بعد أن أصبح العالم ملعبًا صغيرًا يتنافس فيه الكبير والصغير على الفوز بأكبر قدر ممكن من القوة والسيطرة، كان لزامًا على الشركات الكبيرة أن تقتنص الأفكار والأساليب المبتكرة من نظيرتها الناشئة والصغيرة التي تتطور بسرعة ولربما تتسارع وتيرة نموها لتستحوذ على حصص اضافية من نصيب الشركات الكبرى.
لذا بدأت الشركات الكبرى في التوجه نحو مواصلة الابتكار والتطوير للبقاء ضمن السباق القائم وعد الخروج المبكر، لذا يرصيد موقع «إي بي » هي الخطوات التي تسير عليها هذه الشركات لتظل قادرة على المنافسة؟
التوجه نحو الابتكار
الكثير من الشركات الناشئة والصغيرة تعمل بروح الابتكار والابداع، مما يضع أمام الشركات الكبيرة تحدِ كبير وهو ضرورة العمل على المخاطرة وخلق أفكار مبتكرة تأتي بمزيد من المنفعة على الشركة والسوق، لذا يجب على الشركات الكبيرة أن تستفيد من الشركات الناشئة في الابتكار والتغيير من خلال:
التعلم من مرونة هذه الشركات الناشئة وقدرتها على التكيف وثقافة التجربة والوقوع في الخطأ وتصويبه،حيث أن الشركات الناشئة قادرة بفضل هيكلياتها المرنة وقدرتها على اتخاذ القرارات بسرعة، أن تكون أكثر تجاوباً مع الفرص التي تصادفها بالمقارنة مع استجابة الشركات الأكبر التي لديها متطلبات وإجراءات مرهقة قبل اتخاذ الموافقات.
احتضان الشركات الناشئة
بدل أن تعيد الشركات الكبيرة هيكلة طريقة عملها، والتي هي عملية تستغرق وقتاً بحد ذاتها، يمكنها أن تحتضن شركات ناشئة فيها، ويفضل أن تفسح لها درجة من الحرية على صعيد هيكلية التسلسل الإداري المركزي.
يمكن للشركات الكبيرة العمل على مشاريع المستهلكين أو على التحول الرقمي للشركة نفسها من خلال برامج محددة أو دورات تدريب للموظفين.
وفي ظل تمييز الشركات الناشئة الواعدة والذي يضع تحدياً لا يستهان به أمام الشركات الكبيرة بسبب أن نحو أكثر من 300 ألف شركة ناشئة جديدة حول العالم يظهرون كل عام.
مما يضع على عاتق هذه الشركات ضرورة التعلم من مرونة الشركة بسرعة، وذلك من خلال البحث والمتابعة في ثقافة منتجاتها التجريبية أو منتجاتها بصورتها الأساسية (MVP)، بدل إضاعة الوقت في تطوير منتج مثالي، تكمن الفكرة في تقديم مسودة سريعة لمنتج أولي يمكن لاحقاً تطويره استناداً إلى ملاحظات العملاء أو المستخدم النهائي.
العمل مع الشركات الناشئة
الإلهام هو أحد الطرق التي يمكن للشركات الكبيرة أن تتعلم عبرها من الشركات الناشئة، أما الطريقة الأخرى دون شك فهي عقد الشراكات: ملاحظة أكثر الشركات الناشئة الواعدة في مجال عملك ثم إيجاد طرق جديدة ومثيرة للاهتمام للعمل معها.