شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحدة من أقوى موجات التمويل في تاريخها خلال سبتمبر 2025، بعدما تجاوزت قيمة التمويلات الموجهة للشركات الناشئة 3.5 مليار دولار خلال شهر واحد فقط، لترتفع قيمة تمويلات الربع الثالث إلى نحو 4.5 مليار دولار.
وتعكس هذه القفزة حالة الزخم الاستثماري المتنامي في المنطقة، خصوصًا في السعودية والإمارات ومصر،
إلى جانب دخول مستثمرين عالميين في صفقات ضخمة.
3.5 مليار دولار في سبتمبر فقط: شهر استثنائي للمنطقة
شكّل شهر سبتمبر 2025 نقطة تحول في مشهد الاستثمار الجريء، إذ شهد إغلاق عدد من الصفقات الكبيرة،
من بينها توسعات في التقنية المالية والذكاء الاصطناعي، وصفقات استحواذ جزئية رفعت تقييم شركات قائمة،
إلى جانب دخول مستثمرين عالميين بصفقات تتجاوز مئات الملايين من الدولارات.
إجمالي تمويلات الربع الثالث يصل إلى 4.5 مليار دولار
بلغ إجمالي التمويلات في الربع الثالث من 2025 نحو 4.5 مليار دولار، وهو من أعلى الأرقام الفصلية المسجلة في تاريخ المنطقة، بدعم من نضج البيئة الاستثمارية وتوسع الجولات الاستثمارية الكبرى.
السعودية في الواجهة: بيئة ناضجة وجاذبة لرأس المال
برزت المملكة العربية السعودية كأحد أهم الأسواق المحركة للتمويلات خلال الربع الثالث،
مدفوعة بزيادة الصفقات المتوسطة والكبيرة، وتطور مسرعات الأعمال والصناديق المحلية،
ودعم حكومي لقطاع الابتكار، وتحول الشركات السعودية إلى لاعبين إقليميين في الذكاء الاصطناعي والتقنية المالية.
المستثمرون يعيدون تشكيل المشهد
يشير التقرير إلى تغير واضح في توجهات المستثمرين، الذين باتوا يركزون على جودة المنتجات التقنية، وارتفاع العوائد المتوقعة، والقطاعات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الطاقة،
والرعاية الصحية الرقمية. وتدخل المنطقة مرحلة “نضج استثماري” مع اتساع نماذج الأعمال القابلة للتوسع.
ما الذي يعنيه هذا لصناعة الشركات الناشئة؟
يمهّد هذا النمو لمرحلة جديدة من التطور تشمل توسع الشركات إقليميًا وعالميًا، ودخول لاعبين جدد، وزيادة صفقات الاندماج والاستحواذ، وتعزيز التنافسية التقنية،
ما يعكس عودة الثقة إلى السوق بعد فترات من التباطؤ العالمي.













