خطوة تجارية طموحة تحاكي تأثير البراكين
نماذج تجريبية وممارسات مثيرة للجدل
من بين الشركات الناشئة، عرضت شركة كاليفورنية اسمها «ميك صن سيتس» (Make Sunsets) على عملائها شراء رصيد لتبريد الكوكب مقابل دولار واحد، وتقوم بتجارب إطلاق بالونات تحمل كميات صغيرة من ثاني أكسيد الكبريت في الغلاف الجوي.
مؤسس الشركة لوك آيزمان أشار إلى مصادر إلهام أدبية وأعلن استعداده للتعاون مع ممولين كبار حتى لو واجه البرنامج حظراً حكومياً.
في المقابل، ظهرت شركة أخرى أكثر تمويلاً وهي «ستاردست ماتيريالز» (Stardust Materials) التي جمعت نحو 75 مليون دولار وتعمل على تطوير جسيم عاكس بديل تُعدّ مخاطره أقل، مع التزام معلَن بعدم النشر إلا عبر عقود حكومية.
تحذيرات علماء المناخ والمخاطر المحتملة
حذر باحثون من أن نشر جسيمات في الستراتوسفير قد يترتب عليه آثار غير مقصودة تشمل اختلال أنماط هطول الأمطار الإقليمية (مما قد يتسبب في جفاف مناطق)، والإضرار بطبقة الأوزون، وزيادة مشكلات تلوث الهواء والأمراض التنفسية. ودعا العديد من العلماء والمنظمات إلى وقْف التجارب واسعة النطاق وإرساء ضوابط صارمة قبل أي تطبيق عملي.
فراغ تنظيمي وردود فعل حكومية
لا تمتلك معظم الدول إطارًا تنظيمياً واضحاً لعمليات الهندسة الجيولوجية الشمسية. وفي الولايات المتحدة، حظرت ولايات مثل تينيسي ولويزيانا بعض التجارب، فيما أعلنت وكالة حماية البيئة الأميركية (EPA) فتح تحقيق في أنشطة شركات محددة مثل «ميك صن سيتس».
يثير هذا الموقف تساؤلات حول من يملك الحق في اتخاذ قرارات تؤثر على مناخ العالم وكيفية ضمان المساءلة والشفافية.
الحجة الاقتصادية والتقنية للمستثمرين
يرى مؤيدو مشاركة القطاع الخاص أنه أسرع في الابتكار من المؤسسات الأكاديمية التي تصطدم بالبيروقراطية وقيود التمويل.
ويؤكد مستثمرو شركات مثل «ستاردست ماتيريالز» أن نموذج عملهم قائم على تعاون حكومي وشرعية مؤسسية، وليس على النشر العشوائي للتقنية.
أبعاد أخلاقية واجتماعية
يحذر منتقدون من أن تحويل القدرة على تبريد المناخ إلى «سلعة» قد يدفع نحو تبنّي حلول سريعة دون دراسات كافية حول الآثار طويلة الأمد على النظم البيئية والمجتمعات الضعيفة. ويطالبون بحوار عام دولي وآليات حوكمة تضع ضوابط أخلاقية وقانونية واضحة قبل المضي قدماً في أي تجارب أو تطبيقات.










