أعلنت شركة «ليلا ساينسز» أنها جمعت 235 مليون دولار في جولة تمويلية جديدة تُقَيِّمها بنحو 1.23 مليار دولار، ما يضعها في صفوف شركات الـ”يونيكورن” الناشئة.
تستند قيمة الشركة إلى نهجها الذي يجمع بين نماذج ذكاء اصطناعي متخصصة ومختبرات مؤتمتة قادرة على اختصار زمن الاكتشاف العلمي من سنوات إلى أسابيع أو أشهر.
ما الذي مَكَّن «ليلا» من جذب استثمارات بهذا الحجم؟
تطوِّر «ليلا» نموذجاً للذكاء الاصطناعي مُدرَّباً على أدبيات البحث الأكاديمي في مجالات المواد والكيمياء وعلوم الحياة، وتُشغِّل مرافق تجريبية مؤتمتة تسمح بتوليد بيانات حقيقية تُستخدم لتحسين النموذج في حلقة تغذية راجعة مستمرة.
هذه الدورية تمنح الشركة ميزة تمكنها من إنتاج نتائج قابلة للقياس بسرعة، وهو عامل جذَّاب للمستثمرين الباحثين عن إمكانات براءات اختراع وأصول فكرية عالية القيمة.
كيف سيُستثمر المبلغ الذي جُمِع؟
وفق تصريحات قيادات الشركة، سيُستخدم التمويل في توسيع حجم وعدد “مصانع علوم الذكاء الاصطناعي”— مختبرات مؤتمتة في ماساتشوستس قادرة على إجراء تجارب متسلسلة بسرعة، وإعادة تغذية النتائج إلى النماذج.
كما يستهدف التمويل تطوير تطبيقات عملية مثل مواد لالتقاط الكربون وابتكار أدوية جديدة.
هل لدى “ليلا” نتائج ملموسة حتى الآن؟
تقول الشركة إنها اكتشفت “آلاف البروتينات والأحماض النووية والمركبات والمواد الجديدة” منذ تأسيسها عام 2023، لكنها لم تطرح منتجات تجارية بعد.
ومع ذلك، أبدت شركات خارجية اهتمامها باستخدام منصتها البحثية قبل أن تُعلن “ليلا” عن أسماء محددة.
ما المخاطر والتنبيهات المرتبطة بهذا النموذج؟
- قضايا الملكية الفكرية: من سيملك نتائج الاكتشافات وكيف تُدار براءات الاختراع؟
- الشفافية والبيانات: مدى الوصول إلى مجموعات البيانات التدريبية ومعايير استخدامها.
- المخاطر الأخلاقية والسلامة: خصوصاً في أبحاث الأحياء والمواد الحساسة.
- الاعتماد على الأتمتة: تأثيره على اشتغال الباحثين التقليديين وطبيعة العمل العلمي.
مَن قاد جولة التمويل وما دلالة ذلك للسوق؟
قاد الجولة استثماريان رئيسيان: “بريدويل” و”كولكتف غلوبال” (ذات ارتباط بصناديق تقاعد كاليفورنيا)، فيما شارك مستثمرون سابقون مثل “آرك فنتشر فند” و”جنرال كتاليست” و”فلاج شيب بايونيرينغ”.
مشاركة جهات كبيرة تشير إلى ثقة رأسمال المخاطرة في نموذج أعمال “ليلا” وإمكانات تحويل الاكتشافات إلى أصول تجارية مستقبلية.
هل يُمكن للذكاء الاصطناعي أن ينافس العلماء البشر؟
تضع “ليلا” هذا السؤال في صلب تجربتها: فرق بشرية ستحاول مجاراة النماذج لمعرفة ما إذا كانت الأخيرة وصلت إلى مستوى “ذكاء علمي فائق” يتفوق على الأداء البشري في مهام محددة. يشبه ذلك مباريات الحوسبة التاريخية في الشطرنج، لكن الفروق كبيرة—النجاح في اقتراح فرضية لا يوازي بالضرورة النجاح في تطبيقها بأمان ووفقاً لمعايير تنظيمية.
قال جيفري فون مالتزان، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي، إن حلقة التغذية الراجعة قد مكَّنت الشركة من اكتشاف علاقات تركيبية ومركبات وردت نتائجها ضمن آلاف الاختبارات في مختبراتهم، وهي نتائج تعطي مؤشرًا على السرعة والكمية المحتملة للاكتشافات المستقبلية.
ما الذي يجب مراقبته مستقبلاً؟
- مستوى الشفافية في مشاركة البيانات ونتائج الأبحاث.
- إعلانات الشراكات مع شركات خارجية أو اتفاقيات ترخيص تكنولوجي.
- مدى التزام “ليلا” بالمعايير التنظيمية في أبحاث الأحياء والدواء.
- نجاح الانتقال من اكتشافات مخبرية إلى منتجات قابلة للتسويق.












