في السنوات الأخيرة، أصبح قطاع خدمات التوصيل عبر المنصات الرقمية أحد أبرز مظاهر التحول في سوق العمل، حيث يعمل آلاف الشباب في هذا المجال الذي يجمع بين المرونة والضغط في آن واحد.
تجربة عامل سابق في “طلبات”
أحد العاملين السابقين بشركة طلبات نشر على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك” تجربة مفصلة بعد ثلاث سنوات من العمل بالشركة، موضحًا الأسباب التي دفعته إلى ترك العمل والبحث عن فرصة جديدة أكثر استقرارًا وإنصافًا.
وقال العامل في منشوره إن طبيعة العمل اليومية تعتمد بشكل كبير على الجهد البدني ودوام الحركة، مقابل دخل متقلب لا يضمن الاستقرار المالي، مضيفًا أن “التحفيز الظاهر في شاشة التطبيق لا يعكس حقيقة الوضع على الأرض”، حسب وصفه.
صدى واسع على مواقع التواصل
المنشور أثار تفاعلاً واسعًا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شارك عدد كبير من السائقين تجارب مشابهة، مؤكدين أن الظروف التي تم تناولها تمثل واقعًا عامًا في بيئة عمل هذا النوع من الخدمات.
وقد أرفق معدّ التقرير مجموعة من لقطات الشاشة (Screenshots) التي توثق تلك التعليقات المؤيدة لتجربة العامل السابق.
منصات التوصيل بين حرية العمل ومسؤولية الإنصاف
تثير هذه القصة تساؤلات حول مدى التوازن بين حرية العمل التي تتيحها المنصات الرقمية ومسؤوليتها تجاه توفير بيئة عمل عادلة للعاملين المستقلين الذين يمثلون العمود الفقري لخدماتها.
ورغم أن الشركات تؤكد باستمرار احترامها للعمال والالتزام بالقوانين المحلية، إلا أن النقاش لا يزال قائمًا حول ضرورة وضع أطر تنظيمية تضمن حقوق العاملين في الاقتصاد التشاركي.

















