ما معنى SOFR؟
مؤشر سعر الفائدة المرجعي SOFR هو اختصار لـ Secured Overnight Financing Rate، وهو مقياس عام لتكلفة اقتراض النقد لليلة واحدة بضمان سندات الخزانة.
ويُستخدم كمعيار أساسي لتسعير المنتجات المالية، بما في ذلك قروض الشركات والأفراد، بالإضافة إلى المشتقات المالية القائمة على الدولار.
ما هي مزايا استخدام مؤشر SOFR؟
تمتع مؤشر SOFR بالعديد من المزايا، أهمها أنه قائم على بيانات المعاملات الفعلية (القابلة للملاحظة) بدلاً من التقديرات. وبالتالي، تعكس أسعار SOFR الاقتراض النقدي الفعلي لليلة واحدة بدقة أكبر.
ويتميز بطبقة أمان قوية، وهو عملي وخالٍ من المخاطر.
متى يصدر مؤشر SOFR؟
ينشر بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك مؤشر SOFR على موقعه الإلكتروني كل يوم عمل تقريبًا، الساعة 8:00 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
لماذا تم الاعتماد على SOFR بدلًا من LIBOR؟
منذ فضيحة التلاعب بمؤشر سعر الفائدة LIBOR السائد بين البنوك في لندن، والتي تم الكشف عنها في عام 2011، حين تعمدت بعض البنوك تزييف تقديرات أسعار الفائدة لجذب العملاء، مما منحها ميزة غير عادلة على البنوك والمؤسسات المالية الأخرى، أصبح مؤشر LIBOR عرضة للتلاعب.

وكان هذا التلاعب يعني أن هذه البنوك كانت تؤثر بشكل غير عادل على تكاليف القروض في جميع أنحاء العالم، وهو تأثير سلبي وغير عادل.
كما أن سعر الليبور لم يكن مدعومًا بسندات الحكومة أو الأوراق المالية الأخرى، وهو ما جعله مؤشرًا غير مضمون.
وهذه الأسباب الثلاثة الرئيسية جعلت من الضروري إيجاد بديل معياري، والتوجه نحو مؤشر SOFR.
ما هو أثر تطبيق SOFR على الاقتصاد المصري؟
يأتي استخدام مؤشر SOFR ضمن الإصلاحات في السياسات الاقتصادية والتمويلية لمصر، حيث سيساهم في ما يلي:
- استقرار مدفوعات الدين وتحسين كفاءة إدارة الديون.
- خفض المخاطر المرتبطة بالتقلبات أو التلاعب في التسعير.
- عدم وجود أي أعباء مالية إضافية على الموازنة العامة المصرية نتيجة التعديلات في أسعار الفائدة.
- المساهمة في التوقعات المستقبلية لظروف الأسواق ولأسعار الفائدة بشكل أكثر دقة.
- إمكانية إصدار أدوات دين بالعملة الأجنبية بأسعار عائد مضمونة ومستقرة.
ويجب الإشارة إلى أن البنوك المصرية ومعظم البنوك والمؤسسات الدولية طبقت مؤشر SOFR، وذلك لما يتمتع به من شفافية واستناده إلى بيانات فعلية في السوق، مما يحقق عدالة أكبر في التكاليف التمويلية، ويعزز من تطبيق الخطط التنموية للبلدان النامية.
بقلم الدكتور أحمد شوقي – الخبير المصرفي والاقتصادي
المقال يعكس رأي كاتبه ولا يُمثل بالضرورة وجهة نظر الموقع