التجارة الإلكترونية e-commerce واحدة من أهم المتغيرات التى دخلت الحياة العصرية بقوة، وهي إدرة الأنشطة التجارية وتنفيذ العمليات المتعلقة بالسلع والخدمات عبر شبكات الإنترنت أوالأنظمة التقنية المشابهة، أو كما تعرفها منظمة التجارة العالمية بأنها مجموعة متكاملة من عمليات انتاج وتوزيع وتسويق المنتجات والخدمات بوسائل إلكترونية.
ويختلف مفهوم التجارة الإلكترونية عن مفهوم الأعمال الإلكترونية، فالمصطلع الثاني أوسع نطاقًا وأشمل من التجارة الإلكترونية، فهي تقوم على فكرة الأداء الإلكتروني في العلاقة بين إطارين من العمل وتمتد لسائر الأنشطة الإدارية والإنتاجية والمالية والخدمية، ولا تتعلق فقط بعلاقة المورد بالعميل.
غير أن التجارة الألكترونية نشاط تجاري يهتم بتعاقدات البيع والشراء وطلب الخدمة وتلقيها بآليات تقنية، منها التسويق الإلكتروني والمصارف الإلكترونية، والتوريد عبر الإنترنت.
وتعمل التجارة الإلكترونية على تشجيع الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر وتوسيع نطاق السوق وتقليل الازدحام المروري.
لكن يجب الاهتمام من قبل الحكومة وهيئات فرض الضرائب حتى لا يحدث ما يسمى “بالتآكل الضريبي المحتمل” في القاعدة الضريبية الناتج من انتهاج التجارة الالكترونية. إن عملية ادخال التجارة الالكترونية في مجال الضريبة لا تحدث بشكل مفاجئ و لكن بشكل تدريجي وحسب إمكانية الهيئة العامة للضرائب من الناحية المادية والبشرية.
ويتوقع الخبراء أنه مع التطور السريع في صناعة الإتصالات وتقنية المعلومات وتطور مفاهيم التسويق ونمو عمليات التجارة الإلكترونية وانتشارها، سيكون دافعًا لانطلاق أنواع جديدة من التجارة الإلكترونية بخلاف الأنواع المتاحة حاليًا.
«التجارة الإلكترونية» تحدث تغيرات جذرية في بيئة الأعمال
هيكيلة المنشأة
أحدثت التجارة الإلكترونية تغيرات جذرية في بيئة الأعمال حول العالم، في مقدمتها من هيكيلية المنشأة، فأصبح حاليًا عامل السرعة هو أهم ما يوجد على طاولة أولويات خلال هيكلية المنشأة حتى يمكنها من ملاحقة العملية والتأكد من تنفيذها,
موقع الأعمال
صنعت التجارة الإلكترونية ضجة كبير في تغير أهم عنصر في التجارة وهو إلغاء مكان محدد للتجارة، فيمكنك الآن اتمام صفقتك من أي مكان وفي أي وقت.
استمرارية تقديم الخدمة
نجحت التجارة الإلكترونية في كسر حاجز الوقت فيمكن للعميل شراء المنتج في أي وقت، حيث تعمل الأسوق والمتاجر الإلكترونية بشكل مستمر، كما أنها أزالة عبئ كبير من على المشتري في الذهاب إلى المتجر ذاته.
حرية الاختيار وانخفاض اسعار المنتج
سمحت التجارة الإلكترونية للعميل بإجراء المقارنات بين السلع والأسعار والجودة بين أكثر من شركة مما يدفع مقدمي الخدمة إلى المنافسة في تقديم الجودة والسعر المناسب للعميل، وبالتالي ستحقق تلك التجارة للعميل قدر كبير من الرضاء.
أهداف ومميزات التجارة الإلكترونية
تعمل التجارة الإلكترونية على زيادة نطاق السوق وتجاوز الحدود الجغرافية والإقليمية أمام السلع والخدمات والمعلومات، ورفع معدلات الوصول إلى العملاء، وتقليل تكاليف الانتاج والتسويق والتوزيع.
كما تساعد التجارة الإلكترونية على تحقيق السرعة والكفاءة في أداء الأعمال، والبحث عن عملاء جدد والوصول إليهم وترغيبهم في الشراء.
كما تساهد التجارة الإلكترونية بشكل كبير في تحسين الخدمة المقدمة للعميل والصورة الذهنية للمنشأة، إضافة إلى أنك تسمح للشركات بالتحرر من أغلب القيود التي تضعها بعض البلدان.
