قال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية “EBRD”، إنه وافق على تقديم حزمة مالية بقيمة 200 مليون دولار لبنك قطر الوطني الأهلي “QNB”، أحد أكبر البنوك التجارية في البلاد، لدعم الشركات المحلية.
وأضاف البنك، في بيان صادر عنه اليوم الاثنين، أن هذا التمويل يعد أول استثمار يتم في مصر في إطار “حزمة التضامن” التي أطلقها البنك الأوروبي لتلبية احتياجات التمويل قصيرة الأمد للعملاء الحاليين.
وأوضح البنك أن التمويلات تتراوح بين 100 مليون دولار لتوفير القروض للشركات بتركيز خاص على المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تواجه انخفاضا في نشاطها وإيراداتها وأرباحها، وذلك تزامنا مع تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.
وذكر أن الشركات الصغيرة تمثل قطاعا مهما من الاقتصاد المصري، ويظل دعمها في هذه الأوقات الصعبة أولوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
البنك الأوروبي يزيد سقف التمويل إلى 250 مليون دولار
وأشار البنك الأوروبي إلى أنه وافق علي زيادة سقف برنامج تمويل التجارة الحالي لبنك “QNB” الأهلي بمقدار 100 مليون دولار، ليصل إلى 250 مليون دولار وذلك للمساعدة على تلبية الطلب المتزايد على صفقات الاستيراد والتصدير.
وقالت هايكه هارمغارت، المديرة الإدارية لمنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: “نحن فخورون جدا ببدء دعمنا السريع للاقتصاد المصري من خلال شراكتنا مع بنك QNB الأهلي”.
وأضافت أن “هذه الحزمة المالية مهمة لصمود الشركات المصرية المحلية، إذ أنها توفر التمويل الضروري للغاية للشركات الصغيرة والمتوسطة، والشركات الكبيرة والأعمال التجارية في خضم هذه الأزمة العالمية”.
وقال محمد الديب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك QNB الأهلي: “تثبت هذه القروض المالية الجديدة أن أولوية البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك QNB الأهلي هي دعم عملائهم في هذه الأوقات الصعبة وتماشياً مع سياسة البنك المركزي للمشاركة بدور فعال في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة”.
وأضاف أن هذه القروض “تعكس الثقة التي بنيناها معاً على مدار السنوات الماضية وتمكننا من مواصلة تعاوننا والقيام بدعم عملائنا خلال الأزمة الحالية”.
البنك الأوروبي يستثمر 6 مليارات يورو في 115 بلدًا
ويعتبر QNB الأهلي أحد أكبر عملاء البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في القطاع المالي في مصر، إذ بدأت الشراكة بين الجانبين عام 2015 بتوقيع أول قرض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل لتمويل التجارة.
ويشكل وباء فيروس كورونا وتأثيره الاقتصادي تحديا غير مسبوق للمناطق التي يستثمر فيها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بحسب البيان، حيث وسع البنك بسرعة برنامج الاستجابة والتعافي لمساعدة الاقتصادات الناشئة الثمانية والثلاثين التي يستثمر فيها.
ويتوقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تكريس جميع أنشطته لمكافحة الآثار الاقتصادية للأزمة، وهو على استعداد لتقديم دعم بقيمة 21 مليار يورو خلال الفترة 2020-2021، وفقا للبيان.
ومصر هي عضو مؤسس في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. ومنذ بدء عملياته في مصر عام 2012، استثمر البنك أكثر من 6 مليارات يورو في 115 مشروعا في البلاد