تقيم الإمارات المعرض السنوي للخريجين العالمي” بمثابة احتفال بالبراعة الرائد عالمياً لتصاميم الخريجين المبتكرين كجزءٍ من أسبوع دبي للتصميم، ومن المقرر أن تعقد نسخته التاليه في نوفمبر.
ولكن تم إصدار طبعة طارئة للبحث عن أفكار للتعامل مع جائحة فيروس كورونا، التي أوصلت العديد من بلدان العالم إلى طريق مسدود، وفقًا لموقع CNN.
ومن بين أكثر الاقتراحات اللافتة للنظر كان اقتراح الخزائن الذكية ذات التعقيم الذاتي المخصصة للعاملين بالمستشفيات، واقتراح المستودعات في الهواء الطلق التي تسمح لسائقي التوصيل بتجنب الاختلاط مع الزبائن وجهاً لوجه.
وخلال الشهر الماضي، أرسل المنظمون دعوة مفتوحة لمؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم لتقديم مقترحات من شأنها “تحديد ومعالجة قضية حرجة تتعلق بفيروس كورونا.
ويقول رئيس إدارة برنامج “معرض الخريجين العالمي”، بريندان ماكجريتريك: “تتوفر طريقتان للإستجابة للأزمة. إحداهما دفاعية والأخرى إبداعية”، مضيفاً أن البقاء في المنازل يعد خطوة إيجابية في هذه المرحلة، ومع ذلك لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي والأمل بانتهاء الأزمة.
ولم يتم وضع أية معايير على المشتركين، وذلك لزيادة اتساع نطاق الابتكار. ولكن يجب أن يكون للمشاريع آفاق واقعية للتنفيذ على المدى القصير، إذ ينوي منظمو المسابقة، بدعم من موارد مؤسسة دبي للاستثمار، تحويل هذه الأفكار إلى حقيقة وبسرعة.
ويقول ماكجريتريك إن “أي مشاريع يتم قبولها، سنساعد في تطويرها ومحاولة تحقيقها، وكذلك تقديم الدعم المالي”.
ويشير ماكجريتريك إلى أنه “لا يجب أن تستغرق هذه الأفكار سنوات من البحث والتطوير لأننا لا نملك سنوات”.
وتلقى المنظمون نحو 400 اقتراح وقاموا بتجميع قائمة مختصرة، مع ابتكارات تمتد من فئة البسيطة نسبياً، مثل اقتراح مقبض لتجنب لمس الأغراض باليدين، إلى فئة التصاميم الجريئة تقنياً، مثل نظام ذكي لتتبع الطعام.
وتركز العديد من التصاميم على دعم العاملين الرئيسيين مثل الطاقم الطبي وعمال التوصيل.
وهناك ابتكارات أخرى تحمي الجمهور، مثل خيمة الحجر داخل المنزل، وأطلق عليها اسم “Quarantent”، والتي تسمح بالإنعزال في منزل يقطنه أشخاص آخرين. ويتميز تصميمها بوصلة مائية منفصلة، وسقف شبه شفاف للسماح بدخول الضوء الطبيعي.
ويتوافق تصميم “Farewell Suit”، أي “بدلة الوداع” المؤثرة مع معايير التعقيم داخل المستشفيات، والتي من شأنها أن تسمح لأفراد الأسرة بزيارة الأقارب على فراش الموت دون تعرضهم لخطر العدوى.
وبما أن جائحة فيروس كورونا قد أثّرت في كل جزءٍ من أجزاء العالم، فمن المناسب أن تستقطب المنافسة استجابةً من العديد من الدول، من إيطاليا إلى إيران واليابان إلى الولايات المتحدة.
صممت آنا تيتشوت، وهي طالبة في معهد جورجيا للتكنولوجيا، نظاماً من أجهزة الإستشعار، أو الوشم، يسمى “Touch”، يهدف لمنع المستخدم من لمس وجهه.
وتوضح تيتشوت أن “الوشم على معصمي المستخدم يحتوي على محركات صغيرة تتسبب في اهتزازات ضوئية عندما تدخل في نطاق أجهزة استشعار الأذن، لتنبيه المستخدم بالتوقف عن التقدم في لمس وجهه.
وتقول المصممة إن التكنولوجيا تنطوي على طباعة جزيئات نانوية فضية على فيلم مؤقت، قبل ان تُطلى بمعدن سائل لإنشاء دائرة مرنة يمكن أن يرتديها الناس.
وتضيف تيتشوت: “بمرور الوقت، سيحد نظام Touch من السلوك المعدي لملامسة المستخدم لوجهه”.
واجتمع فريق من ثلاث جامعات فرنسية وإيطالية معاً لإنتاج نظام “النفق الشمسي”الذي يوجه ضوء الشمس لأسفل من على أسطح المباني من خلال أنابيب ذات أسطح عاكسة إلى الشقق من أجل الأشخاص المحاصرين في الداخل أثناء الإغلاق”.
وقال مهندسو الفضاء جوزيبي سيارداريلا، وسافيريو تافيرنيس، ووالتر أغوستينيللي، وأندريا ماركيوني في بيان: “يدخل الضوء من السطح، ويرتد على الأسطح العاكسة، ليغمر في النهاية مساحات المعيشة”.
وأوضح الفريق أن استخدام الأنفاق الشمسية سيجعل المناطق الداخلية من المنازل أكثر دفئاً وجاذبية، مع تأثيرات مفيدة على صحة ونفسية السكان”.
واهتمت مجموعة بحثية بجامعة “Universidad Privada del Norte” في بيرو بأعداد الضحايا العالية للممرضات في إيطاليا وأماكن أخرى، وصممت خزانة ذكية “حيث يتم وضع زي العمل وتنظيفه بواسطة المواد الكيميائية والأشعة فوق البنفسجية.”
وستقوم هيئة من خبراء الصحة والإبتكار والتكنولوجيا بتقييم القائمة المختصرة خلال الأسابيع المقبلة واختيار المشروعات الفائزة للمضي قدماً في تنفيذها.