توفي عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين، اليوم الأحد 26 أغسطس عن عمر يناهز 81 عاما، وكان الأطباء شخصوا في الصيف الماضي إصابة ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس، بسرطان دماغ متسارع النمو، فخضع للعلاج بدءا من يوليو 2017.
كان ماكين يوصف بأنه بطل حرب وثعلب سياسة وصريح لقى خبر وفاة السيناتور الأمريكى المخضرم جون ماكين، بعد ساعات من توقفه عن تعاطى العلاج من مرض السرطان صدى واسعا فى الأوساط العالمية والسياسية الأمريكية بمختلف أطيافها، وأبدى الكثيرون تعاطفهم مع السياسى البارز، الذى أمضى 3 عقود ممثلا لولاية أريزونا، ويحظى بتقدير كبير.
حياته
ولد ثعلب السياسة فى 29 من أغسطس عام 1936 فى مركز عسكرى أمريكى فى “منطقة قناة بنما” حيث كانت تتمركز الأسرة فى ذلك الوقت، الأب والجد كلاهما كانا ضابطين فى البحرية، وحصلا على رتبة “أدميرال”، ثم عاش ماكين فترتى الطفولة والمراهقة، متنقلا برفقة عائلته بين القواعد البحرية فى الولايات المتحدة وخارجها.
التحق الشاب الذى يتحدر من عائلة عسكرية بالأكاديمية البحرية عام 1954، وتخرج منها بعد 4 سنوات، ثم خدم فى سلاح البحرية حتى عام 1981.
وخلال خدمته، تطوع للعمل كطيار بحرى مقاتل، وشارك فى العمليات القتالية خلال حرب فيتنام. وفى أكتوبر 1967، أسقطت طائرته فى أجواء هانوى، وتم أسره وقام خاطفوه بالاعتداء عليه، ما أدى إلى كسر ذراعيه وساقه وكتفه.
قضى ماكين 5.5 سنوات فى سجون فيتنامية مختلفة، من بينها سجن “هانوى هيلتون” سيئ السمعة، حيث تعرض للتعذيب.
تأثير فترة سجنه فى هانوى على علاقات بلاده مع فيتنام.
وكان ماكين من الصقور في السياسة الخارجية وكان من أقوى المؤيدين للحرب على العراق وأيد زيادة القوات هناك تحت إمرة الجنرال ديفيد بتريوس.
لكنه وصف وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رمسفيلد بأنه “واحد من أسوأ وزراء الدفاع في التاريخ” وانتقد تعامل ادارة الرئيس السابق جورج بوش مع الصراع في العراق.
وعارض ماكين بشدة ترحيل المعتقلين المشتبه في أنهم ارهابيون إلى سجون سرية في دول تستخدم أساليب تحقيق غير قانونية، وعارض استخدام التعذيب ونجح في تبني تشريع يحظر استخدام أساليب قاسية ولا انسانية ومهينة في معاملة المشتبه بهم.
بعد انتخابه فى مجلس الشيوخ، زار فيتنام عدة مرات سعيا لإعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قضوا فى تلك الحرب، فى مقابلة مع “صوت أمريكا” أجريت معه عام 2016، قال ماكين إنه كان يسعى لإعادة العلاقات بين واشنطن وهانوى لطبيعتها و”تضميد الجراح“.
فى عام 1999، نشر كتابه Faith of My Fathersالذى تناول فيه تاريخ عائلته العسكرى وتجربته مع الأسر، ونال فى 2017 “وسام الحرية” من مركز الدستور الوطنى وسلمه له جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، وحصل أيضا على العديد من الشهادات الشرفية من جامعات أمريكية وأجنبية.
بدء العمل السياسي
بدأ ثعلب السياسة عمله السياسى عام 1982 عندما انتخب فى مجلس النواب عن ولاية أريزونا، وظل محتفظا بهذا المقعد لفترتين، ثم انتخب فى مجلس الشيوخ عام 1986، وأعيد انتخابه بسهولة 3 مرات.
فى عام 2000، حاول ماكين نيل ترشيح الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة، وفى ذلك الحين، كان ينظر إلى أسلوبه المباشر باعتباره أمرا حيويا، لكنه خسر السباق فى النهاية أمام جورج بوش الابن.
فى 2008، ضمن تسمية الحزب فى السباق الرئاسى فى مواجهة المرشح الديموقراطى باراك أوباما، لكنه خسر أمامه أيضا.
ورغم خسارته مرتين، يعتبر ماكين واحدا من أبرز السياسيين فى واشنطن، والذى كان يشغل منصب رئيس لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس الشيوخ، وتقديرا لجهوده تم إطلاق اسمه على قانون ميزانية وزارة الدفاع.
قضى ماكين 35 عاما فى الكونجرس ممثلا لأريزونا، شارك خلالها بقوة فى نقاشات حول الحرب والسلام والتوجهات الأخلاقية للأمة، وكان معروفا عنه أسلوبه المباشر والصريح فى الحديث عن القضايا المختلفة، ما أدخله فى عدة معارك كلامية، كان نادرا ما ينسحب منها بسهولة.
ورغم أنه حاد الطباع، يتمتع ماكين بشعبية فى أوساط الديمقراطيين نظرا لآرائه الليبرالية إزاء بعض القضايا رغم كونه محافظا، وهو أيضا منفتح على الرأى العام والصحافة.
فعمل السيناتور أيضا على عدة قضايا أبرزها تشديد القوانين المتعلقة بالتبغ، وإصلاح نظام تمويل الحملات، أيد قرار حرب العراق عام 2003، وفى عام 2007 ساند قرار زيادة عدد القوات الأمريكية هناك.
وصوت المشرع الأمريكى العام الماضى ضد استبدال قانون الرعاية الصحية المعروف باسم (أوباما كير)، ودخل فى معارك مع الرئيس دونالد ترامب الذى كان يدعم الاستبدال.
حضر ماكين جلسة تصويت حاسمة للمشروع فى يوليو 2017 بعد أقل من أسبوعين فقط على خضوعه لعملية جراحية لإزالة تجمع دموى فوق العين، وكان قد تبين بعد تلك العملية إصابته بسرطان الدماغ.
لم يحضر ماكين منذ عدة أشهر جلسات المجلس، إذ لازم منزله فى أريزونا للراحة وتلقى العلاج، ويوم الجمعة، أعلنت أسرته أن لن يتعاطى العلاج بعد الآن.
لم تكن المرة الأولى التى يتم تشخيص إصابة السياسى الأمريكى البارز بمرض السرطان، ففى عام 2000، اكتشف إصابته بسرطان الجلد، وخضع لعملية جراحية ناجحة لإزالة الأنسجة السرطانية.
ولم يتردد ماكين في اعلان الخلاف مع حزبه في القضايا الداخلية.
خلافاته السياسية
فانتقد مبدئيا خطة الرئيس بوش الابن لخفض الضرائب وقال في مجلس الشيوخ عام 2001: “لا استطيع أن اؤيد، وانا مرتاح الضمير، خفضا للضرائب تذهب معظم فوائده للأوفر حظا بيننا على حساب الامريكيين من الطبقة الوسطى“.
وكان ماكين يقول إنه محافظ في الشؤون المالية، وكان يعتقد بضرورة أن تكون الميزانية مضبوطة.
لكنه جلب على نفسه غضب العديد من المحافظين بسبب وجهات نظره التي كانت توصف بأنها متهاونة نسبيا فيما يتعلق بزواج المثليين جنسيا والاجهاض واصلاحات قوانين الهجرة.
وربما كان خلافه الكبير مع ادارة بوش السابقة هو فيما يخص التغير المناخي.
وقال ماكين إنه كان سيوقع على اتفاقية جديدة حول التغير المناخي بشرط أن تنضم إليها الهند والصين كذلك.
موقفه من الربيع العربي
عند اندلاع الاضطرابات التي اطلق عليها اسم “الربيع العربي” في عام 2011، حث ماكين الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي، ودعا الولايات المتحدة الى اتخاذ موقف مؤيد للديمقراطية في المنطقة العربية رغم مخاطر استحواذ الاسلاميين المتطرفين على السلطة في دول المنطقة.
وكان ماكين من أقنبذة عن الثعلب السياسي ” جون ماكين”
توفي عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين، اليوم الأحد 26 أغسطس عن عمر يناهز 81 عاما، وكان الأطباء شخصوا في الصيف الماضي إصابة ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس، بسرطان دماغ متسارع النمو، فخضع للعلاج بدءا من يوليو 2017.
كان ماكين يوصف بأنه بطل حرب وثعلب سياسة وصريح لقى خبر وفاة السيناتور الأمريكى المخضرم جون ماكين، بعد ساعات من توقفه عن تعاطى العلاج من مرض السرطان صدى واسعا فى الأوساط العالمية والسياسية الأمريكية بمختلف أطيافها، وأبدى الكثيرون تعاطفهم مع السياسى البارز، الذى أمضى 3 عقود ممثلا لولاية أريزونا، ويحظى بتقدير كبير.
حياته
ولد ثعلب السياسة فى 29 من أغسطس عام 1936 فى مركز عسكرى أمريكى فى “منطقة قناة بنما” حيث كانت تتمركز الأسرة فى ذلك الوقت، الأب والجد كلاهما كانا ضابطين فى البحرية، وحصلا على رتبة “أدميرال”، ثم عاش ماكين فترتى الطفولة والمراهقة، متنقلا برفقة عائلته بين القواعد البحرية فى الولايات المتحدة وخارجها.
