كشفت نتائج جديدة للاستبيان السنوي الذي تجريه شركة إكوينيكس، المدرجة في بورصة ناسداك تحت اسم EQIX، ويستهدف صنّاع القرار في مجال التكنولوجيا، أن التوجّه نحو عالم أقل ترابطاً لا يزال بعيداً عن مخططات قادة المجال الرقمي في مختلف القطاعات والمناطق الجغرافية. فعلى الرغم من المخاوف المتعلقة بركود محتمل قادم والحديث في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عن نهاية العولمة، يبدو أن الشركات لا تزال ملتزمة بخطط توسعها الدولي.
وقد وجد 93% من صنّاع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات في الإمارات العربية المتحدة ممّن شملهم استبيان توجهات التكنولوجيا العالمية 2022 الذي أجرته إكوينيكس أنّ شركاتهم تعتزم التوسّع خلال الأشهر الـ12 المقبلة إما في منطقة جديدة كلياً (66%) أو في دولة جديدة (47%) أو في مدينة جديدة (43%).
وبرزت إمكانات السحابة منذ فترة طويلة إلا أنّ قدراتها باتت حالياً ملموسة فعلياً. ويرجّح أن يبدأ 48% من صنّاع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات في الإمارات الذين يخطّطون للتوسع بتبنّي الخدمات السحابية افتراضياً على المدى القصير ومن ثم إنشاء بنية تحتية فعلية دائمة في السوق الجديد، وقال 44% منهم إنّهم سيدعمون التوسع باستخدام الفرق الحالية.
وحدّدت الشركات عدداً من العوامل التي قد تشكّل عائقاً أمام النمو الدولي، ولا سيما التحديات المرتبطة بسلسلة التوريد. فقد قال 59% من صنّاع القرار الذين شملهم الاستطلاع عالمياً إنّ شركاتهم تعاني من مشاكل سلاسل التوريد العالمية والنقص، في حين رأى 58% أنّ نقص الرقائق الإلكترونية العالمي يهدّد أعمالهم.
ويبدو أنّ هذه المشاكل المستمرة في سلسلة التوريد تعزّز الحاجة إلى مزيد من الحوسبة الافتراضية، حيث تترافق تطلعات النموّ واستثمارات كبيرة مخطط لها في البنية التحتية الرقمية. فقد قال (40%) من المشاركين في الاستبيان في الإمارات إنهم يعتزمون تسهيل خطط التوسّع العالمي من خلال النشر الافتراضي عبر السحابة، وسيقوم (37%) منهم بذلك باستخدام حلّ الحواسيب بدون نظام تشغيل.
وقال أكثر من نصف روّاد تكنولوجيا المعلومات في الإمارات (53%) إنهم يسرّعون تحوّل شركاتهم الرقمي بسبب أزمة كوفيد-19. في الواقع، وأكد أكثر من النصف (57%) أن ميزانيات تكنولوجيا المعلومات لديهم ازدادت كنتيجة مباشرة لها، ما يعكس الحاجة الحالية إلى البنية التحتية الرقمية المتينة لمواكبة احتياجات الأعمال المتغيّرة. كما رأى أغلب المشاركين (55%) أن التغييرات التكنولوجية والاستثمارات التي اعتُمدت خلال الوباء باقية.
قيادة التكنولوجيا للأعمال: يعتبر 86% من صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات في الإمارات تسريع وتيرة الابتكار ورقمنة الأعمال ونقل البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات إلى الحافة الرقمية أهمّ أولوية في استراتيجية شركاتهم التكنولوجية.
استمرار الترحيل إلى السحابة: قال 59% من روّاد تكنولوجيا المعلومات إنهم يخططون لنقل المزيد من وظائف الأعمال إلى السحابة، ويعتزم 64% منهم نقل قواعد بياناتهم ووظائف الأمن إلى السحابة.
هيمنة السحابة الخاصة: شكّلت نماذج السحابة الخاصة النهج المفضّل بالنسبة إلى 42% من المشاركين في الاستبيان، ويعتمد 31% من قادة المجال الرقمي في الإمارات السحابات الهجينة. وتتواصل الحاجة إلى الاتصال البيني حيث يرى 39% من المشاركين أنه يعزّز الأمن الموزّع، مقابل 39% أيضاً يستخدمونه لتمكين تبنّي الحوسبة على الحافة.
الاستثمار في الابتكار: يسعى الكثير من قادة تكنولوجيا المعلومات إلى تحصين أعمالهم والاستفادة الكاملة من التقنيات المتطورة مثل شبكة الجيل الخامس 5G وإنترنت الأشياء والويب3. فقد قال 85% من المشاركين في الاستبيان إنهم يتجهون نحو اعتماد نموذج «كل شيء كخدمة،» إما لتبسيط البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات (61%) أو تعزيز المرونة (53%) أو تحسين تجربة المستخدم (48%).
التركيز على الاستدامة: بالتزامن مع مواصلة الابتكار، يولي رواد المجال الرقمي أهمية لاستدامة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات. فقد قال 85% إنهم يقيسون التأثير البيئي لمعدّات تكنولوجيا المعلومات لديهم ويحاولون الحدّ منه. ويعتبر 82% أنّ الاستدامة من أهمّ المحاور بالنسبة إلى شركاتهم ويلتزمون بالأهداف المستندة إلى العلم.