شهدت العاصمة المصرية القاهرة لقاءً ثنائيًا جمع بين الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووزير الاقتصاد والتخطيط التونسي، وذلك لبحث آفاق التعاون المشترك وتبادل الخبرات المؤسسية بما يعزز جهود التنمية في البلدين.
دعم رئاسي وشراكة استراتيجية
رحبت الدكتورة رانيا المشاط بالوزير التونسي، مشيدة بالعلاقات التاريخية المتينة بين مصر وتونس، ومؤكدة دعم القيادة السياسية المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتطوير أطر التعاون الثنائي، خاصة في مجالات زيادة الاستثمارات ورفع معدلات التبادل التجاري.
كما سلطت الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه اللجنة العليا المصرية التونسية، باعتبارها من أقدم اللجان العربية وأكثرها نشاطًا، مما يعكس عمق التعاون والتنسيق المستمر بين البلدين.
وأكدت المشاط أن اللقاءات المنتظمة بين الرئيس السيسي والرئيس قيس سعيد تجسد متانة العلاقات الثنائية، وتعزز التوجه المشترك نحو توسيع الشراكات الاقتصادية وتعميق التواصل الشعبي.
تبادل الخبرات وتطوير السياسات التنموية
ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الفني بين وزارتي التخطيط، خاصة في مجالات صياغة خطط التنمية، وحوكمة الاستثمارات العامة، لمواجهة تحديات اقتصادية مثل التضخم وارتفاع الدين العام.
وأشارت الوزيرة إلى أن مصر تبذل جهودًا كبيرة في تطوير منظومة التخطيط الإقليمي، حيث يعد قانون التخطيط العام الجديد (2022) نقطة تحول رئيسية، وسيبدأ تطبيقه الكامل مع بداية العام المالي 2026/2027.
كما استعرضت “المشاط” السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، التي تمثل إطارًا استراتيجيًا يستند إلى رؤية مصر 2030، ويستهدف زيادة الإنتاج والصادرات، ودعم دور القطاع الخاص في ظل التغيرات العالمية.
✔ قانون التخطيط الجديد
✔ سردية وطنية اقتصادية جديدة
✔ تعزيز مشاركة القطاع الخاص
✔ مسارات واضحة للتحول الإنتاجي
موقف تونسي داعم وتنسيق مستمر
من جهته، أعرب وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر في مجالات التنمية، مشيدًا بدور الدكتورة رانيا المشاط على المستوى الدولي، ومؤكدًا اهتمام تونس بتبادل الخبرات مع مصر في إعداد الاستراتيجيات والسياسات العامة.
كما أكد حرص بلاده على تعميق التنسيق الثنائي في المحافل الدولية، وبناء شراكات قوية في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول الناشئة.
خلاصة اللقاء
يؤكد هذا اللقاء على الإرادة السياسية المشتركة بين مصر وتونس لتوسيع مجالات التعاون، والاستفادة من التجارب التنموية، وبناء جسور جديدة من الشراكة والتفاهم تخدم مصالح الشعبين الشقيقين في ظل عالم يتطلب المزيد من التكامل والتعاون.