التحق الشاب الذى يتحدر من عائلة عسكرية بالأكاديمية البحرية عام 1954، وتخرج منها بعد 4 سنوات، ثم خدم فى سلاح البحرية حتى عام 1981.
وخلال خدمته، تطوع للعمل كطيار بحرى مقاتل، وشارك فى العمليات القتالية خلال حرب فيتنام. وفى أكتوبر 1967، أسقطت طائرته فى أجواء هانوى، وتم أسره وقام خاطفوه بالاعتداء عليه، ما أدى إلى كسر ذراعيه وساقه وكتفه.
قضى ماكين 5.5 سنوات فى سجون فيتنامية مختلفة، من بينها سجن “هانوى هيلتون” سيئ السمعة، حيث تعرض للتعذيب.
تأثير فترة سجنه فى هانوى على علاقات بلاده مع فيتنام.
وكان ماكين من الصقور في السياسة الخارجية وكان من أقوى المؤيدين للحرب على العراق وأيد زيادة القوات هناك تحت إمرة الجنرال ديفيد بتريوس.
لكنه وصف وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رمسفيلد بأنه “واحد من أسوأ وزراء الدفاع في التاريخ” وانتقد تعامل ادارة الرئيس السابق جورج بوش مع الصراع في العراق.
وعارض ماكين بشدة ترحيل المعتقلين المشتبه في أنهم ارهابيون إلى سجون سرية في دول تستخدم أساليب تحقيق غير قانونية، وعارض استخدام التعذيب ونجح في تبني تشريع يحظر استخدام أساليب قاسية ولا انسانية ومهينة في معاملة المشتبه بهم.
بعد انتخابه فى مجلس الشيوخ، زار فيتنام عدة مرات سعيا لإعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قضوا فى تلك الحرب، فى مقابلة مع “صوت أمريكا” أجريت معه عام 2016، قال ماكين إنه كان يسعى لإعادة العلاقات بين واشنطن وهانوى لطبيعتها و”تضميد الجراح“.
فى عام 1999، نشر كتابه Faith of My Fathersالذى تناول فيه تاريخ عائلته العسكرى وتجربته مع الأسر، ونال فى 2017 “وسام الحرية” من مركز الدستور الوطنى وسلمه له جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، وحصل أيضا على العديد من الشهادات الشرفية من جامعات أمريكية وأجنبية.
بدء العمل السياسي
بدأ ثعلب السياسة عمله السياسى عام 1982 عندما انتخب فى مجلس النواب عن ولاية أريزونا، وظل محتفظا بهذا المقعد لفترتين، ثم انتخب فى مجلس الشيوخ عام 1986، وأعيد انتخابه بسهولة 3 مرات.
فى عام 2000، حاول ماكين نيل ترشيح الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة، وفى ذلك الحين، كان ينظر إلى أسلوبه المباشر باعتباره أمرا حيويا، لكنه خسر السباق فى النهاية أمام جورج بوش الابن.
فى 2008، ضمن تسمية الحزب فى السباق الرئاسى فى مواجهة المرشح الديموقراطى باراك أوباما، لكنه خسر أمامه أيضا.
ورغم خسارته مرتين، يعتبر ماكين واحدا من أبرز السياسيين فى واشنطن، والذى كان يشغل منصب رئيس لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس الشيوخ، وتقديرا لجهوده تم إطلاق اسمه على قانون ميزانية وزارة الدفاع.
قضى ماكين 35 عاما فى الكونجرس ممثلا لأريزونا، شارك خلالها بقوة فى نقاشات حول الحرب والسلام والتوجهات الأخلاقية للأمة، وكان معروفا عنه أسلوبه المباشر والصريح فى الحديث عن القضايا المختلفة، ما أدخله فى عدة معارك كلامية، كان نادرا ما ينسحب منها بسهولة.
ورغم أنه حاد الطباع، يتمتع ماكين بشعبية فى أوساط الديمقراطيين نظرا لآرائه الليبرالية إزاء بعض القضايا رغم كونه محافظا، وهو أيضا منفتح على الرأى العام والصحافة.
فعمل السيناتور أيضا على عدة قضايا أبرزها تشديد القوانين المتعلقة بالتبغ، وإصلاح نظام تمويل الحملات، أيد قرار حرب العراق عام 2003، وفى عام 2007 ساند قرار زيادة عدد القوات الأمريكية هناك.
وصوت المشرع الأمريكى العام الماضى ضد استبدال قانون الرعاية الصحية المعروف باسم (أوباما كير)، ودخل فى معارك مع الرئيس دونالد ترامب الذى كان يدعم الاستبدال.
حضر ماكين جلسة تصويت حاسمة للمشروع فى يوليو 2017 بعد أقل من أسبوعين فقط على خضوعه لعملية جراحية لإزالة تجمع دموى فوق العين، وكان قد تبين بعد تلك العملية إصابته بسرطان الدماغ.
لم يحضر ماكين منذ عدة أشهر جلسات المجلس، إذ لازم منزله فى أريزونا للراحة وتلقى العلاج، ويوم الجمعة، أعلنت أسرته أن لن يتعاطى العلاج بعد الآن.
لم تكن المرة الأولى التى يتم تشخيص إصابة السياسى الأمريكى البارز بمرض السرطان، ففى عام 2000، اكتشف إصابته بسرطان الجلد، وخضع لعملية جراحية ناجحة لإزالة الأنسجة السرطانية.
ولم يتردد ماكين في اعلان الخلاف مع حزبه في القضايا الداخلية.
خلافاته السياسية
فانتقد مبدئيا خطة الرئيس بوش الابن لخفض الضرائب وقال في مجلس الشيوخ عام 2001: “لا استطيع أن اؤيد، وانا مرتاح الضمير، خفضا للضرائب تذهب معظم فوائده للأوفر حظا بيننا على حساب الامريكيين من الطبقة الوسطى“.
وكان ماكين يقول إنه محافظ في الشؤون المالية، وكان يعتقد بضرورة أن تكون الميزانية مضبوطة.
لكنه جلب على نفسه غضب العديد من المحافظين بسبب وجهات نظره التي كانت توصف بأنها متهاونة نسبيا فيما يتعلق بزواج المثليين جنسيا والاجهاض واصلاحات قوانين الهجرة.
وربما كان خلافه الكبير مع ادارة بوش السابقة هو فيما يخص التغير المناخي.
وقال ماكين إنه كان سيوقع على اتفاقية جديدة حول التغير المناخي بشرط أن تنضم إليها الهند والصين كذلك.
موقفه من الربيع العربي
عند اندلاع الاضطرابات التي اطلق عليها اسم “الربيع العربي” في عام 2011، حث ماكين الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي، ودعا الولايات المتحدة الى اتخاذ موقف مؤيد للديمقراطية في المنطقة العربية رغم مخاطر استحواذ الاسلاميين المتطرفين على السلطة في دول المنطقة.
وكان ماكين من أقوى المؤيدين للتدخل العسكري الغربي في ليبيا في عام 2011.
وقام في أبريل من ذلك العام بزيارة القوات المعارضة للقذافي في بنغازي، وقال “هؤلاء هم أبطالي” على حد تعبيره.
وواصل ماكين في تلك الفترة هجماته على سياسات ادارة اوباما، ففي أيلول / سبتمبر 2012، هاجم بشراسة الاسلوب الذي تعاملت به ادارة أوباما مع الهجوم الذي تعرضت له الممثلية الامريكية في بنغازي والذي ادى الى مقتل السفير الأمريكي هناك.
ووصف تعامل الادارة مع الهجوم بأنه أسوأ من فضيحة ووترغيت.
وفيما يخص الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، والتي اندلعت شرارتها في عام 2011، دأب ماكين على المطالبة بأن تتدخل الولايات المتحدة عسكريا الى جانب القوات المعارضة للحكومة السورية.
وزار ماكين في مايو 2013 القوات المعارضة في سوريا ودعا الى تزويدها بالاسلحة الثقيلة ولإقامة منطقة حظر طيران تشمل كافة الاراضي السورية.
وكان ماكين من مؤيدي احتجاجات “الميدان” التي اندلعت في العاصمة الأوكرانية كييف ضد الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته، وزار بالفعل ساحة الاستقلال في العاصمة الأوكرانية في كانون الأول / ديسمبر 2013.
وى المؤيدين للتدخل العسكري الغربي في ليبيا في عام 2011.
وقام في أبريل من ذلك العام بزيارة القوات المعارضة للقذافي في بنغازي، وقال “هؤلاء هم أبطالي” على حد تعبيره.
وواصل ماكين في تلك الفترة هجماته على سياسات ادارة اوباما، ففي أيلول / سبتمبر 2012، هاجم بشراسة الاسلوب الذي تعاملت به ادارة أوباما مع الهجوم الذي تعرضت له الممثلية الامريكية في بنغازي والذي ادى الى مقتل السفير الأمريكي هناك.
ووصف تعامل الادارة مع الهجوم بأنه أسوأ من فضيحة ووترغيت.
وفيما يخص الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، والتي اندلعت شرارتها في عام 2011، دأب ماكين على المطالبة بأن تتدخل الولايات المتحدة عسكريا الى جانب القوات المعارضة للحكومة السورية.
وزار ماكين في مايو 2013 القوات المعارضة في سوريا ودعا الى تزويدها بالاسلحة الثقيلة ولإقامة منطقة حظر طيران تشمل كافة الاراضي السورية.
وكان ماكين من مؤيدي احتجاجات “الميدان” التي اندلعت في العاصمة الأوكرانية كييف ضد الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته، وزار بالفعل ساحة الاستقلال في العاصمة الأوكرانية في كانون الأول / ديسمبر 2013.
