تعمل “مايكروسوفت” و”بالانتير تكنولوجيز” (Palantir Technologies) على الجمع بين أدواتهما للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي في محاولة لبيع برمجيات، منها “جي بي تي-4” الذي طورته “أوبن إيه آي” (OpenAI)، لوكالات الدفاع والاستخبارات الأميركية لمهام سرية للغاية.
في إطار الاتفاق بين الشركتين، من المقرر أن تدمج “بالانتير” منتجاتها مع خدمات “آزور” (Azure) السحابية من “مايكروسوفت” للعملاء الحكوميين، بما في ذلك الأدوات المخصصة للاستخدام السري، وستستخدم خدمة “آزور أوبن إيه آي” التي تتيحها “مايكروسوفت” داخل هذه المنصات السحابية السرية. قالت الشركتان في بيان اليوم الخميس إن الجمع بين المنتجات سيسمح للعاملين في مجال الدفاع الأميركي بالتعامل مع مهام مثل الخدمات اللوجستية والتعاقد والتخطيط للعمل.
عززت “مايكروسوفت” الطلب على خدمة “آزور” السحابية من خلال تمكين العملاء من استخدام نماذج “أوبن إيه آي” اللغوية الكبيرة، والتي تسمح للشركات بتطوير تطبيقاتها الخاصة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لعدد من المهام من خدمة العملاء إلى التخطيط والتحليل. أضافت الشركة هذه القدرة للعملاء الحكوميين الذين يحتاجون إلى أمان إضافي. وفي مايو، قامت شركة البرمجيات العملاقة بنشر “جي بي تي-4” من “أوبن إيه آي” على “آزور غوفرنمنت توب سيكريت” (Azure Government Top Secret)، وهي خدمتها “المعزولة” عن الإنترنت.
بالاناتير” هي شركة لبرمجيات تحليل البيانات ومقرها في دنفر، وشارك في تأسيسها المستثمر التكنولوجي الملياردير بيتر ثيل، وتوسعت من خدمة مجتمع الاستخبارات الأميركي، إلى العمل مع عشرات الوكالات الحكومية في الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها.
تعني الشراكة الموسعة مع “مايكروسوفت” ومقرها في ريدموند بواشنطن، أن “بالانتير” ستكون قادرة على استخدام “آزور أوبن إيه آي” في بيئات سرية. ولكي يعمل برنامج الذكاء الاصطناعي الجديد من “بالانتير”، فإنه يحتاج إلى نموذج لغوي كبير.
قالت الشركتان إنهما ستقدمان جلسات تدريبية مكثفة -وهو نهج “بالانتير” المفضل لبيع منتجاتها- لمجتمعات الدفاع والاستخبارات لتجربة التقنيات الجديدة المدمجة.