من المتوقع أن تحول أجهزة العرض ثلاثى الأبعاد تقنية هولوجرام حلم البعض بإعادة زمن الفن الجميل مثل كوكب الشرق أم كلثوم، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ إلي حقيقة، في دار الأوبرا.
وقعت دار الأوبرا بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطبيق المشروع القومى لتحديث مصر، لتقديم الدعم في استخدام التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضى واستخدام أنظمة العرض ثلاثى الأبعاد (هولوجرام).
كانت أولى الحفلات لسيدة الغناء العربى بدار الأوبرا في 6 من مارس الحالى.
ويتيح الهولوجرام للمستخدمين إمكانية مشاهدة الأجسام ورؤيتها من كافة الاتجاهات، و استخدامه أيضا التقاط ورصد أكثر من صورة، إضافة إلى إمكانية استخدامه حاليا لعرض بعض الصور والترويج لعدد من الأشياء فى شكل حى وملموس.
وزير الاتصالات: نسعى لإحياء التراث بالتعاون مع الشركات الناشئة
وتسعى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإحياء هذا التراث عبر مشاركة شركات خاصة لتنفيذ المشروع، لاسيما من الشركات الناشئة وتوطين هذه التكنولوجيا، وفقا لما أكده الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لجريدة اليوم السابع. المصرية
ما هو الهولوجرام
والهولوجرام فى الأساس عبارة عن صور تجسيمية تعتمد على تقنية تتيح إعادة تكوين صورة الأجسام بأبعادها المختلفة فى الفضاء المطلق.
وتعتمد تلك التقنية على الموجات الضوئية التى تتولى مسئولية التصوير ثلاثى الأبعاد للأجسام بكفاءة عالية، لتطفو الصورة فى الهواء تتجسد على الشكل المراد عرضه.
وانتشرت مؤخرا تقنية “الهولوجرام” بشكل كبير، في إحياء حفلات لكوكب الشرق داخل مصر وخارجها ولكن على نطاق ضيق.
ووقعت وزارتا الثقافة والاتصالات بروتوكول تعاون يهدف إلى إعادة إحياء التراث الثقافى والفنى المصرى من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى والواقع الافتراضى واستخدام أنظمة العرض ثلاثى الأبعاد (هولوجرام).
وتبلغ مدة العمل به عامين، وتنص بنوده على وضع خطط قصيرة المدى ومتوسطة المدى يتم تنفيذها خلال الشهور المقبلة من خلال إقامة عروض باستخدام نظام الهولوجرام لعدد من كبار الفنانين الراحلين.
تقنية الهولوجرام تلقى نجاحًا كبير في الصين
وتم استخدام تقنية الهولوجرام في إحياء حفلات كلثوم في الصين والإمارات ومصر، ولاقت نجاحا كبيرا وهو ما دعا دار الأوبرا للتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإحياء تلك النوعية من الحفلات عبر هذه التقنية.
ويعود تاريخ الهولوجرام إلى عام 1947 على يد العالم “دينيس جابور” لتحسين قوة تكبير الميكروسكوب الإلكتروني، وبسبب موارد الضوء المتاحة في ذلك الوقت، والتي لم تكن متماسكة، أي أحادية اللون، أدى إلى تأخير ظهور التصوير التجسيمي إلى عام 1960 وقت ظهور الليزر، وفي عام 1967 استطاع كل من العالم جيوديس أوباتنكس والعالم ايميت ليث من جامعة ميشيجان، عرض أول هولوجرام بعد العديد من التجارب.
في عام 1972 تمكن لويد كروز من صناعة أول هولوجرام يجمع بين الصور المجسمة ثلاثية الأبعاد، والسينما ذات البعدين، حيث يحتوي الهولوجراف على توزيع معقد من المناطق الشفافة والداكنة التي تناظر أهداب التداخل المضيئة والمظلمة.