أعلنت شركتا بريسايت وشركة الاستثمار شروق عن إطلاق صندوق مشترك باسم «بريسايت–شروق I» برأسمال مبدئي يبلغ 100 مليون دولار يهدف إلى الاستثمار في الجيل القادم من شركات الذكاء الاصطناعي والتقنيات العميقة. وتستهدف المرحلة الأولى من إطلاق الصندوق الاستثمار في نحو 25 إلى 30 شركة ناشئة — أي ما يقارب 30 شركة — مع تخصيص جزء من رأس المال لجولات لاحقة لدعم الشركات الأكثر قدرة على التوسع.
موقع ريادي يقدم
موقع ريادي يقدم في هذا التقرير قراءة مركزة تضم أرقامًا وتصريحات رسمية، وتقييماً مختصرًا لنموذج الصندوق، مع توصيات مبسطة للمؤسسين والمستثمرين حول كيفية التفاعل مع مثل هذه المبادرات الإقليمية.
ماذا يتضمن إعلان الصندوق؟
بحسب بيانَي الشركتين ومقابلات لمسؤولين فيها، يهدف الصندوق إلى استثمار 100 مليون دولار في شركات تعمل في مجالات الذكاء الاصطناعي، تعلم الآلة، تحليلات البيانات المتقدمة، المدن الذكية، الطاقة، التكنولوجيا المالية، والواقع المعزَّز/الافتراضي، إلى جانب تقنيات صناعية عميقة أخرى.
نطاق الاستثمار وهيكل المحفظة
تستهدف إدارة الصندوق توزيع الاستثمارات على نحو 25–30 شركة في المرحلة الأولى، مع الاحتفاظ بحصة من رأس المال (نحو 40%) لدعم جولات لاحقة للشركات الأكثر قدرة على التوسع. في الإطار نفسه، صرّح ممثلو الشركتين بأن قيمة الاستثمار الفردي لكل شركة ستتراوح تقليديًا بين نصف مليون دولار و2 مليون دولار، فيما يستهدف الصندوق حصص ملكية تتراوح ما بين 5% و20% في الشركات التي يستثمر فيها.
معايير الاختيار والانتشار الجغرافي
أعلن مسؤولو الصندوق أن آلية اختيار الشركات تعتمد على أربعة معايير رئيسية: جودة فريق الإدارة والملاءمة التقنية، وضوح المشكلة التجارية التي يحلّها المنتج، ودور الذكاء الاصطناعي في الحل، وإمكانية التوسع التجاري. كما أشاروا إلى أن الصندوق بدأ مراجعة مئات الشركات من آسيا ووادي السيليكون وأوروبا، وأن المفاوضات الأولية جارية مع عدد من المرشحين المحتملين.
قيمة مضافة مميزة
التميّز الرئيسي الذي يقدمه الصندوق وفقًا للتصريحات الرسمية هو الجمع بين رأس المال والقدرة التشغيلية: الوصول إلى بنية حوسبة عالية، وبيئات بيانات مؤمنة، وشبكات توزيع في أسواق الإمارات والمنطقة عبر منظومة شركات مرتبطة. هذا قد يقلل من حاجات الشركات الناشئة إلى البنى التحتية باهظة التكلفة ويسرّع من وتيرة الاختبار والتوسع.
الفرص والمخاطر
الفرص: يفتح الصندوق قنوات تمويلية جديدة أمام الشركات العاملة في تقنيات متقدمة، ويمنحها إمكانية الوصول إلى أسواق عملاء وبنية تحتية تقنية.
المخاطر: تتضمن المنافسة من صناديق دولية وإقليمية أكبر، صعوبة تحقيق الربحية السريعة لبعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تحتاج لبيانات ضخمة، والضغوط لتحقيق معدلات عائد مرتفعة على مستوى المحفظة.
ما الذي يعنيه إطلاق الصندوق لرواد الأعمال؟
بالنسبة للمؤسسين، يوفر الإعلان فرصة لجذب استثمارات بقيمة متوسطة تصل إلى مليون دولار تقريبًا، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من موارد تشغيلية هامة. أما للمستثمرين الإقليميين والدوليين، فيمثل الإعلان إشارة إلى استمرار.
مصادر:
بيان بريسايت الرسمي — Presight
وكالة أنباء الإمارات — WAM
The National — تغطية إطلاق الصندوق
أرقام — تغطية محلية
CNBC Arabia — تغطية مقابلات وتصريحات