توفي عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين، اليوم الأحد 26 أغسطس عن عمر يناهز 81 عاما، وكان الأطباء شخصوا في الصيف الماضي إصابة ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس، بسرطان دماغ متسارع النمو، فخضع للعلاج بدءا من يوليو 2017.
كان ماكين يوصف بأنه بطل حرب وثعلب سياسة وصريح لقى خبر وفاة السيناتور الأمريكى المخضرم جون ماكين، بعد ساعات من توقفه عن تعاطى العلاج من مرض السرطان صدى واسعا فى الأوساط العالمية والسياسية الأمريكية بمختلف أطيافها، وأبدى الكثيرون تعاطفهم مع السياسى البارز، الذى أمضى 3 عقود ممثلا لولاية أريزونا، ويحظى بتقدير كبير.
حياته
ولد ثعلب السياسة فى 29 من أغسطس عام 1936 فى مركز عسكرى أمريكى فى “منطقة قناة بنما” حيث كانت تتمركز الأسرة فى ذلك الوقت، الأب والجد كلاهما كانا ضابطين فى البحرية، وحصلا على رتبة “أدميرال”، ثم عاش ماكين فترتى الطفولة والمراهقة، متنقلا برفقة عائلته بين القواعد البحرية فى الولايات المتحدة وخارجها.
التحق الشاب الذى يتحدر من عائلة عسكرية بالأكاديمية البحرية عام 1954، وتخرج منها بعد 4 سنوات، ثم خدم فى سلاح البحرية حتى عام 1981.
وخلال خدمته، تطوع للعمل كطيار بحرى مقاتل، وشارك فى العمليات القتالية خلال حرب فيتنام. وفى أكتوبر 1967، أسقطت طائرته فى أجواء هانوى، وتم أسره وقام خاطفوه بالاعتداء عليه، ما أدى إلى كسر ذراعيه وساقه وكتفه.
قضى ماكين 5.5 سنوات فى سجون فيتنامية مختلفة، من بينها سجن “هانوى هيلتون” سيئ السمعة، حيث تعرض للتعذيب.
تأثير فترة سجنه فى هانوى على علاقات بلاده مع فيتنام.
وكان ماكين من الصقور في السياسة الخارجية وكان من أقوى المؤيدين للحرب على العراق وأيد زيادة القوات هناك تحت إمرة الجنرال ديفيد بتريوس.
لكنه وصف وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رمسفيلد بأنه “واحد من أسوأ وزراء الدفاع في التاريخ” وانتقد تعامل ادارة الرئيس السابق جورج بوش مع الصراع في العراق.
وعارض ماكين بشدة ترحيل المعتقلين المشتبه في أنهم ارهابيون إلى سجون سرية في دول تستخدم أساليب تحقيق غير قانونية، وعارض استخدام التعذيب ونجح في تبني تشريع يحظر استخدام أساليب قاسية ولا انسانية ومهينة في معاملة المشتبه بهم.
بعد انتخابه فى مجلس الشيوخ، زار فيتنام عدة مرات سعيا لإعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قضوا فى تلك الحرب، فى مقابلة مع “صوت أمريكا” أجريت معه عام 2016، قال ماكين إنه كان يسعى لإعادة العلاقات بين واشنطن وهانوى لطبيعتها و”تضميد الجراح“.
فى عام 1999، نشر كتابه Faith of My Fathersالذى تناول فيه تاريخ عائلته العسكرى وتجربته مع الأسر، ونال فى 2017 “وسام الحرية” من مركز الدستور الوطنى وسلمه له جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، وحصل أيضا على العديد من الشهادات الشرفية من جامعات أمريكية وأجنبية.
بدء العمل السياسي
بدأ ثعلب السياسة عمله السياسى عام 1982 عندما انتخب فى مجلس النواب عن ولاية أريزونا، وظل محتفظا بهذا المقعد لفترتين، ثم انتخب فى مجلس الشيوخ عام 1986، وأعيد انتخابه بسهولة 3 مرات.
فى عام 2000، حاول ماكين نيل ترشيح الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة، وفى ذلك الحين، كان ينظر إلى أسلوبه المباشر باعتباره أمرا حيويا، لكنه خسر السباق فى النهاية أمام جورج بوش الابن.
فى 2008، ضمن تسمية الحزب فى السباق الرئاسى فى مواجهة المرشح الديموقراطى باراك أوباما، لكنه خسر أمامه أيضا.
ورغم خسارته مرتين، يعتبر ماكين واحدا من أبرز السياسيين فى واشنطن، والذى كان يشغل منصب رئيس لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس الشيوخ، وتقديرا لجهوده تم إطلاق اسمه على قانون ميزانية وزارة الدفاع.
قضى ماكين 35 عاما فى الكونجرس ممثلا لأريزونا، شارك خلالها بقوة فى نقاشات حول الحرب والسلام والتوجهات الأخلاقية للأمة، وكان معروفا عنه أسلوبه المباشر والصريح فى الحديث عن القضايا المختلفة، ما أدخله فى عدة معارك كلامية، كان نادرا ما ينسحب منها بسهولة.
ورغم أنه حاد الطباع، يتمتع ماكين بشعبية فى أوساط الديمقراطيين نظرا لآرائه الليبرالية إزاء بعض القضايا رغم كونه محافظا، وهو أيضا منفتح على الرأى العام والصحافة.
فعمل السيناتور أيضا على عدة قضايا أبرزها تشديد القوانين المتعلقة بالتبغ، وإصلاح نظام تمويل الحملات، أيد قرار حرب العراق عام 2003، وفى عام 2007 ساند قرار زيادة عدد القوات الأمريكية هناك.
وصوت المشرع الأمريكى العام الماضى ضد استبدال قانون الرعاية الصحية المعروف باسم (أوباما كير)، ودخل فى معارك مع الرئيس دونالد ترامب الذى كان يدعم الاستبدال.
حضر ماكين جلسة تصويت حاسمة للمشروع فى يوليو 2017 بعد أقل من أسبوعين فقط على خضوعه لعملية جراحية لإزالة تجمع دموى فوق العين، وكان قد تبين بعد تلك العملية إصابته بسرطان الدماغ.
لم يحضر ماكين منذ عدة أشهر جلسات المجلس، إذ لازم منزله فى أريزونا للراحة وتلقى العلاج، ويوم الجمعة، أعلنت أسرته أن لن يتعاطى العلاج بعد الآن.
لم تكن المرة الأولى التى يتم تشخيص إصابة السياسى الأمريكى البارز بمرض السرطان، ففى عام 2000، اكتشف إصابته بسرطان الجلد، وخضع لعملية جراحية ناجحة لإزالة الأنسجة السرطانية.
ولم يتردد ماكين في اعلان الخلاف مع حزبه في القضايا الداخلية.
خلافاته السياسية
فانتقد مبدئيا خطة الرئيس بوش الابن لخفض الضرائب وقال في مجلس الشيوخ عام 2001: “لا استطيع أن اؤيد، وانا مرتاح الضمير، خفضا للضرائب تذهب معظم فوائده للأوفر حظا بيننا على حساب الامريكيين من الطبقة الوسطى“.
وكان ماكين يقول إنه محافظ في الشؤون المالية، وكان يعتقد بضرورة أن تكون الميزانية مضبوطة.
لكنه جلب على نفسه غضب العديد من المحافظين بسبب وجهات نظره التي كانت توصف بأنها متهاونة نسبيا فيما يتعلق بزواج المثليين جنسيا والاجهاض واصلاحات قوانين الهجرة.
وربما كان خلافه الكبير مع ادارة بوش السابقة هو فيما يخص التغير المناخي.
وقال ماكين إنه كان سيوقع على اتفاقية جديدة حول التغير المناخي بشرط أن تنضم إليها الهند والصين كذلك.
موقفه من الربيع العربي
عند اندلاع الاضطرابات التي اطلق عليها اسم “الربيع العربي” في عام 2011، حث ماكين الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي، ودعا الولايات المتحدة الى اتخاذ موقف مؤيد للديمقراطية في المنطقة العربية رغم مخاطر استحواذ الاسلاميين المتطرفين على السلطة في دول المنطقة.
وكان ماكين من أقنبذة عن الثعلب السياسي ” جون ماكين”
توفي عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين، اليوم الأحد 26 أغسطس عن عمر يناهز 81 عاما، وكان الأطباء شخصوا في الصيف الماضي إصابة ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس، بسرطان دماغ متسارع النمو، فخضع للعلاج بدءا من يوليو 2017.
كان ماكين يوصف بأنه بطل حرب وثعلب سياسة وصريح لقى خبر وفاة السيناتور الأمريكى المخضرم جون ماكين، بعد ساعات من توقفه عن تعاطى العلاج من مرض السرطان صدى واسعا فى الأوساط العالمية والسياسية الأمريكية بمختلف أطيافها، وأبدى الكثيرون تعاطفهم مع السياسى البارز، الذى أمضى 3 عقود ممثلا لولاية أريزونا، ويحظى بتقدير كبير.
حياته
ولد ثعلب السياسة فى 29 من أغسطس عام 1936 فى مركز عسكرى أمريكى فى “منطقة قناة بنما” حيث كانت تتمركز الأسرة فى ذلك الوقت، الأب والجد كلاهما كانا ضابطين فى البحرية، وحصلا على رتبة “أدميرال”، ثم عاش ماكين فترتى الطفولة والمراهقة، متنقلا برفقة عائلته بين القواعد البحرية فى الولايات المتحدة وخارجها.
