يلعب الذكاء الاصطناعي دورا مهما في توليد المعلومات التي تحتاجها بنوك الاستثمار التي تحرص على خفض التكلفة والتي تسعى أيضا إلى أن تقلل من أعباء الرواتب لديها عن طريق الاستغناء عن الباحثين البشريين، وفقا لما ذكرته بلومبرج.
ويعتبر الذكاء الاصطناعي هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها،من أهم هذه الخاصيات القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة، إلا أنَّ هذا المصطلح جدلي نظراً لعدم توفر تعريف محدد للذكاء.
ويمكن لتلك الآلات من خلال البحث في المقالات الإخبارية والبيانات الحكومية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم – وهي الأشياء التي يصعب على الباحثين البشريين معالجتها – أن توفر على تلك البنوك واحدة من أعلى التكاليف لديها.
وأظهرت بيانات رسمية حدوث انخفاض بنسبة 30% في ميزانيات البحوث في المملكة المتحدة في العام الماضي، في حين أن أكبر 12 بنكا خفض أعداد الموظفين في المكاتب الأمامية لديه والتي تتعامل مع العملات، مثل المتعاملين والباحثين بنسبة 7% منذ عام 2015.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، فقط تأسست في وادي السيليكون شركة ناشئة منذ ثلاث سنوات وتدعى “Scale “، وتقدر قيمتها بما يزيد عن مليار دولار بعد أن تمكنت من جمع 100 مليون دولار من خلال جولة تمويلية ثالثة. وتقوم الشركة بتعليم أنظمة الذكاء الاصطناعي كيفية “الرؤية” مثل البشر، وذلك باستخدام برنامج مصمم خصيصا لمراجعة الصور.
ويمكن للبرنامج التعرف على معظم تلك الصور تلقائيا، مما يقلل الوقت المستغرق والعملية كثيفة العمالة والتي عادة ما تكلف الشركات المليارات من الدولارات.
وتقوم بعد ذلك شبكة من العمال المتعاقدين بمراجعة تلك الصور وإجراء أية تعديلات ضرورية عليها. ومن العملاء الذين أبدوا اهتماما بالبرنامج وأشادوا بكفاءته وفعاليته من حيث التكلفة شركات أوبر ووايمو و”أوبن إيه آي”، وفقا لما جاء في تقرير لبلومبرج.
egyentrepreneur
المصادر :