مقدمة تحليلية
في مشهد يعكس التحولات السريعة في صناعة النقل الفاخر، شهدت دبي عرضاً مبهراً لطائرة كهربائية جديدة من شركة Aridge الصينية، التابعة لمجموعة XPENG Motors، ما يمثل خطوة نوعية نحو مستقبل يعتمد على حلول التنقل الجوي الذكي والمستدام. ويأتي هذا الحدث في إطار سباق عالمي لتطوير السيارات الطائرة، وسط اهتمام متزايد من المستثمرين في الخليج.
عرض مذهل في نخلة جميرا
قدمت الشركة عرضاً حياً لطائرتها «حاملة المركبات الجوية» في منتجع نخلة جميرا أمام نخبة من رجال الأعمال، مسجلةً أكثر من 600 طلب مسبق من شركات خليجية بارزة، منها «مجموعة علي وأولاده» الإماراتية و«مجموعة المناعي» القطرية. وتُعدّ هذه الخطوة بداية توسع إقليمي محتمل في سوق التنقل الجوي الفاخر.
مواصفات السيارة الطائرة
تتميز الطائرة بإمكانية الإقلاع والهبوط العمودي مثل المروحيات، وتعمل بنظام قيادة بسيط يتيح للمستخدمين التحكم بها دون الحاجة إلى مهارات طيار محترف. ويبلغ سعرها في السوق الصينية أقل من 270 ألف دولار، ما يجعلها في متناول الأثرياء الباحثين عن وسيلة تنقل مستقبلية.
التصاريح والتحديات التنظيمية
حصلت الشركة على تصريح خاص من الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية لتنفيذ أول رحلة مأهولة لطائرة أجنبية، لكنها لا تزال في انتظار موافقات إضافية لبدء البيع التجاري. ويرى مسؤولو الطيران في دبي أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام عصر جديد من النقل الجوي الشخصي.
التحديات التقنية وفرص السوق
ورغم حادث احتراق سابق لإحدى الطائرات في الصين الشهر الماضي، فإن Aridge تواصل توسعها في الخليج. وتشير تقديرات السوق إلى أن قطاع التنقل الجوي الشخصي سيشهد نمواً سنوياً مركباً يفوق 25% خلال السنوات المقبلة، مدفوعاً بالتقدم في تقنيات البطاريات والذكاء الاصطناعي.
رؤية دبي للمستقبل
أكد علي البلوشي، من هيئة الطيران المدني بدبي، أن “السيارات الطائرة هي مستقبل التنقل”، متوقعاً أن تصبح متاحة بشكل أوسع مع دخول المزيد من الشركات إلى هذا المجال، خصوصاً مع دعم دبي لمشروعات النقل الذكي والتحول الرقمي في البنية التحتية.
إنتاج ضخم واستراتيجية طموحة
تخطط الشركة لبدء البيع التجاري في عام 2027 بعد أن دشنت منشأة إنتاج ضخمة في الصين قادرة على تصنيع 10 آلاف وحدة سنوياً، ما يعكس نيتها الجادة في جعل الطائرات الكهربائية منتجاً قابلاً للتداول التجاري، وليس رفاهية حصرية.
توصيات لرواد الأعمال والمستثمرين
- التركيز على الاستثمار في التقنيات الداعمة للنقل الجوي الذكي مثل البطاريات والذكاء الاصطناعي.
- استكشاف فرص الشراكة مع الشركات العالمية العاملة في قطاع المركبات الجوية.
- الاستفادة من التوجه الخليجي نحو الاستدامة والتقنيات المستقبلية في تأسيس مشاريع ناشئة تخدم منظومة النقل الذكي.
- متابعة التطورات التنظيمية والتشريعية المتعلقة بالسلامة الجوية لتحديد مسارات الاستثمار الآمن.