التحق الشاب الذى يتحدر من عائلة عسكرية بالأكاديمية البحرية عام 1954، وتخرج منها بعد 4 سنوات، ثم خدم فى سلاح البحرية حتى عام 1981.
وخلال خدمته، تطوع للعمل كطيار بحرى مقاتل، وشارك فى العمليات القتالية خلال حرب فيتنام. وفى أكتوبر 1967، أسقطت طائرته فى أجواء هانوى، وتم أسره وقام خاطفوه بالاعتداء عليه، ما أدى إلى كسر ذراعيه وساقه وكتفه.
قضى ماكين 5.5 سنوات فى سجون فيتنامية مختلفة، من بينها سجن “هانوى هيلتون” سيئ السمعة، حيث تعرض للتعذيب.
تأثير فترة سجنه فى هانوى على علاقات بلاده مع فيتنام.
وكان ماكين من الصقور في السياسة الخارجية وكان من أقوى المؤيدين للحرب على العراق وأيد زيادة القوات هناك تحت إمرة الجنرال ديفيد بتريوس.
لكنه وصف وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رمسفيلد بأنه “واحد من أسوأ وزراء الدفاع في التاريخ” وانتقد تعامل ادارة الرئيس السابق جورج بوش مع الصراع في العراق.
وعارض ماكين بشدة ترحيل المعتقلين المشتبه في أنهم ارهابيون إلى سجون سرية في دول تستخدم أساليب تحقيق غير قانونية، وعارض استخدام التعذيب ونجح في تبني تشريع يحظر استخدام أساليب قاسية ولا انسانية ومهينة في معاملة المشتبه بهم.
بعد انتخابه فى مجلس الشيوخ، زار فيتنام عدة مرات سعيا لإعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قضوا فى تلك الحرب، فى مقابلة مع “صوت أمريكا” أجريت معه عام 2016، قال ماكين إنه كان يسعى لإعادة العلاقات بين واشنطن وهانوى لطبيعتها و”تضميد الجراح“.
فى عام 1999، نشر كتابه Faith of My Fathersالذى تناول فيه تاريخ عائلته العسكرى وتجربته مع الأسر، ونال فى 2017 “وسام الحرية” من مركز الدستور الوطنى وسلمه له جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، وحصل أيضا على العديد من الشهادات الشرفية من جامعات أمريكية وأجنبية.
بدء العمل السياسي
بدأ ثعلب السياسة عمله السياسى عام 1982 عندما انتخب فى مجلس النواب عن ولاية أريزونا، وظل محتفظا بهذا المقعد لفترتين، ثم انتخب فى مجلس الشيوخ عام 1986، وأعيد انتخابه بسهولة 3 مرات.
فى عام 2000، حاول ماكين نيل ترشيح الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة، وفى ذلك الحين، كان ينظر إلى أسلوبه المباشر باعتباره أمرا حيويا، لكنه خسر السباق فى النهاية أمام جورج بوش الابن.
فى 2008، ضمن تسمية الحزب فى السباق الرئاسى فى مواجهة المرشح الديموقراطى باراك أوباما، لكنه خسر أمامه أيضا.
ورغم خسارته مرتين، يعتبر ماكين واحدا من أبرز السياسيين فى واشنطن، والذى كان يشغل منصب رئيس لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس الشيوخ، وتقديرا لجهوده تم إطلاق اسمه على قانون ميزانية وزارة الدفاع.
قضى ماكين 35 عاما فى الكونجرس ممثلا لأريزونا، شارك خلالها بقوة فى نقاشات حول الحرب والسلام والتوجهات الأخلاقية للأمة، وكان معروفا عنه أسلوبه المباشر والصريح فى الحديث عن القضايا المختلفة، ما أدخله فى عدة معارك كلامية، كان نادرا ما ينسحب منها بسهولة.
ورغم أنه حاد الطباع، يتمتع ماكين بشعبية فى أوساط الديمقراطيين نظرا لآرائه الليبرالية إزاء بعض القضايا رغم كونه محافظا، وهو أيضا منفتح على الرأى العام والصحافة.
فعمل السيناتور أيضا على عدة قضايا أبرزها تشديد القوانين المتعلقة بالتبغ، وإصلاح نظام تمويل الحملات، أيد قرار حرب العراق عام 2003، وفى عام 2007 ساند قرار زيادة عدد القوات الأمريكية هناك.
وصوت المشرع الأمريكى العام الماضى ضد استبدال قانون الرعاية الصحية المعروف باسم (أوباما كير)، ودخل فى معارك مع الرئيس دونالد ترامب الذى كان يدعم الاستبدال.
حضر ماكين جلسة تصويت حاسمة للمشروع فى يوليو 2017 بعد أقل من أسبوعين فقط على خضوعه لعملية جراحية لإزالة تجمع دموى فوق العين، وكان قد تبين بعد تلك العملية إصابته بسرطان الدماغ.
لم يحضر ماكين منذ عدة أشهر جلسات المجلس، إذ لازم منزله فى أريزونا للراحة وتلقى العلاج، ويوم الجمعة، أعلنت أسرته أن لن يتعاطى العلاج بعد الآن.
لم تكن المرة الأولى التى يتم تشخيص إصابة السياسى الأمريكى البارز بمرض السرطان، ففى عام 2000، اكتشف إصابته بسرطان الجلد، وخضع لعملية جراحية ناجحة لإزالة الأنسجة السرطانية.
ولم يتردد ماكين في اعلان الخلاف مع حزبه في القضايا الداخلية.
خلافاته السياسية
فانتقد مبدئيا خطة الرئيس بوش الابن لخفض الضرائب وقال في مجلس الشيوخ عام 2001: “لا استطيع أن اؤيد، وانا مرتاح الضمير، خفضا للضرائب تذهب معظم فوائده للأوفر حظا بيننا على حساب الامريكيين من الطبقة الوسطى“.
وكان ماكين يقول إنه محافظ في الشؤون المالية، وكان يعتقد بضرورة أن تكون الميزانية مضبوطة.
لكنه جلب على نفسه غضب العديد من المحافظين بسبب وجهات نظره التي كانت توصف بأنها متهاونة نسبيا فيما يتعلق بزواج المثليين جنسيا والاجهاض واصلاحات قوانين الهجرة.
وربما كان خلافه الكبير مع ادارة بوش السابقة هو فيما يخص التغير المناخي.
وقال ماكين إنه كان سيوقع على اتفاقية جديدة حول التغير المناخي بشرط أن تنضم إليها الهند والصين كذلك.
موقفه من الربيع العربي
عند اندلاع الاضطرابات التي اطلق عليها اسم “الربيع العربي” في عام 2011، حث ماكين الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي، ودعا الولايات المتحدة الى اتخاذ موقف مؤيد للديمقراطية في المنطقة العربية رغم مخاطر استحواذ الاسلاميين المتطرفين على السلطة في دول المنطقة.
وكان ماكين من أقوى المؤيدين للتدخل العسكري الغربي في ليبيا في عام 2011.
وقام في أبريل من ذلك العام بزيارة القوات المعارضة للقذافي في بنغازي، وقال “هؤلاء هم أبطالي” على حد تعبيره.
وواصل ماكين في تلك الفترة هجماته على سياسات ادارة اوباما، ففي أيلول / سبتمبر 2012، هاجم بشراسة الاسلوب الذي تعاملت به ادارة أوباما مع الهجوم الذي تعرضت له الممثلية الامريكية في بنغازي والذي ادى الى مقتل السفير الأمريكي هناك.
ووصف تعامل الادارة مع الهجوم بأنه أسوأ من فضيحة ووترغيت.
وفيما يخص الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، والتي اندلعت شرارتها في عام 2011، دأب ماكين على المطالبة بأن تتدخل الولايات المتحدة عسكريا الى جانب القوات المعارضة للحكومة السورية.
وزار ماكين في مايو 2013 القوات المعارضة في سوريا ودعا الى تزويدها بالاسلحة الثقيلة ولإقامة منطقة حظر طيران تشمل كافة الاراضي السورية.
وكان ماكين من مؤيدي احتجاجات “الميدان” التي اندلعت في العاصمة الأوكرانية كييف ضد الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته، وزار بالفعل ساحة الاستقلال في العاصمة الأوكرانية في كانون الأول / ديسمبر 2013.
وى المؤيدين للتدخل العسكري الغربي في ليبيا في عام 2011.
وقام في أبريل من ذلك العام بزيارة القوات المعارضة للقذافي في بنغازي، وقال “هؤلاء هم أبطالي” على حد تعبيره.
وواصل ماكين في تلك الفترة هجماته على سياسات ادارة اوباما، ففي أيلول / سبتمبر 2012، هاجم بشراسة الاسلوب الذي تعاملت به ادارة أوباما مع الهجوم الذي تعرضت له الممثلية الامريكية في بنغازي والذي ادى الى مقتل السفير الأمريكي هناك.
ووصف تعامل الادارة مع الهجوم بأنه أسوأ من فضيحة ووترغيت.
وفيما يخص الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، والتي اندلعت شرارتها في عام 2011، دأب ماكين على المطالبة بأن تتدخل الولايات المتحدة عسكريا الى جانب القوات المعارضة للحكومة السورية.
وزار ماكين في مايو 2013 القوات المعارضة في سوريا ودعا الى تزويدها بالاسلحة الثقيلة ولإقامة منطقة حظر طيران تشمل كافة الاراضي السورية.
وكان ماكين من مؤيدي احتجاجات “الميدان” التي اندلعت في العاصمة الأوكرانية كييف ضد الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته، وزار بالفعل ساحة الاستقلال في العاصمة الأوكرانية في كانون الأول / ديسمبر 2013.
