يتساءل بعض الشباب الذين لديهم فكرة لشركة ناشئة أو الذين يمتلكون بالفعل مشروعات موجودة على أرض الواقع عن ماهي المرحلة القادمة، وهو في أي مرحلة من مراحل الشركة الناشئة، وهل نتائج اعماله في الوقت الراهن، تناسب مرحلة نمو الشركة الناشئة الي تمر بها.
الشركة الناشئة هي شركة حديثة الإنشاء، لا تمتلك تاريخاً تشغيلياً كبيراً، تأسست لتطوير فكرة مع إمكانية وجود فرص عمل وتأثير كبير. ويعدّ تطور الشركة الناشئة – من الفكرة إلى التطبيق – عملية مستمرة. غالباً ما يكون من الصعب تحديد موقعك بدقة في دورة حياة الشركة الناشئة نظراً لوجود العديد من العوامل، لأن طول كل مرحلة يختلف بشكل كبير اعتماداً على تنفيذ الأعمال التجارية ومجال عملك.
دعونا نتعرّف على المراحل التي تمر بها معظم الشركات الناشئة حتى تبلغ النجاح:
المرحلة الأولى: الفكرة
هذه هي المرحلة الأولى من شركتك الناشئة وتركز فيها على تقييم فكرتك، ومن الضروري التوسع فيها واختبار السوق لمعرفة كيف ستبلغ الآفاق المطلوبة. يمكنك الاطّلاع على أعمال المتخصصين في مجال اهتمامك وإجراء مقابلات معهم أو التحدث مع من تعتقد أنهم جمهورك المستهدف. كما يمكنك أيضاً إحضار مستشارين وخبراء لمساعدتك في تقييم فكرتك.
المرحلة الثانية: تدشين الشركة الناشئة
هذه المرحلة في دورة حياة الشركة الناشئة هي النقطة التي تبدأ فيها بتحويل فكرتك إلى حقيقة مجسدة على أرض الواقع وتطلقها في السوق، ولا بد فيها من:
تحديد منتجك أو خدمتك التي ستقدمها. يمكنك إجراء بعض الأبحاث لمعرفة كيفية قبولها في السوق من خلال تلقي الردود من المستهلكين.
إيجاد السوق المناسب، والسؤال: هل منتجك أو خدمتك “مناسبة” أو تلبي حاجة في السوق؟ يمكنك أيضاً التحدث إلى العملاء المحتملين لمعرفة كيفية رؤيتهم للمنتج. هذه المعلومات ستساهم في تطوير منتجك أو خدمتك لتلائم احتياجات السوق بشكل أفضل.
العثور على الرسالة الصحيحة. يجب عليك تحديد موقع منتجك في السوق. من المهم أن تركز على ما يجب أن يقوله عملاؤك عن منتجك أو خدمتك.
تقييم تجربة المستخدم. هذا هو المكان الذي تقوم فيه بتجربة عناصر مختلفة من تجربة المستخدم لتقليل أي شكل من الارتباك.
المرحلة الثالثة: النمو
عندما تصل إلى مرحلة النمو، فإن الأمر كله يتعلق بتوسيع نطاق عملك. في هذه المرحلة، تكون قد نجحت في إطلاق المنتج وزادت قاعدة مستخدميك، وبالتالي يجب أن يركز عملك على توليد مصدر ثابت للأموال مع محاولة الوصول إلى عملاء جدد. هنا تتمثل العقبة الأكبر في تقسيم الوقت بين الطلبات المختلفة التي تحتاج إلى انتباهك، مثل تحديد العملاء الجدد ومتابعتهم، وإدارة زيادة الإيرادات، ومساعدة العملاء، وتطوير المنتج أو الخدمة، وإدارة الأعمال، والتفوق على المنافسين، وما إلى ذلك. قد تحتاج إلى أشخاص للمساعدة في إدارة جوانب من عملك، ما قد يعني تعيين مستشارين أو موظفين، أو الاستعانة بمصادر خارجية لمهام معينة.
المرحلة الرابعة:النضوج
بعد استكمال المراحل الثلاث، يجب أن تبحث عن فرص جديدة للتوسع، وقد تبني فريقاً أكبر، وتبحث عن فرص وقنوات نمو جديدة لمنتجك. من الضروري مراعاة كل ما يمكن تعلمه من كل تجربة. كن على يقين أن معرفة التحديات في وقت مبكر أمر مهم للغاية بغية تجاوز العقبات الشائعة والانتقال بنجاح خلال كل مرحلة. بالتأكيد لا تستطيع أن تفعل ذلك بمفردك، بل تحتاج إلى فريق متمرس لتحقيق النجاح.
خلال المرور بجميع هذه المراحل تتعمّق تجربتك العملية، ويزداد فهمك لكافة الجوانب التي كنت بحاجة إلى تطور فيها. حاول دوماً أن تستمتع بمواجهة التحديات، فكل شيء بعد التجربة والمعرفة سهل.