دفعت التجارة الإلكترونية إلى خلق أنواع جديدة من الخدمات المصرفية الغير تقليدية، التي تتقيد بوقت ومكان معين، هذا وراء انشاء البنوك الرقمية، كما أجبرت المصارف التقليدية من إطلاق خدمات تناسب سوق التجارة الجديد من إطلاق البطاقات البلاستيكية المغناطيسية، منها بطاقات الدفع والائتمان.
لم تتوقف التجارة الإلكترونية في الاعتماد في التعامل على أصول نقدية مادية، بل دفعت العالم إلى النظر ناحية إطلاق النقود الرقمية أو النقود الإلكترونية وهي عملات متاحة بشكل رقمي وكان أشهرها عملة البتكوين التي وصل سعرها في العام المنقضي إلى 15 الف دولار للوحدة الواحدة.
فلم يعد حاليًا اقتحام مجال التجارة الإلكترونية أمراً معضلاً أو بعيد المنال بعد وجود المتاجر الإلكترونية التي مكنت التجارة الإلكترونية، وعمليات البيع والشراء من دخول كل بيت لما توفره من مزايا عديدة تسهل من عملية التبادل التجاري وبأقل التكاليف
معوقات التجارة الإلكترونية
على الرغم من إن التجارة الإلكترونية تنتشر بصورة سريعة إلا أن هناك عدة عوامل تجعلها البديل الكامل للتجارة التقليدية، وهذا يتوقف على طبيعة ونوع التجارة والظروف المحيطه بها، ويتصدر تلك المعوقات :
– ارتفاع معدل المخاطرة في التجارة الإلكترونية نتيجة ضعف الثفة في التعاملات الإلكترونية، مدفوعًا بسهولة التلاعب، إضافة إلى القصور في تطبيع قواعد حماية الملكية الفكرية في العديد من التشريعات.
كما يعتبر اختراق المواقع التجارية من جانب قراصنة الإنترنت من اكبر مخوفات التجارة الإلكترونية، وظهر بشكل واسع في مؤسسات كبرى ومنها مؤسسات مالية.
تتنوع أشكال التجارة الإلكترونية وتختلف حسب نوع النشاط ودرجة استهدافه. فهناك:
التجارة الإلكترونية B2B
وهي نوع من التجارة التي تستهدف التبادل التجاري بين الشركات وبعضها البعض، حيث تتم هذه الصفقات على حيز كبير وبطريقة إلكترونية وتكون غالبًا بنظام الجملة وليس التجزئة.
التجارة الإلكترونية B2C
وفيها تقوم الشركات بعرض منتجاتها أو خدماتها للمستهلكين الذين يتميزون باختلاف مستوياتهم الاجتماعية وعدم تجانس تفضيلاتهم الشخصية.
التجارة الإلكترونيةC2B
وفيها يقوم الأفراد ببيع خدماتهم أو منتجاتهم للشركات، كأن يعرض أحدهم تقديم خدمة تصميم المواقع للشركات، أو تعرض احدهن تصميم الملابس الخاصة بأفراد الشركة.
التجارة الإلكترونيةB2B2C
وفيها تتم المعاملات الإلكترونية عبر ثلاثة خطوات: من شركة إلى شركة إلى المستهلك، كأن تقوم شركة كبرى لتصنيع الأجهزة الكهربائية بتوريد الأجهزة إلى متاجر بيع الأجهزة، وتتولى المتاجر مهمة بيعها إلى المستهلكين.
التجارة الإلكترونية Intra business
وفيها تتم المعاملات الشرائية الإلكترونية بين وحدات وأقسام الشركة الواحدة، حيث يستفاد كل قسم مما ينتجه القسم الآخر، ويقوم بشرائه بالطرق الإلكترونية المتاحة. كأن تمتلك مجموعة شركات مشروع خاص بتصنيع إطار السيارات، ومشروع آخر خاص بالوقود، ومشروع آخر بتصنيع السيارات نفسها، فيستفاد كل مشروع من الآخر، ويعملون سويًا في توفير احتياجاتهم.
التجارة الإلكترونية B2E
وفيها تقوم الشركة الأم بتوفير منتجاتها إلى العاملين عندها بأسعار مخفضة وعروض خاصة.
التجارة الإلكترونية C2C
وهي تجارة تتم بشكل فردي بين الأفراد وبعضهما البعض. حيث يقوم أحدهم بعرض منتجاته على الإنترنت، ويقوم المستهلكون بشرائها.
التجارة الإلكترونية C-commerce
وفيها يتعاون الأفراد سويًا بشكل إلكتروني في بيع أحد المنتجات أو في تصميم أحد الخدمات.
التجارة الإلكترونية E-Government
وفيها تقوم الحكومات بتقديم خدماتها إلى مواطنيها عبر منصاتها الإلكترونية وبطرق أكثر مرونة من الإجراءات الروتينية المعقدة.