توفي عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين، اليوم الأحد 26 أغسطس عن عمر يناهز 81 عاما، وكان الأطباء شخصوا في الصيف الماضي إصابة ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس، بسرطان دماغ متسارع النمو، فخضع للعلاج بدءا من يوليو 2017.
كان ماكين يوصف بأنه بطل حرب وثعلب سياسة وصريح لقى خبر وفاة السيناتور الأمريكى المخضرم جون ماكين، بعد ساعات من توقفه عن تعاطى العلاج من مرض السرطان صدى واسعا فى الأوساط العالمية والسياسية الأمريكية بمختلف أطيافها، وأبدى الكثيرون تعاطفهم مع السياسى البارز، الذى أمضى 3 عقود ممثلا لولاية أريزونا، ويحظى بتقدير كبير.
حياته
ولد ثعلب السياسة فى 29 من أغسطس عام 1936 فى مركز عسكرى أمريكى فى “منطقة قناة بنما” حيث كانت تتمركز الأسرة فى ذلك الوقت، الأب والجد كلاهما كانا ضابطين فى البحرية، وحصلا على رتبة “أدميرال”، ثم عاش ماكين فترتى الطفولة والمراهقة، متنقلا برفقة عائلته بين القواعد البحرية فى الولايات المتحدة وخارجها.
التحق الشاب الذى يتحدر من عائلة عسكرية بالأكاديمية البحرية عام 1954، وتخرج منها بعد 4 سنوات، ثم خدم فى سلاح البحرية حتى عام 1981.
وخلال خدمته، تطوع للعمل كطيار بحرى مقاتل، وشارك فى العمليات القتالية خلال حرب فيتنام. وفى أكتوبر 1967، أسقطت طائرته فى أجواء هانوى، وتم أسره وقام خاطفوه بالاعتداء عليه، ما أدى إلى كسر ذراعيه وساقه وكتفه.
قضى ماكين 5.5 سنوات فى سجون فيتنامية مختلفة، من بينها سجن “هانوى هيلتون” سيئ السمعة، حيث تعرض للتعذيب.
تأثير فترة سجنه فى هانوى على علاقات بلاده مع فيتنام.
وكان ماكين من الصقور في السياسة الخارجية وكان من أقوى المؤيدين للحرب على العراق وأيد زيادة القوات هناك تحت إمرة الجنرال ديفيد بتريوس.
لكنه وصف وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رمسفيلد بأنه “واحد من أسوأ وزراء الدفاع في التاريخ” وانتقد تعامل ادارة الرئيس السابق جورج بوش مع الصراع في العراق.
وعارض ماكين بشدة ترحيل المعتقلين المشتبه في أنهم ارهابيون إلى سجون سرية في دول تستخدم أساليب تحقيق غير قانونية، وعارض استخدام التعذيب ونجح في تبني تشريع يحظر استخدام أساليب قاسية ولا انسانية ومهينة في معاملة المشتبه بهم.
بعد انتخابه فى مجلس الشيوخ، زار فيتنام عدة مرات سعيا لإعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قضوا فى تلك الحرب، فى مقابلة مع “صوت أمريكا” أجريت معه عام 2016، قال ماكين إنه كان يسعى لإعادة العلاقات بين واشنطن وهانوى لطبيعتها و”تضميد الجراح“.
فى عام 1999، نشر كتابه Faith of My Fathersالذى تناول فيه تاريخ عائلته العسكرى وتجربته مع الأسر، ونال فى 2017 “وسام الحرية” من مركز الدستور الوطنى وسلمه له جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، وحصل أيضا على العديد من الشهادات الشرفية من جامعات أمريكية وأجنبية.
بدء العمل السياسي
بدأ ثعلب السياسة عمله السياسى عام 1982 عندما انتخب فى مجلس النواب عن ولاية أريزونا، وظل محتفظا بهذا المقعد لفترتين، ثم انتخب فى مجلس الشيوخ عام 1986، وأعيد انتخابه بسهولة 3 مرات.
فى عام 2000، حاول ماكين نيل ترشيح الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة، وفى ذلك الحين، كان ينظر إلى أسلوبه المباشر باعتباره أمرا حيويا، لكنه خسر السباق فى النهاية أمام جورج بوش الابن.
فى 2008، ضمن تسمية الحزب فى السباق الرئاسى فى مواجهة المرشح الديموقراطى باراك أوباما، لكنه خسر أمامه أيضا.
ورغم خسارته مرتين، يعتبر ماكين واحدا من أبرز السياسيين فى واشنطن، والذى كان يشغل منصب رئيس لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس الشيوخ، وتقديرا لجهوده تم إطلاق اسمه على قانون ميزانية وزارة الدفاع.
قضى ماكين 35 عاما فى الكونجرس ممثلا لأريزونا، شارك خلالها بقوة فى نقاشات حول الحرب والسلام والتوجهات الأخلاقية للأمة، وكان معروفا عنه أسلوبه المباشر والصريح فى الحديث عن القضايا المختلفة، ما أدخله فى عدة معارك كلامية، كان نادرا ما ينسحب منها بسهولة.
ورغم أنه حاد الطباع، يتمتع ماكين بشعبية فى أوساط الديمقراطيين نظرا لآرائه الليبرالية إزاء بعض القضايا رغم كونه محافظا، وهو أيضا منفتح على الرأى العام والصحافة.
فعمل السيناتور أيضا على عدة قضايا أبرزها تشديد القوانين المتعلقة بالتبغ، وإصلاح نظام تمويل الحملات، أيد قرار حرب العراق عام 2003، وفى عام 2007 ساند قرار زيادة عدد القوات الأمريكية هناك.
وصوت المشرع الأمريكى العام الماضى ضد استبدال قانون الرعاية الصحية المعروف باسم (أوباما كير)، ودخل فى معارك مع الرئيس دونالد ترامب الذى كان يدعم الاستبدال.
حضر ماكين جلسة تصويت حاسمة للمشروع فى يوليو 2017 بعد أقل من أسبوعين فقط على خضوعه لعملية جراحية لإزالة تجمع دموى فوق العين، وكان قد تبين بعد تلك العملية إصابته بسرطان الدماغ.
لم يحضر ماكين منذ عدة أشهر جلسات المجلس، إذ لازم منزله فى أريزونا للراحة وتلقى العلاج، ويوم الجمعة، أعلنت أسرته أن لن يتعاطى العلاج بعد الآن.
لم تكن المرة الأولى التى يتم تشخيص إصابة السياسى الأمريكى البارز بمرض السرطان، ففى عام 2000، اكتشف إصابته بسرطان الجلد، وخضع لعملية جراحية ناجحة لإزالة الأنسجة السرطانية.
ولم يتردد ماكين في اعلان الخلاف مع حزبه في القضايا الداخلية.
خلافاته السياسية
فانتقد مبدئيا خطة الرئيس بوش الابن لخفض الضرائب وقال في مجلس الشيوخ عام 2001: “لا استطيع أن اؤيد، وانا مرتاح الضمير، خفضا للضرائب تذهب معظم فوائده للأوفر حظا بيننا على حساب الامريكيين من الطبقة الوسطى“.
وكان ماكين يقول إنه محافظ في الشؤون المالية، وكان يعتقد بضرورة أن تكون الميزانية مضبوطة.
لكنه جلب على نفسه غضب العديد من المحافظين بسبب وجهات نظره التي كانت توصف بأنها متهاونة نسبيا فيما يتعلق بزواج المثليين جنسيا والاجهاض واصلاحات قوانين الهجرة.
وربما كان خلافه الكبير مع ادارة بوش السابقة هو فيما يخص التغير المناخي.
وقال ماكين إنه كان سيوقع على اتفاقية جديدة حول التغير المناخي بشرط أن تنضم إليها الهند والصين كذلك.
موقفه من الربيع العربي
عند اندلاع الاضطرابات التي اطلق عليها اسم “الربيع العربي” في عام 2011، حث ماكين الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي، ودعا الولايات المتحدة الى اتخاذ موقف مؤيد للديمقراطية في المنطقة العربية رغم مخاطر استحواذ الاسلاميين المتطرفين على السلطة في دول المنطقة.
وكان ماكين من أقنبذة عن الثعلب السياسي ” جون ماكين”
توفي عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين، اليوم الأحد 26 أغسطس عن عمر يناهز 81 عاما، وكان الأطباء شخصوا في الصيف الماضي إصابة ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس، بسرطان دماغ متسارع النمو، فخضع للعلاج بدءا من يوليو 2017.
كان ماكين يوصف بأنه بطل حرب وثعلب سياسة وصريح لقى خبر وفاة السيناتور الأمريكى المخضرم جون ماكين، بعد ساعات من توقفه عن تعاطى العلاج من مرض السرطان صدى واسعا فى الأوساط العالمية والسياسية الأمريكية بمختلف أطيافها، وأبدى الكثيرون تعاطفهم مع السياسى البارز، الذى أمضى 3 عقود ممثلا لولاية أريزونا، ويحظى بتقدير كبير.
حياته
ولد ثعلب السياسة فى 29 من أغسطس عام 1936 فى مركز عسكرى أمريكى فى “منطقة قناة بنما” حيث كانت تتمركز الأسرة فى ذلك الوقت، الأب والجد كلاهما كانا ضابطين فى البحرية، وحصلا على رتبة “أدميرال”، ثم عاش ماكين فترتى الطفولة والمراهقة، متنقلا برفقة عائلته بين القواعد البحرية فى الولايات المتحدة وخارجها.
