أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أهمية تمكين الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي من تنمية أعمالها، مشيرًا إلى الدور الحيوي لهذه الشركات في تعزيز الاقتصاد الرقمي في مصر.
وأضاف أن الوزارة تسعى بشكل مستمر إلى توفير البيئة المناسبة لدعم الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي، بهدف تمكين هذه الشركات من تحقيق النمو المستدام.
وتابع: “في إطار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي (2025-2030)، نحن نعمل على تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى قطاع الشركات الناشئة، بهدف إيجاد حلول تكنولوجية متطورة تلبي احتياجات مختلف القطاعات الحيوية في الدولة، مثل الزراعة، الصحة، والتعليم.
وأوضح وزير الاتصالات أن الملتقى يأتي في إطار مناقشة محاور الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تمكين الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي من الوصول إلى أسواق جديدة وتعزيز قدرتها التنافسية.
وأضاف أن المحاور الأساسية للاستراتيجية تركز على تحسين البنية التحتية الحوسبية وتوفير البيانات، إلى جانب بناء المنظومات المتكاملة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات مختلف القطاعات.
وأشار الوزير إلى أن الاستراتيجية الوطنية تستند إلى ستة محاور رئيسية، من بينها تعزيز الكفاءات البشرية المدربة في مجال الذكاء الاصطناعي، وإنشاء بيئة تشريعية ملائمة لدعم الابتكار التكنولوجي وحماية البيانات.
وأكد أن من أبرز مستهدفات الاستراتيجية هو جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تمكين الشركات المحلية الناشئة من التوسع والنمو في هذا المجال.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تعزيز دور مركز الابتكار التطبيقي التابع للوزارة لتوفير قدرات حوسبية تلبى متطلبات الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة مؤكدا أن التعاون مع القطاع الخاص يعد أحد الركائز الأساسية التي تضمن تنفيذ الاستراتيجية على أرض الواقع.
جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى “تشكيل آفاق الذكاء الاصطناعي في مصر” الذي نظمته هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” بالتعاون مع شركة 500 Global في مركز إبداع مصر الرقمية في الجيزة.