مصر عضو مؤسس وشريك استثماري رئيسي
تُعد مصر من الأعضاء المؤسسين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وهو ما يعكس عمق الشراكة المؤسسية بين الجانبين. ومنذ بدء عمليات البنك في السوق المصرية عام 2012، ضخ البنك أكثر من 13.5 مليار يورو في نحو 206 مشروعات بمختلف القطاعات الاقتصادية، بما أسهم في دعم النمو وتعزيز قدرة الاقتصاد المصري على جذب الاستثمارات.
إطلاق سلسلة “Master Talks” لدعم الشمول المالي
في إطار هذا التعاون الممتد، أطلق البنك المركزي المصري بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) سلسلة من الجلسات التثقيفية المتخصصة تحت عنوان “Master Talks”، وذلك بالتنسيق مع اتحاد بنوك مصر. وتهدف هذه الجلسات إلى دعم الشمول المالي وفقًا لأفضل الممارسات المصرفية الدولية، وتعزيز المعرفة والابتكار داخل القطاع المصرفي.
مشاركة مصرفية ومؤسسية واسعة
شهدت الجلسة الافتتاحية حضور رؤساء قطاعات المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ومديري الشمول المالي بالبنوك، إلى جانب عدد من الجهات الداعمة لمنظومة التمويل في مصر، من بينها شركة ضمان مخاطر الائتمان (CGC)، والشركة المصرية للاستعلام الائتماني (i-Score)، والمعهد المصرفي المصري (EBI)، مع مشاركة متحدثين دوليين.
الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في صدارة النقاش
وتناولت الجلسة استعراض التحديات المرتبطة بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) في العمل المصرفي، إلى جانب عرض أبرز التجارب الدولية القابلة للتطبيق في الأسواق الناشئة، مع التركيز على دور التحول الرقمي في تطوير القطاع المصرفي وتعزيز كفاءة الأنظمة المالية.
ندوات متخصصة لتمكين الأفراد والمشروعات
وأوضح البنك المركزي المصري، في بيان رسمي، أن هذه الفعالية تمثل انطلاقة لسلسلة من الندوات المتخصصة، حيث تُخصص كل ندوة لمناقشة موضوعات مرتبطة بالتحول الرقمي والشمول المالي. وتركز المناقشات على كيفية توظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة وأدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين الوصول إلى الخدمات المالية وغير المالية، خاصة للأفراد والمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، بما يسهم في دمج الفئات المستبعدة ماليًا وفتح آفاق جديدة للنمو.
التزام مشترك بالابتكار والنمو المستدام
وتعكس هذه المبادرة المشتركة اهتمام كل من البنك المركزي المصري والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بدعم الابتكار وبناء القدرات، وتعزيز نمو شامل ومستدام داخل النظام المالي المصري، بما يواكب التحولات العالمية ويعزز من صلابة القطاع المصرفي في مواجهة التحديات المستقبلية.