التحق الشاب الذى يتحدر من عائلة عسكرية بالأكاديمية البحرية عام 1954، وتخرج منها بعد 4 سنوات، ثم خدم فى سلاح البحرية حتى عام 1981.
وخلال خدمته، تطوع للعمل كطيار بحرى مقاتل، وشارك فى العمليات القتالية خلال حرب فيتنام. وفى أكتوبر 1967، أسقطت طائرته فى أجواء هانوى، وتم أسره وقام خاطفوه بالاعتداء عليه، ما أدى إلى كسر ذراعيه وساقه وكتفه.
قضى ماكين 5.5 سنوات فى سجون فيتنامية مختلفة، من بينها سجن “هانوى هيلتون” سيئ السمعة، حيث تعرض للتعذيب.
تأثير فترة سجنه فى هانوى على علاقات بلاده مع فيتنام.
وكان ماكين من الصقور في السياسة الخارجية وكان من أقوى المؤيدين للحرب على العراق وأيد زيادة القوات هناك تحت إمرة الجنرال ديفيد بتريوس.
لكنه وصف وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رمسفيلد بأنه “واحد من أسوأ وزراء الدفاع في التاريخ” وانتقد تعامل ادارة الرئيس السابق جورج بوش مع الصراع في العراق.
وعارض ماكين بشدة ترحيل المعتقلين المشتبه في أنهم ارهابيون إلى سجون سرية في دول تستخدم أساليب تحقيق غير قانونية، وعارض استخدام التعذيب ونجح في تبني تشريع يحظر استخدام أساليب قاسية ولا انسانية ومهينة في معاملة المشتبه بهم.
بعد انتخابه فى مجلس الشيوخ، زار فيتنام عدة مرات سعيا لإعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قضوا فى تلك الحرب، فى مقابلة مع “صوت أمريكا” أجريت معه عام 2016، قال ماكين إنه كان يسعى لإعادة العلاقات بين واشنطن وهانوى لطبيعتها و”تضميد الجراح“.
فى عام 1999، نشر كتابه Faith of My Fathersالذى تناول فيه تاريخ عائلته العسكرى وتجربته مع الأسر، ونال فى 2017 “وسام الحرية” من مركز الدستور الوطنى وسلمه له جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، وحصل أيضا على العديد من الشهادات الشرفية من جامعات أمريكية وأجنبية.
بدء العمل السياسي
بدأ ثعلب السياسة عمله السياسى عام 1982 عندما انتخب فى مجلس النواب عن ولاية أريزونا، وظل محتفظا بهذا المقعد لفترتين، ثم انتخب فى مجلس الشيوخ عام 1986، وأعيد انتخابه بسهولة 3 مرات.
فى عام 2000، حاول ماكين نيل ترشيح الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة، وفى ذلك الحين، كان ينظر إلى أسلوبه المباشر باعتباره أمرا حيويا، لكنه خسر السباق فى النهاية أمام جورج بوش الابن.
فى 2008، ضمن تسمية الحزب فى السباق الرئاسى فى مواجهة المرشح الديموقراطى باراك أوباما، لكنه خسر أمامه أيضا.
ورغم خسارته مرتين، يعتبر ماكين واحدا من أبرز السياسيين فى واشنطن، والذى كان يشغل منصب رئيس لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس الشيوخ، وتقديرا لجهوده تم إطلاق اسمه على قانون ميزانية وزارة الدفاع.
قضى ماكين 35 عاما فى الكونجرس ممثلا لأريزونا، شارك خلالها بقوة فى نقاشات حول الحرب والسلام والتوجهات الأخلاقية للأمة، وكان معروفا عنه أسلوبه المباشر والصريح فى الحديث عن القضايا المختلفة، ما أدخله فى عدة معارك كلامية، كان نادرا ما ينسحب منها بسهولة.
ورغم أنه حاد الطباع، يتمتع ماكين بشعبية فى أوساط الديمقراطيين نظرا لآرائه الليبرالية إزاء بعض القضايا رغم كونه محافظا، وهو أيضا منفتح على الرأى العام والصحافة.
فعمل السيناتور أيضا على عدة قضايا أبرزها تشديد القوانين المتعلقة بالتبغ، وإصلاح نظام تمويل الحملات، أيد قرار حرب العراق عام 2003، وفى عام 2007 ساند قرار زيادة عدد القوات الأمريكية هناك.
وصوت المشرع الأمريكى العام الماضى ضد استبدال قانون الرعاية الصحية المعروف باسم (أوباما كير)، ودخل فى معارك مع الرئيس دونالد ترامب الذى كان يدعم الاستبدال.
حضر ماكين جلسة تصويت حاسمة للمشروع فى يوليو 2017 بعد أقل من أسبوعين فقط على خضوعه لعملية جراحية لإزالة تجمع دموى فوق العين، وكان قد تبين بعد تلك العملية إصابته بسرطان الدماغ.
لم يحضر ماكين منذ عدة أشهر جلسات المجلس، إذ لازم منزله فى أريزونا للراحة وتلقى العلاج، ويوم الجمعة، أعلنت أسرته أن لن يتعاطى العلاج بعد الآن.
لم تكن المرة الأولى التى يتم تشخيص إصابة السياسى الأمريكى البارز بمرض السرطان، ففى عام 2000، اكتشف إصابته بسرطان الجلد، وخضع لعملية جراحية ناجحة لإزالة الأنسجة السرطانية.
ولم يتردد ماكين في اعلان الخلاف مع حزبه في القضايا الداخلية.
خلافاته السياسية
فانتقد مبدئيا خطة الرئيس بوش الابن لخفض الضرائب وقال في مجلس الشيوخ عام 2001: “لا استطيع أن اؤيد، وانا مرتاح الضمير، خفضا للضرائب تذهب معظم فوائده للأوفر حظا بيننا على حساب الامريكيين من الطبقة الوسطى“.
وكان ماكين يقول إنه محافظ في الشؤون المالية، وكان يعتقد بضرورة أن تكون الميزانية مضبوطة.
لكنه جلب على نفسه غضب العديد من المحافظين بسبب وجهات نظره التي كانت توصف بأنها متهاونة نسبيا فيما يتعلق بزواج المثليين جنسيا والاجهاض واصلاحات قوانين الهجرة.
وربما كان خلافه الكبير مع ادارة بوش السابقة هو فيما يخص التغير المناخي.
وقال ماكين إنه كان سيوقع على اتفاقية جديدة حول التغير المناخي بشرط أن تنضم إليها الهند والصين كذلك.
موقفه من الربيع العربي
عند اندلاع الاضطرابات التي اطلق عليها اسم “الربيع العربي” في عام 2011، حث ماكين الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي، ودعا الولايات المتحدة الى اتخاذ موقف مؤيد للديمقراطية في المنطقة العربية رغم مخاطر استحواذ الاسلاميين المتطرفين على السلطة في دول المنطقة.
وكان ماكين من أقوى المؤيدين للتدخل العسكري الغربي في ليبيا في عام 2011.
وقام في أبريل من ذلك العام بزيارة القوات المعارضة للقذافي في بنغازي، وقال “هؤلاء هم أبطالي” على حد تعبيره.
وواصل ماكين في تلك الفترة هجماته على سياسات ادارة اوباما، ففي أيلول / سبتمبر 2012، هاجم بشراسة الاسلوب الذي تعاملت به ادارة أوباما مع الهجوم الذي تعرضت له الممثلية الامريكية في بنغازي والذي ادى الى مقتل السفير الأمريكي هناك.
ووصف تعامل الادارة مع الهجوم بأنه أسوأ من فضيحة ووترغيت.
وفيما يخص الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، والتي اندلعت شرارتها في عام 2011، دأب ماكين على المطالبة بأن تتدخل الولايات المتحدة عسكريا الى جانب القوات المعارضة للحكومة السورية.
وزار ماكين في مايو 2013 القوات المعارضة في سوريا ودعا الى تزويدها بالاسلحة الثقيلة ولإقامة منطقة حظر طيران تشمل كافة الاراضي السورية.
وكان ماكين من مؤيدي احتجاجات “الميدان” التي اندلعت في العاصمة الأوكرانية كييف ضد الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته، وزار بالفعل ساحة الاستقلال في العاصمة الأوكرانية في كانون الأول / ديسمبر 2013.
وى المؤيدين للتدخل العسكري الغربي في ليبيا في عام 2011.
وقام في أبريل من ذلك العام بزيارة القوات المعارضة للقذافي في بنغازي، وقال “هؤلاء هم أبطالي” على حد تعبيره.
وواصل ماكين في تلك الفترة هجماته على سياسات ادارة اوباما، ففي أيلول / سبتمبر 2012، هاجم بشراسة الاسلوب الذي تعاملت به ادارة أوباما مع الهجوم الذي تعرضت له الممثلية الامريكية في بنغازي والذي ادى الى مقتل السفير الأمريكي هناك.
ووصف تعامل الادارة مع الهجوم بأنه أسوأ من فضيحة ووترغيت.
وفيما يخص الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، والتي اندلعت شرارتها في عام 2011، دأب ماكين على المطالبة بأن تتدخل الولايات المتحدة عسكريا الى جانب القوات المعارضة للحكومة السورية.
وزار ماكين في مايو 2013 القوات المعارضة في سوريا ودعا الى تزويدها بالاسلحة الثقيلة ولإقامة منطقة حظر طيران تشمل كافة الاراضي السورية.
وكان ماكين من مؤيدي احتجاجات “الميدان” التي اندلعت في العاصمة الأوكرانية كييف ضد الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته، وزار بالفعل ساحة الاستقلال في العاصمة الأوكرانية في كانون الأول / ديسمبر 2013.
