أكدت لميا كمال، ممثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أهمية دعم الدول للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، لقدرتها على تحقيق النمو والتقدم، خاصةً أنها تساهم بنسبة 75% في قطاع الخدمات، كما تساهم بأكثر من ثلثي إجمالي الناتج المحلي في الاقتصاد العالمي، ونحو 52 % من إجمالي الوظائف الرسمية.
وأشارت خلال كلمتها بالجلسة الثانية من مؤتمر المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال المنعقد في القاهرة في الفترة من 18-21 يونيو الجاري، تحت عنوان «مستقبل العمل»، إلى أن صورة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لاتزال غير واضحة حتى الآن على مستوى العالم، كما أنها تواجه الكثير من التحديات والتي تتمثل في، عدم القدرة في الحصول على التمويلببعض البلدان، فضلاً عن افتقادها افتقادها لتدريب وتأهيل العاملين عليها مما يجعلها أقل انتاجية مقارنة بالمشروعات الكبيرة.
وذكرت أن تطوير التكنولوجيا والتجارة والرقمنة والعولمة ستساهم في تحسين انتاجية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمساعدة في دفع عجة التنمية بالبلدان النامية.
وأوضحت أن الرقمنة تساعد المشروعات الصغيرة في المنافسة والوصول إلى العالمية من خلال الإنترنت، حيث تعمل العديد من الشركات على تطوير إنتاجياتها من خلال الإنترنت، ويمكن ان تنافس المشروعات الصغيرة في مصر بشكل أكبر من خلال تبني التكنولوجيات المتقدمة.
وشددت على ضرورة اهتمام صانعي السياسات لتطوير وتبني هذه المشروعات من خلال دعمها لتلعب دورا أكبر في الاقتصاد القومي للدول.
وقالت إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة القادرة على التصدير تساهم في تحريك التجارة وتدعم اقتصاد الدول غير ان مشاركتها مازالت ضعيفة في الاقتصاد القومي لمصر.
وتطرقت إلى التطورات السياسية الخاصة بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة منذ عام 2010، والتي كانت تمثل عائق كبير أمام المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلا أن هناك الكثير من العرض التمويلية تأتي من الخارج وبدأت الشركات الصغيرة بالفعل في الوصول لتلك التمويلات بطرق أسهل.
وأشارت إلى أن المنظمة تتعاون مع 800 جامعة حول العالم لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة