كشفت التحقيقات في القضية المتهم فيها عدد من مسؤولي الأمن بإحدى شركات الحراسة الكبرى باختلاس نحو 6 ملايين جنيه من أموال شركة “فوري بلس”، عن تفاصيل جديدة حول آلية تنفيذ المخطط المالي، وفقًا لأقوال الشهود أمام النيابة العامة.
وأدلى إ.ه. ع. م. (49 عامًا)، مدير العمليات بالشركة الأمنية، بشهادته أمام النيابة، موضحًا أن مهام عمله تشمل الإشراف على سيارات نقل الأموال التابعة للشركة، والتي تتولى استلام المبالغ النقدية من فروع “فوري بلس” ونقلها إلى المقر الرئيسي أو الحسابات البنكية المعتمدة.
وأوضح الشاهد أن قائد الطاقم المالي بكل سيارة يتولى عدّ الأموال ووضعها في حقيبة مؤمنة مغلقة بقفل مرقم، ويوقّع على إيصال استلام رسمي يترك أصله في الفرع، فيما يحتفظ بثلاث نسخ ضوئية لتوثيق عملية التسليم.
وأضاف أن مراجعة النظام المالي للشركة أظهرت وجود تلاعب في أرصدة فرع مسطرد التابع لـ”فوري بلس”، حيث تبين أن الأموال المستولى عليها كانت في عهدة اثنين من العاملين بالشركة الأمنية، كانا مسؤولين عن تسليمها لشركة النقل، إلا أنهما لم يسلّما المبالغ فعليًا رغم توقيعهما على الإيصالات.
وبحسب التحقيقات، بدأت الواقعة حين اكتشفت شركة فوري وجود عجز مالي إلكتروني بقيمة تقارب 6 ملايين جنيه، فأخطرت شركة الحراسة التي أجرت جردًا مفاجئًا كشف عن تفاصيل الاختلاس، ليتم ضبط المتهمين وإحالتهما إلى المحاكمة بتهمة اختلاس أموال مملوكة للغير بسبب الوظيفة.