توفي عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين، اليوم الأحد 26 أغسطس عن عمر يناهز 81 عاما، وكان الأطباء شخصوا في الصيف الماضي إصابة ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس، بسرطان دماغ متسارع النمو، فخضع للعلاج بدءا من يوليو 2017.
كان ماكين يوصف بأنه بطل حرب وثعلب سياسة وصريح لقى خبر وفاة السيناتور الأمريكى المخضرم جون ماكين، بعد ساعات من توقفه عن تعاطى العلاج من مرض السرطان صدى واسعا فى الأوساط العالمية والسياسية الأمريكية بمختلف أطيافها، وأبدى الكثيرون تعاطفهم مع السياسى البارز، الذى أمضى 3 عقود ممثلا لولاية أريزونا، ويحظى بتقدير كبير.
حياته
ولد ثعلب السياسة فى 29 من أغسطس عام 1936 فى مركز عسكرى أمريكى فى “منطقة قناة بنما” حيث كانت تتمركز الأسرة فى ذلك الوقت، الأب والجد كلاهما كانا ضابطين فى البحرية، وحصلا على رتبة “أدميرال”، ثم عاش ماكين فترتى الطفولة والمراهقة، متنقلا برفقة عائلته بين القواعد البحرية فى الولايات المتحدة وخارجها.
التحق الشاب الذى يتحدر من عائلة عسكرية بالأكاديمية البحرية عام 1954، وتخرج منها بعد 4 سنوات، ثم خدم فى سلاح البحرية حتى عام 1981.
وخلال خدمته، تطوع للعمل كطيار بحرى مقاتل، وشارك فى العمليات القتالية خلال حرب فيتنام. وفى أكتوبر 1967، أسقطت طائرته فى أجواء هانوى، وتم أسره وقام خاطفوه بالاعتداء عليه، ما أدى إلى كسر ذراعيه وساقه وكتفه.
قضى ماكين 5.5 سنوات فى سجون فيتنامية مختلفة، من بينها سجن “هانوى هيلتون” سيئ السمعة، حيث تعرض للتعذيب.
تأثير فترة سجنه فى هانوى على علاقات بلاده مع فيتنام.
وكان ماكين من الصقور في السياسة الخارجية وكان من أقوى المؤيدين للحرب على العراق وأيد زيادة القوات هناك تحت إمرة الجنرال ديفيد بتريوس.
لكنه وصف وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رمسفيلد بأنه “واحد من أسوأ وزراء الدفاع في التاريخ” وانتقد تعامل ادارة الرئيس السابق جورج بوش مع الصراع في العراق.
وعارض ماكين بشدة ترحيل المعتقلين المشتبه في أنهم ارهابيون إلى سجون سرية في دول تستخدم أساليب تحقيق غير قانونية، وعارض استخدام التعذيب ونجح في تبني تشريع يحظر استخدام أساليب قاسية ولا انسانية ومهينة في معاملة المشتبه بهم.
بعد انتخابه فى مجلس الشيوخ، زار فيتنام عدة مرات سعيا لإعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قضوا فى تلك الحرب، فى مقابلة مع “صوت أمريكا” أجريت معه عام 2016، قال ماكين إنه كان يسعى لإعادة العلاقات بين واشنطن وهانوى لطبيعتها و”تضميد الجراح“.
فى عام 1999، نشر كتابه Faith of My Fathersالذى تناول فيه تاريخ عائلته العسكرى وتجربته مع الأسر، ونال فى 2017 “وسام الحرية” من مركز الدستور الوطنى وسلمه له جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، وحصل أيضا على العديد من الشهادات الشرفية من جامعات أمريكية وأجنبية.
بدء العمل السياسي
بدأ ثعلب السياسة عمله السياسى عام 1982 عندما انتخب فى مجلس النواب عن ولاية أريزونا، وظل محتفظا بهذا المقعد لفترتين، ثم انتخب فى مجلس الشيوخ عام 1986، وأعيد انتخابه بسهولة 3 مرات.
فى عام 2000، حاول ماكين نيل ترشيح الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة، وفى ذلك الحين، كان ينظر إلى أسلوبه المباشر باعتباره أمرا حيويا، لكنه خسر السباق فى النهاية أمام جورج بوش الابن.
فى 2008، ضمن تسمية الحزب فى السباق الرئاسى فى مواجهة المرشح الديموقراطى باراك أوباما، لكنه خسر أمامه أيضا.
ورغم خسارته مرتين، يعتبر ماكين واحدا من أبرز السياسيين فى واشنطن، والذى كان يشغل منصب رئيس لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس الشيوخ، وتقديرا لجهوده تم إطلاق اسمه على قانون ميزانية وزارة الدفاع.
قضى ماكين 35 عاما فى الكونجرس ممثلا لأريزونا، شارك خلالها بقوة فى نقاشات حول الحرب والسلام والتوجهات الأخلاقية للأمة، وكان معروفا عنه أسلوبه المباشر والصريح فى الحديث عن القضايا المختلفة، ما أدخله فى عدة معارك كلامية، كان نادرا ما ينسحب منها بسهولة.
ورغم أنه حاد الطباع، يتمتع ماكين بشعبية فى أوساط الديمقراطيين نظرا لآرائه الليبرالية إزاء بعض القضايا رغم كونه محافظا، وهو أيضا منفتح على الرأى العام والصحافة.
فعمل السيناتور أيضا على عدة قضايا أبرزها تشديد القوانين المتعلقة بالتبغ، وإصلاح نظام تمويل الحملات، أيد قرار حرب العراق عام 2003، وفى عام 2007 ساند قرار زيادة عدد القوات الأمريكية هناك.
وصوت المشرع الأمريكى العام الماضى ضد استبدال قانون الرعاية الصحية المعروف باسم (أوباما كير)، ودخل فى معارك مع الرئيس دونالد ترامب الذى كان يدعم الاستبدال.
حضر ماكين جلسة تصويت حاسمة للمشروع فى يوليو 2017 بعد أقل من أسبوعين فقط على خضوعه لعملية جراحية لإزالة تجمع دموى فوق العين، وكان قد تبين بعد تلك العملية إصابته بسرطان الدماغ.
لم يحضر ماكين منذ عدة أشهر جلسات المجلس، إذ لازم منزله فى أريزونا للراحة وتلقى العلاج، ويوم الجمعة، أعلنت أسرته أن لن يتعاطى العلاج بعد الآن.
لم تكن المرة الأولى التى يتم تشخيص إصابة السياسى الأمريكى البارز بمرض السرطان، ففى عام 2000، اكتشف إصابته بسرطان الجلد، وخضع لعملية جراحية ناجحة لإزالة الأنسجة السرطانية.
ولم يتردد ماكين في اعلان الخلاف مع حزبه في القضايا الداخلية.
خلافاته السياسية
فانتقد مبدئيا خطة الرئيس بوش الابن لخفض الضرائب وقال في مجلس الشيوخ عام 2001: “لا استطيع أن اؤيد، وانا مرتاح الضمير، خفضا للضرائب تذهب معظم فوائده للأوفر حظا بيننا على حساب الامريكيين من الطبقة الوسطى“.
وكان ماكين يقول إنه محافظ في الشؤون المالية، وكان يعتقد بضرورة أن تكون الميزانية مضبوطة.
لكنه جلب على نفسه غضب العديد من المحافظين بسبب وجهات نظره التي كانت توصف بأنها متهاونة نسبيا فيما يتعلق بزواج المثليين جنسيا والاجهاض واصلاحات قوانين الهجرة.
وربما كان خلافه الكبير مع ادارة بوش السابقة هو فيما يخص التغير المناخي.
وقال ماكين إنه كان سيوقع على اتفاقية جديدة حول التغير المناخي بشرط أن تنضم إليها الهند والصين كذلك.
موقفه من الربيع العربي
عند اندلاع الاضطرابات التي اطلق عليها اسم “الربيع العربي” في عام 2011، حث ماكين الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي، ودعا الولايات المتحدة الى اتخاذ موقف مؤيد للديمقراطية في المنطقة العربية رغم مخاطر استحواذ الاسلاميين المتطرفين على السلطة في دول المنطقة.
وكان ماكين من أقنبذة عن الثعلب السياسي ” جون ماكين”
توفي عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين، اليوم الأحد 26 أغسطس عن عمر يناهز 81 عاما، وكان الأطباء شخصوا في الصيف الماضي إصابة ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس، بسرطان دماغ متسارع النمو، فخضع للعلاج بدءا من يوليو 2017.
كان ماكين يوصف بأنه بطل حرب وثعلب سياسة وصريح لقى خبر وفاة السيناتور الأمريكى المخضرم جون ماكين، بعد ساعات من توقفه عن تعاطى العلاج من مرض السرطان صدى واسعا فى الأوساط العالمية والسياسية الأمريكية بمختلف أطيافها، وأبدى الكثيرون تعاطفهم مع السياسى البارز، الذى أمضى 3 عقود ممثلا لولاية أريزونا، ويحظى بتقدير كبير.
حياته
ولد ثعلب السياسة فى 29 من أغسطس عام 1936 فى مركز عسكرى أمريكى فى “منطقة قناة بنما” حيث كانت تتمركز الأسرة فى ذلك الوقت، الأب والجد كلاهما كانا ضابطين فى البحرية، وحصلا على رتبة “أدميرال”، ثم عاش ماكين فترتى الطفولة والمراهقة، متنقلا برفقة عائلته بين القواعد البحرية فى الولايات المتحدة وخارجها.
