وضع التقرير العالمي لبيئة الشركات الناشئة “GSER 2020” مدينة القاهرة كواحدة من أفضل الأنظمة الصاعدة على مستوى العالم التي توفر مناخا مثاليا لإنشاء ونمو الشركات الناشئة، بحسب بيان من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا“.
جاء ذلك في التقرير الذي أعدته مؤسسة “ستارت أب جينوم Startup Genome” بالتعاون مع “الشبكة الدولية لريادة الأعمال GEN”، والذي تم إطلاقه اليوم على هامش المؤتمر الافتراضي “Global Ecosystems Couch Conference” والمنعقد بالتعاون مع جريدة “فايننشال تايمز”، وموقع “ذا نيكست ويب“.
ويعد هذا التقرير الأبرز والأوسع انتشاراً على مستوى العالم، حيث يحدد أفضل المناطق لعمل الشركات الناشئة ويتناول كيفية تطوير مناخ مزدهر لها.
وصنف التقرير القاهرة كبيئة مثالية للابتكار وكسوق جاذبة لتوسعات الأعمال الريادية، مستنداً إلى نماذج من قصص النجاح لشركات عالمية مثل سوق (أمازون)، وكريم (أوبر) في مصر، وذلك بفضل السوق الكبير الذي تتميز به القاهرة والذي يضم حوالي 20 مليون معظمهم من فئة الشباب والذي يجيد استخدام التكنولوجيا جيداً.
وقالت هالة الجوهري، الرئيس التنفيذي لهيئة “إيتيدا“، إن مصر تتمتع بمناخ قوي وناجح للشركات الناشئة، حيث شهدت طفرة في حجم المبادرات وبرامج دعم الابتكار التكنولوجي، والجهود المشتركة بين الجهات الحكومية والخاصة والتي أدت إلى نمو ريادة الأعمال وقادت الشركات الناشئة إلى الازدهار.
وأضافت أنه بتوافر المهارات والكوادر المؤهلة وعدد الخريجين الذي يبلغ حوالي 500 ألف خريج سنويا، نجحت القاهرة في حجز موقع رائد لها ضمن أفضل 10 نظم إيكولوجية عالمية توفر المهارات بتكاليف تنافسية.
وقامت مؤسسة “Startup Genome” بالتعاون مع الهيئة، باعتبارها واحدة من المنظمات الأعضاء بالمؤسسة، بقياس أداء مناخ الشركات الناشئة وتصنيف القاهرة، وذلك مقارنة بأكثر من 250 بيئة أعمال على مستوى العال.
ما هو تصنيف القاهرة في التقرير
- ضمن أفضل 10 نظم إيكولوجية على مستوى العالم من حيث وفرة المهارات بأجور تنافسية.
- ضمن أفضل 10 نظم إيكولوجية في أفريقيا والشرق الأوسط من حيث مناخ التمويل.
- مناخ الشركات الناشئة بالقاهرة يقدر بقيمة مليار و200 مليون دولار، وذلك على مدار العامين ونصف العام الماضيين فقط.
- قطاعا التكنولوجيا المالية والنقل هما الأفضل أداء على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتضمن التقرير تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد على الشركات الناشئة، وأبرز ضرورة تسريع الانتقال إلى الاقتصاد الرقمي، وتسريع عمليات الابتكار بطرق جديدة، وأهمية الدعم الحكومي، والاستفادة من النظم الإيكولوجية التكنولوجية لإعادة تشغيل الاقتصادات التي تأثرت بالأزمة ومازالت في مرحلة التعافي من عمليات الإغلاق التي اجتاحت العالم.
ورصد التقرير تفوق مصر عن غيرها من بلدان المنطقة وخاصة خلال الفترة الماضية، حيث نجحت في جذب أكبر عدد من الصفقات الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي كان معظمها موجها نحو الشركات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا المالية.
وأبرز التقرير الفرص الهائلة التي تحظى بها مصر في قطاع التكنولوجيا المالية خاصة مع وجود 95 مليون مستخدم للمحمول (المعدل الأعلى في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا)، ووجود حوالي 14 مليون محفظة إلكترونية، وكذلك نسبة الشباب الكبيرة، والمبادرات التي تقودها الحكومة لتحقيق الشمول المالي.
كما جاء قطاع تكنولوجيا خدمات النقل في المرتبة الثانية في مصر حيث شهد أعلى معدل نمو في استثمارات الشركات الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقاً لأحدث تقرير صادر عن مؤسسة “Magnitt”.