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتأخير خروجهم من استثماراتهم نتيجة لتأثير تفشّي فيروس كورونا.
وتوقّع أغلبهم حدوث ركود في المنطقة نتيجة الأثر السلبي للجائحة. وأوضح الاستطلاع أن %58 من المستثمرين يتطلعون الى تأخير عمليات خروجهم من اسثماراتهم.
وأظهر الاستطلاع أن %27 من المستثمرين غيّروا خططهم للتركيز بشكل أكبر على القطاعات التي شهدت نمواً مرتفعاً نتيجة «كورونا».
قال تقرير Gulf Business إن الشركات الناشئة تعاني بشكل كبير في منطقة الخليجي العربي، حيث تشهد صدمة ملحوظة في إيراداتها.
ويحتاج جزء كبير من الشركات الناشئة القوية في المنطقة في حاجة إلى دعم حكومي لمواجهة الأزمة الراهنة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، بحسب تقرير صادر مؤسسة دبي المستقبل بالتعاون مع مجلس دبي لريادة الأعمال.
واكد التقرير الصادر عن Gulf Business إن تداعيات فيروس كوفيد 19، اثلت كاهل البيئيتين التشغيليتين المحلية والدولية للشركات الناشئة في دول الخليخ، رغم انطلاق بعض البرامج لدعم المؤسسات الناشئة والصغيرة في المنطقة.
المرونة المالية
تنصح الشركات بالبحث عن طرق لتأمين تمويل إضافي، ووضع خطط تحقق المرونة المالية، وإيجاد طرق لتخفيض تكلفة السلع والإنتاج، وتكلفة العمالة، وتطوير شروط دفع التوريدات، وتكلفة البنية التحتية والخدمات اللوجستية.
مرونة المنتج
في ظل الصعوبات المالية الحالية، يجب على الشركات البحث عن فرص جديدة لتحقيق الربح، من خلال منتج يرغب به الناس في الأوقات الصعبة، ويشمل ذلك العروض الافتراضية، وتوصيل الطعام، والتقنيات الطبية، والبحوث الرقمية والأدوية. في خطوة للتصدي للعقبات الاقتصادية وإنقاذ الأعمال في الوقت المناسب. مع مراعاة التركيز على منتجات أكثر قيمة وربحًا.
جوهر المرونة
لا تضع الشركات المتعثرة -عادةً- تعلم أشياء جديدة في أولوياتها. وتبقى مركزة على حماية ما لديها بدلاً من النمو. في حين تركز الشركات المرنة على التعلم، متحدية الظروف الصعبة لتنجح في التجربة والتعلم والنمو.
مرونة القيادة
تتمتع الشركات المرنة بقيادة واعية تستبق الأحداث وتبدي استعدادًا لمشاركة صنع القرار والتعلم، ما يساعد الشركة على التحرك بسرعة أكبر.
مرونة العامل المجتمعي
تدرك الشركات المرنة حقيقة اختلاف تفاعل الناس مع الضغوطات، إذ تركز على بقاء موظفيها بصحة جيدة، موفرة سرعة في التعامل مع التحديات المتعلقة بالمستفيدين بهدف الحفاظ على مشاركة القوى العاملة المبتكرة.
مرونة سلسلة التوريد
تؤسس الشركات المرنة شبكة قوية من مصادر المدخلات وتوزيع المنتجات وخدمات ، بالاعتماد على موردين متعددين للمواد الخام ذاتها أو مزودي الخدمة، مع مراعاة الاستعانة بشركاء الخدمات اللوجستية أو طرق تقديم الخدمة؛ سواء شخصيًا أو افتراضيًا.
ويُبنى عامل المرونة في جميع مرافق العمل، للمساهمة في تعجيل اتخاذ القرارات وتسريع الابتكار، والتوسع بالفرص. فالاستعداد للنمو بعد انتهاء الجائحة يعتمد على تحقق عناصر المرونة لبناء شركات محمية من العقبات والمفاجآت غير السارة.