التحق الشاب الذى يتحدر من عائلة عسكرية بالأكاديمية البحرية عام 1954، وتخرج منها بعد 4 سنوات، ثم خدم فى سلاح البحرية حتى عام 1981.
وخلال خدمته، تطوع للعمل كطيار بحرى مقاتل، وشارك فى العمليات القتالية خلال حرب فيتنام. وفى أكتوبر 1967، أسقطت طائرته فى أجواء هانوى، وتم أسره وقام خاطفوه بالاعتداء عليه، ما أدى إلى كسر ذراعيه وساقه وكتفه.
قضى ماكين 5.5 سنوات فى سجون فيتنامية مختلفة، من بينها سجن “هانوى هيلتون” سيئ السمعة، حيث تعرض للتعذيب.
تأثير فترة سجنه فى هانوى على علاقات بلاده مع فيتنام.
وكان ماكين من الصقور في السياسة الخارجية وكان من أقوى المؤيدين للحرب على العراق وأيد زيادة القوات هناك تحت إمرة الجنرال ديفيد بتريوس.
لكنه وصف وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رمسفيلد بأنه “واحد من أسوأ وزراء الدفاع في التاريخ” وانتقد تعامل ادارة الرئيس السابق جورج بوش مع الصراع في العراق.
وعارض ماكين بشدة ترحيل المعتقلين المشتبه في أنهم ارهابيون إلى سجون سرية في دول تستخدم أساليب تحقيق غير قانونية، وعارض استخدام التعذيب ونجح في تبني تشريع يحظر استخدام أساليب قاسية ولا انسانية ومهينة في معاملة المشتبه بهم.
بعد انتخابه فى مجلس الشيوخ، زار فيتنام عدة مرات سعيا لإعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قضوا فى تلك الحرب، فى مقابلة مع “صوت أمريكا” أجريت معه عام 2016، قال ماكين إنه كان يسعى لإعادة العلاقات بين واشنطن وهانوى لطبيعتها و”تضميد الجراح“.
فى عام 1999، نشر كتابه Faith of My Fathersالذى تناول فيه تاريخ عائلته العسكرى وتجربته مع الأسر، ونال فى 2017 “وسام الحرية” من مركز الدستور الوطنى وسلمه له جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، وحصل أيضا على العديد من الشهادات الشرفية من جامعات أمريكية وأجنبية.
بدء العمل السياسي
بدأ ثعلب السياسة عمله السياسى عام 1982 عندما انتخب فى مجلس النواب عن ولاية أريزونا، وظل محتفظا بهذا المقعد لفترتين، ثم انتخب فى مجلس الشيوخ عام 1986، وأعيد انتخابه بسهولة 3 مرات.
فى عام 2000، حاول ماكين نيل ترشيح الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة، وفى ذلك الحين، كان ينظر إلى أسلوبه المباشر باعتباره أمرا حيويا، لكنه خسر السباق فى النهاية أمام جورج بوش الابن.
فى 2008، ضمن تسمية الحزب فى السباق الرئاسى فى مواجهة المرشح الديموقراطى باراك أوباما، لكنه خسر أمامه أيضا.
ورغم خسارته مرتين، يعتبر ماكين واحدا من أبرز السياسيين فى واشنطن، والذى كان يشغل منصب رئيس لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس الشيوخ، وتقديرا لجهوده تم إطلاق اسمه على قانون ميزانية وزارة الدفاع.
قضى ماكين 35 عاما فى الكونجرس ممثلا لأريزونا، شارك خلالها بقوة فى نقاشات حول الحرب والسلام والتوجهات الأخلاقية للأمة، وكان معروفا عنه أسلوبه المباشر والصريح فى الحديث عن القضايا المختلفة، ما أدخله فى عدة معارك كلامية، كان نادرا ما ينسحب منها بسهولة.
ورغم أنه حاد الطباع، يتمتع ماكين بشعبية فى أوساط الديمقراطيين نظرا لآرائه الليبرالية إزاء بعض القضايا رغم كونه محافظا، وهو أيضا منفتح على الرأى العام والصحافة.
فعمل السيناتور أيضا على عدة قضايا أبرزها تشديد القوانين المتعلقة بالتبغ، وإصلاح نظام تمويل الحملات، أيد قرار حرب العراق عام 2003، وفى عام 2007 ساند قرار زيادة عدد القوات الأمريكية هناك.
وصوت المشرع الأمريكى العام الماضى ضد استبدال قانون الرعاية الصحية المعروف باسم (أوباما كير)، ودخل فى معارك مع الرئيس دونالد ترامب الذى كان يدعم الاستبدال.
حضر ماكين جلسة تصويت حاسمة للمشروع فى يوليو 2017 بعد أقل من أسبوعين فقط على خضوعه لعملية جراحية لإزالة تجمع دموى فوق العين، وكان قد تبين بعد تلك العملية إصابته بسرطان الدماغ.
لم يحضر ماكين منذ عدة أشهر جلسات المجلس، إذ لازم منزله فى أريزونا للراحة وتلقى العلاج، ويوم الجمعة، أعلنت أسرته أن لن يتعاطى العلاج بعد الآن.
لم تكن المرة الأولى التى يتم تشخيص إصابة السياسى الأمريكى البارز بمرض السرطان، ففى عام 2000، اكتشف إصابته بسرطان الجلد، وخضع لعملية جراحية ناجحة لإزالة الأنسجة السرطانية.
ولم يتردد ماكين في اعلان الخلاف مع حزبه في القضايا الداخلية.
خلافاته السياسية
فانتقد مبدئيا خطة الرئيس بوش الابن لخفض الضرائب وقال في مجلس الشيوخ عام 2001: “لا استطيع أن اؤيد، وانا مرتاح الضمير، خفضا للضرائب تذهب معظم فوائده للأوفر حظا بيننا على حساب الامريكيين من الطبقة الوسطى“.
وكان ماكين يقول إنه محافظ في الشؤون المالية، وكان يعتقد بضرورة أن تكون الميزانية مضبوطة.
لكنه جلب على نفسه غضب العديد من المحافظين بسبب وجهات نظره التي كانت توصف بأنها متهاونة نسبيا فيما يتعلق بزواج المثليين جنسيا والاجهاض واصلاحات قوانين الهجرة.
وربما كان خلافه الكبير مع ادارة بوش السابقة هو فيما يخص التغير المناخي.
وقال ماكين إنه كان سيوقع على اتفاقية جديدة حول التغير المناخي بشرط أن تنضم إليها الهند والصين كذلك.
موقفه من الربيع العربي
عند اندلاع الاضطرابات التي اطلق عليها اسم “الربيع العربي” في عام 2011، حث ماكين الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي، ودعا الولايات المتحدة الى اتخاذ موقف مؤيد للديمقراطية في المنطقة العربية رغم مخاطر استحواذ الاسلاميين المتطرفين على السلطة في دول المنطقة.
وكان ماكين من أقوى المؤيدين للتدخل العسكري الغربي في ليبيا في عام 2011.
وقام في أبريل من ذلك العام بزيارة القوات المعارضة للقذافي في بنغازي، وقال “هؤلاء هم أبطالي” على حد تعبيره.
وواصل ماكين في تلك الفترة هجماته على سياسات ادارة اوباما، ففي أيلول / سبتمبر 2012، هاجم بشراسة الاسلوب الذي تعاملت به ادارة أوباما مع الهجوم الذي تعرضت له الممثلية الامريكية في بنغازي والذي ادى الى مقتل السفير الأمريكي هناك.
ووصف تعامل الادارة مع الهجوم بأنه أسوأ من فضيحة ووترغيت.
وفيما يخص الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، والتي اندلعت شرارتها في عام 2011، دأب ماكين على المطالبة بأن تتدخل الولايات المتحدة عسكريا الى جانب القوات المعارضة للحكومة السورية.
وزار ماكين في مايو 2013 القوات المعارضة في سوريا ودعا الى تزويدها بالاسلحة الثقيلة ولإقامة منطقة حظر طيران تشمل كافة الاراضي السورية.
وكان ماكين من مؤيدي احتجاجات “الميدان” التي اندلعت في العاصمة الأوكرانية كييف ضد الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته، وزار بالفعل ساحة الاستقلال في العاصمة الأوكرانية في كانون الأول / ديسمبر 2013.
وى المؤيدين للتدخل العسكري الغربي في ليبيا في عام 2011.
وقام في أبريل من ذلك العام بزيارة القوات المعارضة للقذافي في بنغازي، وقال “هؤلاء هم أبطالي” على حد تعبيره.
وواصل ماكين في تلك الفترة هجماته على سياسات ادارة اوباما، ففي أيلول / سبتمبر 2012، هاجم بشراسة الاسلوب الذي تعاملت به ادارة أوباما مع الهجوم الذي تعرضت له الممثلية الامريكية في بنغازي والذي ادى الى مقتل السفير الأمريكي هناك.
ووصف تعامل الادارة مع الهجوم بأنه أسوأ من فضيحة ووترغيت.
وفيما يخص الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، والتي اندلعت شرارتها في عام 2011، دأب ماكين على المطالبة بأن تتدخل الولايات المتحدة عسكريا الى جانب القوات المعارضة للحكومة السورية.
وزار ماكين في مايو 2013 القوات المعارضة في سوريا ودعا الى تزويدها بالاسلحة الثقيلة ولإقامة منطقة حظر طيران تشمل كافة الاراضي السورية.
وكان ماكين من مؤيدي احتجاجات “الميدان” التي اندلعت في العاصمة الأوكرانية كييف ضد الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته، وزار بالفعل ساحة الاستقلال في العاصمة الأوكرانية في كانون الأول / ديسمبر 2013.