أطلقت مبادرة “فينتيك ايجبت” التابعة للبنك المركزي مسابقة للشركات الناشئة التي تعمل في مجالات التكنولوجيا المالية، بالتعاون مع شركة فيزا العالمية، حيث شهدت المسابقة تنافسًا قويًا بين الشركات المشاركة.
وقال المركزي في بيان كل شركة بعرض نموذج أعمالها أمام لجنة التحكيم المكونة من أهم خبراء التكنولوجيا المالية لاختيار أفضل شركة ومنحها جائزة مالية، وتهدف تلك المسابقة إلى دعم وتشجيع شركات التكنولوجيا المالية الناشئة وفتح أفاق جديدة أمام مجتمع ريادة الأعمال في هذا المجال الحيوي.
وأعلنت لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة عن فوز شركة سلاسل الموردين Cayesh بجائزة المسابقة وقيمتها 50 ألف دولار مقدمة من شركة فيزا العالمية، ومن المقرر دعوة الشركة الفائزة لحضور اجتماع مع قيادات البنك المركزي لبحث سبل تقديم المساعدة والدعم التنظيمي بهدف تسريع إطلاق مشروعها في السوق المصري، وذلك في إطار حرص البنك المركزي على رعاية المواهب وتشجيعها بما ينعكس إيجابًا على الخدمات المقدمة للمواطنين، ويعزز الشمول المالي.
كما تم إطلاق مسابقة “مواهب التكنولوجيا المالية FinTech Got Talent “، وذلك بالتعاون بين كل من مبادرة “فينتيك ايجبت” التابعة للبنك المركزي، والمعهد المصرفي المصري، والجامعات والبنوك المشاركة بمبادرة FinYology، حيث تم اختيار أفضل ثلاث أفكار مقدمة من شباب الجامعات المشاركة في المؤتمر ومنحهم الفرصة لعرض أفكارهم أمام البنوك وشركات رؤوس الأموال المغامرة، مما يتيح لهم إمكانية عقد شراكات مستقبلية بينهم.
وشهدت الفعاليات تكريم محافظ البنك المركزي المصري للمشاركين في مبادرة FinYology من البنوك والجامعات، تقديرًا لالتزامهم المستمر ودورهم الهام في إنجاح تلك المبادرة التي قامت بتدريب ما يقرب من 7000 طالب جامعي بالتعاون مع 25 جامعة حكومية وخاصة، بمشاركة 18 بنكًا من البنوك العاملة في مصر، وذلك على مدار الثلاثة أعوام الماضية.
وقال أيمن حسين – وكيل أول محافظ البنك المركزي المصري إن البنك المركزي المصري مستمر في دعم ورعاية كوادر التكنولوجيا المالية من شباب مصر النابغين، بهدف استثمار طاقاتهم لخلق جيل جديد من خبراء التكنولوجيا المالية قادر على تعزيز صدارة مصر في هذا المجال الحيوي”.
وتضمنت الفعاليات أيضًا، عدد من الجلسات الحوارية التي تناولت القضايا ذات الأولوية في مجالات الاقتصاد الرقمي، ومنها الموضوعات المتعلقة بتطورات التكنولوجيا المالية وتأثيراتها، وأنشطة وخدمات المدفوعات الرقمية، والتجارة الإلكترونية، والأمن السيبراني وأنماط العمليات المصرفية المفتوحة، ودور التكنولوجيا المالية في التحول إلى أنماط الاقتصاد الرقمي، والمساعدة في تحقيق التنمية المستدامة.
وشارك في المؤتمر هذا العام أكثر من 6000 مُشارك ما بين المؤسسات المصرفية والمالية المحلية والإقليمية والدولية من 38 دولة، وعددًا من المصارف المركزية؛ بالإضافة إلى أكثر من 100 خبير محلي ودولي، واستمر الإقبال الكبير من المشاركين والزوار ـ لليوم الثاني على التوالي ـ لزيارة المعرض الذي تم تنظيمه على هامش المؤتمر للتعرف على أحدث تطبيقات استخدامات التكنولوجيا المالية على أرض الواقع، والتي تقدمها 100 من كبرى الشركات والمؤسسات المتخصصة في مجال الابتكار والتكنولوجيا المالية، فضلًا عن جناح البنك المركزي بالمؤتمر، والذي عرض أبرز مجهودات البنك للارتقاء بمنظومة التكنولوجيا المالية في السوق المصري، كأحد أهم ركائز التحول الرقمي وزيادة معدلات الشمول المالي.