كشفت شركة MAGNiTT، في تقرير حديث لها، عن ارتفاع منظومة المشاريع والشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2019، لتصل قيمة وعدد صفقات التخارج والاستثمارات إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وذكر التقرير، الصادر بعنوان “المشاريع الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2019″ حصلت شبكة egy entrepreneur على نسخه منه، أن العام 2019 شهد رقماً قياسياً جديداً تمثل بتسجيل 564 استثماراً في شركات ناشئة، بلغت قيمتها الإجمالية 704 ملايين دولار.
وأوضح التقرير، أن عدد الصفقات زاد بنسبة 31 بالمائة في العام الماضي، وارتفعت قيمة إجمالي التمويل بنسبة 12 بالمائة مقارنة بعام 2018؛ إذا ما تم استبعاد صفقتي التخارج من شركتي سوق وكريم.
ويذكر أن قيمة التمويلات بلغت في عام 2009 نحو 15 مليون دولار في 5 صفقات، مما يعني أن إجمالي التمويل زاد بمعدل نمو سنوي مركب قدره 47 بالمائة حتى نهاية 2019، وزادت الصفقات بمعدل سنوي مركب نسبته 60 بالمائة خلال العقد الماضي، وفقاً للتقرير.
الدعم الحكومي وراء نمو تمويل الشركات الناشئة
وأرجع التقرير، نمو تمويل الشركات الناشئة إلى الزيادة في الدعم الحكومي الذي يعد أحد المحركات الرئيسية، مبينا أن الحكومات ركزت، على مدار السنوات القليلة الماضية، بشكل متزايد على ريادة الأعمال والشركات الناشئة من خلال إطلاق الصناديق وبرامج المطابقة والمسرعات وترخيص المشاريع الناشئة والشركات الاستثمارية وغيرها الكثير من المبادرات.
وأشار التقرير، إلى أن صندوق الصناديق الذي أطلقه صندوق الاستثمارات العامة السعودي بقيمة 1.07 مليار دولار والشركة السعودية للاستثمار الجري في المملكة العربية السعودية، والصناديق التي أنشأتها شركة مبادلة التابعة لحكومة أبو ظبي بقيمة 250 مليون دولار وصندوق الواحة بقيمة 100 مليون دولار في البحرين يأتي على رأس المبادرات لدعم المشاريع الناشئة.
الإمارات تستحوذ على 60% من منظومة الشركات الناشئة
وأكد التقرير، أن هناك تحولاً في منظومة الشركات الناشئة بالمنطقة، لافتا إلى استمرار دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستحواذ على أكبر قدر من إجمالي التمويل في عام 2019، أي ما نسبته 60 بالمائة من الإجمالي.
وبين التقرير، أن المنظومة تواصل تطورها في بلدان أخرى؛ ولاسيما في مصر، التي احتلت المرتبة الأولى بعدد الصفقات لأول مرة على الإطلاق، حيث تواصل الكيانات الخاصة والحكومية إقبالها على الاستثمار في الشركات الناشئة.
وأشار، إلى أن المملكة العربية السعودية تعد من بين البلدان الأخرى التي تشهد نمواً سريعاً في هذا القطاع؛ بدعم المبادرات الحكومية التي أطلقتها كل من “منشآت”
والهيئة العامة السعودية للاستثمار في تحويل المملكة بشكل متزايد إلى مقصد للشركات والمشاريع الناشئة، بالإضافة إلى استقطابها للشركات الناشئة الإقليمية التي تبحث عن سوق آخر لتنمو فيه.
وتابع: “باتت المملكة العربية السعودية تجني ثمار هذه المبادرات، بعد أن قفزت المملكة إلى المرتبة الثالثة من حيث عدد الصفقات وإجمالي التمويل في عام 2019”.