كتب: محمود إسماعيل
يعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماعا مهما اليوم لبحث أسعار الفائدة، وسط توقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة في خطوة استباقية لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه المقرر في 30 و31 يوليو الجاري.
وفي ضوء التصريحات التي أدلى بها ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي الشهر الماضي بأنه يمكن أن تكون هناك حاجة لخفض أسعار الفائدة ولمزيد من التحفيز في شهر يوليو.
يذكر أن سعر الفائدة في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة ثابت منذ آذار/مارس 2016، عندما قرر البنك الكائن مقره في فرانكفورت خفض الفائدة إلى مستوى تاريخي بهدف تحفيز اقتصادات اليورو وقطع الطريق على دخول الاقتصاد مرحلة الكساد.
وتراجع النشاط الصناعي في ألمانيا إلى أدنى مستوى له في 7 سنوات، وأيضا بالنظر إلى تحذيرات صندوق النقد مؤخرا من احتمالية حدوث ركود للأسواق الناشئة وسط توقعات تباطؤ النمو العالمي، فإن الأجواء تبدو معدة اليوم لقيام المركزي الأوروبي بإجراء أكثر عمقا في منطقة أسعار الفائدة السالبة.
وفي غضون ذلك، نشرت فايننشال تايمز مقالا حول معنى أسعار الفائدة السالبة للاقتصاد الحقيقي، وكيف يمكن للبنك المركزي الأوروبي استخدامها لتشجيع الإقراض.
ويتوقع المحللون أن يتخذ مجلس محافظي البنك المركزي خلال اجتماعه اليوم خطوة جديدة لتحفيز الاقتصاد في ظل تزايد المؤشرات على تباطؤه من ناحية وانخفاض معدل التضخم بشدة عن المستوى المستهدف بالنسبة للبنك وهو 2% سنويا، من جانب أخر يتوقع المحللون أن يبقي مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي على سعر الفائدة الرئيسية عند مستوى صفر في المئة تقريبا، اليوم فإنه قد يخفض الفائدة على ودائعه بصورة أكبر والتي تبلغ حاليا سالب 4ر0% إلى سالب 5ر0%.
كما يتوقع البعض الأخر أن يخفض مجلس محافظي البنك المكون من 25 عضوا فائدة الإيداع في اجتماع سبتمبر المقبل إذا لم يقرر خفضها في اجتماع اليوم.