يصيب اللغط لبعض الناس في التفرقة بين صاحب المشروع ورائد الأعمال ورجل الأعمال ، فليس كل من لديه مشروع يعد رجل أعمال أو رائد الأعمال ، لذا قام موقع« ريادي » بوضع الخطوط العريضة للتفرقة بين كل منهم من نوع العمل وصفات صاحب العمل .
رائد الأعمال
ينحدر هذا المصطلح من اللغة الفرنسية وأول من عرّفه هو الاقتصادي الأيرلندي -الفرنسي الاصل ريتشارد كانتيلون، يطلق مصطلح رائد اعمال على الشخص الراغب بإنشاء مشروع جديد أو البدء بشركة جديدة ويرضى بتحمل مخاطر هذا المشروع الجديد ونتائجه.
هو شخص بمقدوره أن يحدد الفرص ويحاول تدبير الموارد اللازمة لها لتحويل الفرصة إلى واقع عملي حقيقي، يتميز رائد المشروعات بأنه يقوم بمجموعة من التصرفات ذات العلاقة بريادة المشروعات.
وتستند هذه التصرفات على مجموعة من الصفات الشخصية التي يتميز بها رواد المشرعات، ويعد رائد الأعمال هو الشخص الذي يدرّ المال عن طريق الخوض بالمخاطرة والابتكار.
ويُعامل معامله القاده حيث أن رأس ماله الأساسي هو الموهبه والمهارة في إقتناص الفرص وتحويلها إلي مشاريع مربحة، كذلك يمتاز رائد الاعمال بقدرتة علي استغلال كافة الموارد المتاحة امامة بشكل مثالي، فرائد الأعمال تحركه حاجاته وذلك بسبب رغبته في إضافه كل ما هو جديد للحياه، ومن أهم هذه الصفات:
- يستطيع اتخاذ قرار المخاطرة برأس المال في سبيل تحقيق فكرة يعتنقها.
- يتميز بقدرته على إدارة عوامل الإنتاج ويصمم هيكل المشروع.
- دائماً له رؤية مستقبلية لتطوير مشروعه.
- هو الشخص القادر على تقييم الفرص والبدائل.
- وتجده مبادراً إيجابياً تنهار العقبات أمامه ولا ينهار أمام العقبات.
- يتحرك وفق خطة واضحة لكي يحقق أهدافه العملاقة بما يزيد من سرعة نمو الشركة، ويقلل من التخبط والعشوائية في تطوير منتجاتها وخدماتها.
- الطموح الزائد وهو يعتبر القوة المحركه له لتحقيق حلمه مهما طال به الوقت أو قصر.
- من المحبين للأفكار الجديده والفريده التي يجب أن تغزو السوق.
- لديه رؤيه واضحه عند تحقيق هدفه حتي إذا كانت التفاصيل غير مكتمله فهو يتسم بالمرونه والتطوير.
- لا يسعي للوصول إلي السلطه فإهتمامه بنجاح الفكرة أكبر من إهتمامه بالربح.
- شخصيه متفائله وهذا التفاؤل يساعده في عمليه إتخاذ القرار.
- يحسن التصرف من خلال وضع إستراتيجيه لتحويل حلمه إلي واقع ملموس.
- لديه ثقه شديده بالنفس ويعرف كيف يلبي إحتياجات العملاء.
رجل الأعمال
أطلق لقب رجل الاعمال في العصر الحديث علي الشخص الذي يدير مؤسسات أو مجموعه من الشركات سواء كانت تجاريه أو زراعيه أو صناعيه ,كما أنه شخص لا يهمه تقديم حلول لمشكلات المجتمع بقدر اهتمامة بجني الارباح وزيادتها.
كما أنه يسعي لتوسيع تشكيله السلع والخدمات الأمر الذي يتطلب منه أيضا زياده العماله المطلوبه وغيرها من الموارد.
فهو صاحب مشروع أو أكثر نجح في توسيع تشكيلة السلع والخدمات أو الأعمال التي في أكثر من نشاط، حيث ينتقل في إدارة مشروعاته من أسلوب الإدارة الفردية والشركات العائلية إلى نمط الشركات المؤسسية وأسلوب المجموعات وهو المصطلح الأقرب لصاحب المشروع.
فهو الشخص الذي يخطط ويزيد رأس المال والعمالة المطلوبة وغيرها من الموارد ويتحلى بالقدرة والقوة الدافعة لعرض أفكاره على التسويق له عدة صفات تتمثل في :
صفات رجل الأعمال
- لديه مقدرة علي عرض أفكاره علي السوق.
- الإصرار والتصميم علي تنفيذ الأفكار التي يؤمن بها.
- الحماس والشغف يزودانه بالطاقه اللازمه للعمل وعدم الإحساس بالملل
- يهتم بالامور الماديه والرفاهيه لموظفيه.
- لديه موهبه وفن في التعامل مع فريق عمله الامر الذي يحفزهم علي التصدي للعقبات
- يجيد إختيار المدراء وتوكيل العمل لهم فهو يختار الشخص المناسب للوظيفه المناسبه ويعطي لهم قدر كبير من الحريه في إدارة العمل مع السماح لهم بمعدل صغير من الخطأ.
صاحب المشروع
بينما صاحب المشروع يعتمد في تكوين مشروعه على عناصر الإنتاج التقليدية رأس المال، الأرض، المعدات، العمالة، الموارد، ويرتّبها بصورة تقليدية حتى يصبح صاحب ومالك المشروع، وقد ينجح وقد لا ينجح.
يستهدف بناء شركة أو متجر يدر عليه ربحاً يمنحه الاكتفاء الذاتي، ويتكفل بتغطية تكاليف معيشته، ويتجه دون خطة توسع فيتم النمو ببطء شديد، والكثير يتوقف لعدم إدراكه لما يمكن تحقيقه في حالة التوسع، ولا يسهم بخلق وظائف وحركة تجارية كبيرة.
ومن الممكن أن يتحول صاحب المشروع إلى رائد أعمال مع الزمن بمحض الصدفة أو بقرار يتخذه صاحب المشروع بعد أن يكتشف أن امامه فرصة قد غفل عنها فترة طويلة فالمسألة مسألة مرور بمراحل.
ويعتمد علي العناصر التقليديه عند بناء مشروعه مثل توافر رأس المال ,العماله , الأدوات والمعدات ,الموارد والأرض ويقوم بترتيبها بطريقه تقليديه حتي يكون صاحب مشروع قد ينجح أو لا.
سعيه في نجاح مشروعه ليس بقدر رغبه وسعي رائد ورجل الاعمال, فصاحب المشروع يطمح إلي إقامه شركه أو متجر يعود عليه بالربح الذي يمنحه الحق في الحياه الكريمه وتغطيه تكاليف المعيشه .
تنمو شركته ببطء شديد فلا يسهم في خلق الوظائف الجديده لأنه يدير شركته تبعاً لحركه السوق فقط بمعني أنه لا يتوسع في عمله إلا إذا رأي أن إتجاه السوق هو التوسع.
مع مرور الزمن قد يتحول صاحب المشروع إلي رائد أعمال إذا إكتشف الفرصه التي غفل عنها فترة طويله فالمسأله مسأله مرور بمراحل.