وضعت وزارة التعليم العالي في خطتها لعام 2020 إنشاء منطقة حرة للابتكار بمقر أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجية بالعاصمة الإدارية الجديدة Innovation Free Zone (I-Zone)، لـ رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجال الإبتكار.
يذكر أنها تكون أكبر مجمع للخدمات المتكاملة في مجال الابتكار وريادةالأعمال والشركات التكنولوجية الناشئة، وتقديم خدمات الملكية الفكرية، الحاضنات التكنولوجية، بنك الابتكار، نادي ريادة الأعمال، ومكتب دعم الابتكار، وأشاد عدد من رواد الأعمال بفكرة تأسيس المنطقة، مؤكدين أنّها تمكنهم من تنفيذ أفكارهم بما يؤتي بالنفع على المجتمع، وتنعش سوق ريادة الأعمال في مصر.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أعلنت خطة عمل لها طوال 2020، تضم عددا من المحاور، أهمها التوسع في إنشاء الجامعات لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب في المحافظات، وإنشاء منطقة حرة للابتكار بمقر أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ودعم الجامعة لـ مشروع ريادي للدخول في مسابقة، لا يتم إلا حال تفعيل المسابقة من قبل جهة حكومية وليست جهة خاصة، ما يجبر العديد من رواد الأعمال على التخلي عن فكرة المنافسة بمشروعاتهم، بحسب هاجر متولي، صاحبة مشروع إنتاج سماد حيوي لتقليل الاستيراد، موضحة أنّ إنشاء منطقة حرة للابتكار، تمنح الجامعة نوعا من الثقة لتدعيم المشروعات الابتكارية ودخولها في مسابقات يمكن أن تنظمها المنطقة ذاتها، واصفة المنطقة بـ”المميزة”.
للمنطقة ميزة أخرى تخدم رواد الأعمال، تتمثل في خروج مشروعاتهم للنور بشكل أسرع، وتفيد المجتمع من خلال قدرة المشروعات على إيجاد حلول للمشكلات التي يعاني منها، سواء في الزراعة أو في الصناعة.
يرى محمد مجدي من رواد الأعمال، أنّ وجود جهة مختصة بشكل كامل في مجال ريادة الأعمال والابتكار التكنولوجي يزيد تقدم وازدهار المجال، لافتا إلى أنّ ريادة الأعمال والأفكار الابتكارية بدأت في الظهور منذ عام 2010.
وجود منطقة حرة للابتكار تشجع على التحفيز، وتعزز مكانة رواد الأعمال، وتصحح مفاهيم ريادة الأعمال لدى أفراد المجتمع، إلى جانب تشجيع المستثمرين المصريين على تنبي العديد من المشروعات الابتكارية، من خلال ظهور جهات استثمارية في الأفكار الريادية، ما ينعكس على إتاحة الفرص لأصحاب الأفكار الناشئة في الظهور، بحسب ما رواه “مجدي” لـ”الوطن”.