استخدام متنامٍ للتطبيقات
الاستطلاع الذي أجرته شركة “ديلويت” على عينة شملت 1120 شخصًا بالغًا، أظهر أن المستخدمين يفضلون تطبيقات الذكاء الاصطناعي العامة مثل “شات جي بي تي”، مقارنة بالتطبيقات المتخصصة التابعة لشركات التأمين أو الجهات الصحية. ويرجع ذلك إلى سهولة الاستخدام وسرعة الحصول على الإجابات، ما يعكس سلوكًا استهلاكيًا أكثر من كونه ثقة طبية.
فرص ومخاطر
أظهرت النتائج انقسامًا في المواقف تجاه الذكاء الاصطناعي: 49% يرونه فرصة لتطوير القطاع الصحي، في حين اعتبره 30% مصدرًا للمخاطر، بينما لم يحسم 21% موقفهم بعد.
فجوة في الثقة
رغم الإقبال المتزايد، بيّن الاستطلاع وجود تحفظات قوية بشأن الاعتماد الطبي على الذكاء الاصطناعي؛ إذ رفض 41% أن يستخدمه الأطباء في التشخيص، و46% لا يثقون في استخدامه لوضع خطط العلاج. بالمقابل، أبدى أكثر من ثلثي المشاركين استعدادًا لقبوله في المهام الإدارية مثل إدارة المواعيد أو الفواتير.
مشاركة البيانات الصحية
رصد الاستطلاع أيضًا ارتفاعًا في استعداد المواطنين لمشاركة بياناتهم الصحية الشخصية، حيث قفزت النسبة من 38% العام الماضي إلى 50% هذا العام، ما يشير إلى تراجع نسبي في المخاوف المرتبطة بالخصوصية وزيادة الثقة بالأنظمة الرقمية.
مستقبل الصحة الرقمية
تكشف هذه النتائج عن مفارقة واضحة: قبول واسع للتطبيقات في الاستخدامات اليومية البسيطة، يقابله تحفظ شديد عند الحديث عن التشخيص أو العلاج. وهو ما يؤكد أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الطبيب في المستقبل القريب، بل سيكون مساعدًا في الأدوار الداعمة.
ويظل التحدي الأكبر في وضع إطار تشريعي وأخلاقي يحدد بدقة حدود مسؤولية الإنسان والآلة ويعزز ثقة المرضى بالتكنولوجيا الطبية.













